أعلن الأمين العام لولاية الجزائر، محمد حطاب، أنه تم التكفل بأزيد من 400 شخص دون مأوى، منذ بداية تقلبات الطقس و اضطراب الأحوال الجوية، في إطار إجراءات اليقظة المتعلقة بتسيير هذا الوضع من طرف مصالح ولاية الجزائر العاصمة. و أضاف حطاب أن إيواء الأشخاص دون مأوى يندرج في إطار برنامج إجراءات اليقظة الإضافية، التي سطرتها الولاية خصيصا لمعالجة تبعات الأوضاع التي أفرزتها التقلبات الجوية". و في هذا الإطار أوضح حطاب بأن فرق الإسعاف الإستعجالي الإجتماعي، كثفت من خرجاتها الميدانية لإجلاء الأشخاص دون مأوى، وهو ما أسفر كما قال عن جلب أكثر من 400 شخص و توجيههم إلى مركز الإيواء بدالي إبراهيم. و بهدف التكفل الأحسن بهذه الفئة، فقد تم تدعيم هذا المركز ب 10 شاليهات وفرت 80 سريرا إضافيا، لترتفع بذلك طاقته الإستيعابية من 200 سرير إلى 280 سرير. و قال حطاب أن عملية التكفل "لا تقتصر على الإطعام والإيواء فحسب، بل تتعداها إلى محاولة إعادتهم إلى أسرهم، خاصة أن أغلبهم ينحدرون من مختلف ولايات الوطن، أو يتم توجيههم إلى المراكز الإستشفائية حسب الحالة". وأشار المسؤول إلى أن الأشخاص دون مأوى تجاوبوا مع فرق الإسعاف نظرا لقساوة الطقس، خاصة و أن للشخص الحرية في إتحاد قرار الإلتحاق بالمركز"، مذكرا بأن فترة الإيواء بالمركز غير محددة زمنيا. وفي إطار إجراءات اليقظة، نصبت ولاية الجزائر خلية متابعة، يترأسها والي ولاية الجزائر وممثلين عن 13 مقاطعة إدارية، بالإضافة إلى المديرين الولائيين ومصالح الأمن الوطني، تتكفل بتسيير الوضع، من خلال تسخير واستغلال كل الإمكانيات المادية والبشرية. وأشار ذات المتحدث بأن مصالح الولاية قررت مواصلة العمل وفق إجراءات اليقظة، إلى غاية التحسن النهائي للأحوال الجوية، موضحا أنه تم تسخير وسائل بشرية ومادية معتبرة، موزعة على مستوى الولاية بمحاذاة المناطق التي يتوقع أن تشكل خطرا، أو ما يعرف ب النقاط السوداء. وفي هذا الصدد وفرت الولاية 108 آلية كبيرة للأشغال العمومية لإزالة الثلوج، تسير من طرف 2552 عامل متواجدون عبر خمسة حضائر موجودة بكل من دائرة بوزريعة وبئر مراد رايس، و الشراقة و درارية، و الخامسة تتمثل في حضيرة مديرية الأشغال العمومية، حيث تتكفل بالتدخل السريع على مستوى الطريقين الإجتنابيين السريعين الجنوبي و الغربي. و أوضح حطاب على صعيد آخر، أن مركزي تعبئة قارورات غاز البوتان بكل من الحراش و سيدي رزين ببراقي، اتخذت تدابير احترازية ترمي إلى مضاعفة الإنتاج، لتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة. فالمركزين ينتجان 50 ألف قارورة غاز بوتان يوميا، توزع منها 30 ألف قارورة على مستوى الولاية، في حين توجه حصة 15 ألف قارورة إلى ولاية بومرداس، و 5 ألاف قارورة إلى ولاية تيزي وزو. وفي رده عن سؤال حول تقييم إجراءات اليقظة، أكد الأمين العام لولاية الجزائر محمد حطاب على نجاح هذه الإجراءات، مستشهدا بعدم حدوث فيضانات أو غلق للطرق خلال فترة التقلبات الجوية، و كل هذا بفضل الاحتياطات التي تم اتخاذها في الآجال المطلوبة. وأرجع الأمين العام أسباب نجاح هذه الإجراءات، إلى النتائج الإيجابية التي أفرزتها الإجراءات الوقائية النابعة من نمو و انتشار الحس الوقائي، حيث مكنت الدراسات القبلية من تحديد المناطق الهشة، و تصنيف الأراضي القابلة للبناء ملمحا إلى التدابير التي اتخذت بعد الفيضانات، التي شهدتها بلدية باب الواد بالجزائر العاصمة سنة 2001. من جانبه أكد مدير الموارد المائية عميروش اسماعيل، أن ولاية الجزائر سجلت تساقط كميات معتبرة للأمطار، بلغت 360 ملم خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 13 فيفري الجاري، وهي كمية تمثل نصف معدل كمية التساقط، المسجلة على المستوى الوطني خلال السنة ب 720 ملم، ورغم ذلك لم تسجل أي خسائر. و في هذا السياق أوضح اسماعيل أن الولاية تخصص سنويا 100 مليون دينار جزائري لتنظيف الأودية البالغ طولها 1000 كلم، بالإضافة إلى إنجاز مشاريع كبرى خاصة بقنوات الصرف الصحي، مشيرا إلى أن مجمل هذه الإجراءات ترمي إلى التقليل من حجم الأخطار الناجمة عن الفيضانات . وأفاد ذات المتحدث بأن مصالحه في طور توسيع المنشآت التي تعمل على ضخ المياه، ببلديتي برج الكيفان بحي اسطنبول رقم 1 و2، وبرج البحري للرفع من طاقة الضخ تفاديا لحدوث الفيضانات. الجزائر- النهار اونلاين