المتهم الرئيسي كان ينوي الفرار إلى اسبانيا عن طريق الهجرة السرية الشبكة يقودها طالب جامعي نقل المسروقات من جرمة نحو منطقة مهجورة بالمسيلة تمكنت أمس، مصالح الدرك الوطني ببلدية جرمة بولاية باتنة، من فك لغز عملية سرقة استهدفت كمية ضخمة من الهياكل الحديدة الجاهزة الموجهة لبناء مستودعات المصانع الكبرى بكمية إجمالية مقدرة ب100 طن قيمتها المالية حوالي 6 ملايير سنتيم، حيث تم استرجاع الشحنة كاملة من ولاية المسيلة مع تفكيك عناصر الشبكة الإجرامية التي يقودها طالب جامعي في العشرينيات من العمر يدعى "د. س". وعن تفاصيل هذه العملية حسب النقيب أحمد جلايلي في تصريح ل "النهار"، فتعود إلى تاريخ 17 ماي الجاري عندما تقدم الضحية بشكوى مفادها تعرض الكمية المذكورة من الهياكل الحديدية إلى السرقة من داخل مصنع قيد الإنجاز بالمنطقة الصناعية – جرمة -، ليتم مباشرة فتح تحقيق معمق استعملت فيه تقنيات متعددة أفضت إلى تحديد هوية المشتبه فيهم الثلاثة ومن بينهم المتهم الرئيسي وهو الطالب الجامعي "د. س" الذي كان مسؤولا عن الورشة بحكم علاقة الثقة التي وضعها فيه الضحية، قبل نشوب خلاف بين الطرفين انتهى بالتخطيط لتنفيذ عملية السرقة ونقل الشحنة عبر عدة شاحنات إلى منطقة مهجورة تابعة لولاية المسيلة، أين تمت عملية التفريغ تحضيرا لعملية البيع ثم التخطيط للهجرة سرا إلى اسبانيا، إلا أن تحقيقات مصالح الدرك الوطني رغم ما واجهته من صعوبات وعراقيل، مكنت من إحباط خطة المتهمين وتوقيفهم مع استرجاع المسروقات وتسليمها للضحية.