سيشرع، قبل نهاية السنة الجارية، في أشغال إنجاز مشاريع لحماية سكان 3 بلديات عبر ولاية ڤالمة من خطر الفيضانات، حسب ما أفادت به المديرية الموارد المحلية للمائية. وأكد في هذا السياق، محمد طاجين، رئيس مصلحة التطهير بذات المديرية، أن التحضيرات الإدارية جارية لإسناد هذه المشاريع للمقاولات المعنية بالإنجاز والانطلاق في تجسيدها ميدانيا في الآجال المحددة، مشيرا إلى أن العمليات المقررة تتعلق ببلديات وادي الزناتي وبومهرة أحمد ورأس العقبة. وأوضح أنه سيتم إنجاز الشطر الثالث على مسافة 1,7 كلم من مشروع تهيئة الوادي الذي يتوسط بلدية وادي الزناتي (44 كلم غرب ڤالمة)، وذلك بعد أن استكملت في السنوات الأخيرة الماضية الأشغال على شطرين اثنين من هذا المشروع الذي يتضمن 3 أشطر، مبرزا بأن هذه العملية التي كانت مجمدة في وقت سابق هي حاليا في مرحلة تقييم العروض. للتذكير، كان وادي زناتي سببا في حدوث عدة فيضانات بالمنطقة من بينها فيضانات سنة 2011 التي أودت بحياة عائلة من 3 أفراد وإجلاء عشرات العائلات الأخرى التي غمرت المياه منازلها. من جهة أخرى، صرح المتحدث أن مصالح مديرية الموارد المائية تعكف حاليا على إعداد دفتر الشروط من أجل إطلاق مشروع تهيئة وادي رويجل الذي يتوسط بلدية بومهرة أحمد (6 كلم شرق ڤالمة)، مشيرا إلى أن هذا الوادي يعتبر من أهم المجاري المائية داخل المحيط الحضري التي سيتم التكفل بها. في نفس السياق، سيتم برسم سنة 2018 أيضا إطلاق دراسة خاصة بحماية مركز بلدية رأس العقبة من الفيضانات، حسب ما ذكره نفس المصدر، مبرزا بأن هذه البلدية التي تقع على بعد 35 كلم غرب عاصمة الولاية تعتبر من المناطق التي يمكن أن تتعرض لمثل هذه الظواهر الطبيعية المباغتة. يذكر بأن ولاية ڤالمة شهدت عدة فيضانات كبيرة من بينها فيضان شهر جانفي 1985 الذي تسبب في انهيار 3 جسور ببلديات هيليوبوليس والفجوج وبوشقوف، وكذا فيضانات صيف 2002 إثر تغير مفاجئ للأحوال الجوية تسببت في تضرر جسرين ونحو 500 سكن وهلاك 180 بقرة ونحو 1300 رأس آخر من الغنم والماعز وإتلاف أكثر من 4 آلاف شجرة مثمرة ببلديات حمام النبائل ولخزارة وبوحشانة وعين صندل والدهوارة. إلياس. ر