الجزائر - بعد اسبوع من بداية التقلبات الجوية التي مست العديد من ولايات البلاد تواصلت اعمال التضامن والمساعدة اليوم الاربعاء لصالح السكان المتضررين للتخفيف من حدة هذه الظاهرة الطبيعية. وكانت وزارة التضامن الوطني والعائلة قد اتخذت سلسلة من الاجراءات للتكفل بالأشخاص بدون ماوي تمثلت في توزيع مساعدات مادية كالمواد الغذائية والاغطية للمناطق المتضررة وتعبئة كافة المراكز التابعة لهذا القطاع لاحتضانهم . وكانت هذه الاجراءات تهدف الى دعم الفرق الاستعجالية للمصالح المختصة بتقديم المساعدة الاجتماعية المتنقلة عبر مختلف الولايات قصد توجيه من ليس له ماوي نحو مراكز الاستقبال التابعة لقطاع التضامن الوطني التي تضمن مداومة على مستوى مديريات المصالح الاجتماعية والمؤسسات المتخصصة. وظل الهلال الاحمر الجزائري مجندا كعادته في مثل هذه الظروف وباشر اعمالا تضامنية لصالح المواطنين الذين يعانون من هذه التقلبات الجوية في منطقة الزيبان. و في هذا الاطار وزعت لجنة الهلال الاحمر ببسكرة حوالي 70 وجبة غذائية لأشخاص دون ماوي او لمسافرين لم يتمكنوا من الالتحاق بديارهم بسبب انقطاع طرق المواصلات. ولم ينقطع اقبال المواطنين نساء ورجالا على مقر اللجنة المحلية للهلال الاحمر الجزائري الكائن شمال المدينة بحثا عن وجبة سخنة ودون مقابل ومساعدات من عدة انواع. و في سوق الاثنين (ولاية بجاية) تم فتح مركز ايواء من قبل المجلس الشعبي البلدي لصالح اصحاب السيارات وعابري السبيل الذين اعاقتهم الثلوج. وقد استقبل المركز حوالي 10 مواطنين من اصحاب السيارات قادمين من قرية تاصفصافت الواقعة بين ملبو (بجاية) ززيامة منصورية (جيجل). وبولاية بومرداس تم توزيع كميات من المواد الغذائية الأساسية وبطانيات لسكان بعض البلديات المعزولة جراء التقلبات الجوية. و أوضح المدير المحلي للتجارة و المكلف بعملية التضامن هذه أنه تم توزيع 15 طنا من القمح و 10 أطنان من الطحين و أكثر من 200 صناديق من الجبن على سكان هذه المناطق المعزولة. كما وزعت كميات من أكياس الحليب المبستر و قارورات ماء معدني و أكثر من مائة بطانية و أسرة على سكان المناطق المعزولة اثر انسداد الطرقات المؤدية إلى نقاط التمون لاسيما بالبلديات النائية لكل من تيمزريت و أولاد عيسى و شعبة العمر. و بجيجل تحدى عناصر الحماية المدنية مترين من الثلوج يوم السبت الفارط (6 فيفري) لإجلاء ستة (06) أشخاص مصابين بالقصور الكلوي من قريتين جبليتين بولاية جيجل مستعنين في ذلك بآلات الأشغال العمومية. ومكن هذا التدخل الذي دام عدة ساعات من إنقاذ حياة هؤلاء الأشخاص القاطنين بكل من برج ثار و بني ياجيس و أولاد رابح الذي نقلوا إلى مستشفى عاصمة الولاية حيث يخضعون لتصفية الدم. و فيما يتعلق بنقص غاز البوتان بذلت جهود لتلبية طلب السكان في هذا المجال اثر تقلبات الطقس الأخيرة. وفي هذا الصدد عززت المؤسسة الوطنية لتوزيع المواد البترولية (نفطال) خلال الأيام الأخيرة إمكانياتها كما ضاعفت فرقها للعمل 24 ساعة/24ساعة. و بغية تلبية الطلب الكبير المسجل على غاز البوتان في مرحلة البرد الشديد هذه ارتفعت قدرات إنتاج نفطال من 450.000 قرورة غاز/اليوم إلى 650.000 قارورة/اليوم كما أن مراكز التدنين ال42 المستغلة من قبل نفطال مفتوحة للبيع للأفراد.