تمّ بقالمة إحصاء 50 نقطة سوداء معرّضة للفيضانات خلال تقلبات الطقس في كل سنة عبر أحياء ومشاتي وتجمعات سكانية ب17 بلدية من أصل 34 بهذه الولاية، حسبما أفادت به مصالح الولاية. وأوضح نفس المصدر بأن عملية الإحصاء قامت بها مصالح الحماية المدنية بالولاية نهاية السنة المنقضية 2014، لتحديد مجال تدخل فرقها بالأحياء والأماكن التي يمكن أن تكون عرضة لمخاطر الفيضانات أثناء التقلبات الجوية، وذلك ضمن سلسلة من التدابير المتخذة للوقاية من الأخطار الكبرى بهذه المنطقة. وتتوزع الأحياء والنقاط السوداء التي شملها الإحصاء على بلديات قالمة وبوشقوف ووادي فراغة، وتاملوكة ووادي الزناتي وعين مخلوف، وحمام دباغ وقلعة بوصبع وجبالة خميسي، وبومهرة أحمد وحمام النبائل والدهوارة ولخزارة، بالإضافة إلى كل من بوحشانة وعين صندل وبوعاتي محمود والفجوج، حسبما ذكره المصدر. واستنادا لنفس المصالح فإن بلدية وادي الزناتي (44 كلم غرب قالمة) تتصدر قائمة المناطق التي شملها هذا الإحصاء كونها تحصي وحدها 14 حيا معرضا للفيضانات داخل إقليم البلدية بتعداد سكاني يقدر بأكثر من 25 ألف نسمة، وتمت الإشارة كذلك إلى أن عملية إحصاء أخرى قام بها قطاع الموارد المائية في نفس الإطار المتعلق بالتدابير المتخذة للوقاية من خطر الفيضانات وشملت مختلف الوديان والشعاب والمجاري المائية التي من شأنها أن تتسبب في مخاطر الفيضانات للأحياء والتجمعات السكانية القريبة منها، وتتمثل أهم الوديان التي قد تتسبب في خطر الفيضانات وادي الزناتي ووادي برج صباط ووادي بوهمدان الذي يرتبط بالسد المنجز بنفس الجهة، وهو منشأة مائية كبيرة بقدرة تخزين للمياه تصل إلى 185 مليون متر مكعب زيادة على الوادي الذي يعبر وسط بلدية حمام النبائل وكذا الشعاب التي تتوسط بلديات سلاوة عنونة وحمام دباغ وعين مخلوف. ولمواجهة خطر الفيضانات بكل المناطق المعنية بولاية قالمة، فقد تمّ على مدار السنوات القليلة الماضية إنجاز وتسجيل عدة مشاريع في مجال حماية شبكة الطرقات والمنشآت الفنية، وكذا تنظيف الوديان والمجاري المائية، حسبما ذكرته ذات المصالح. ومن أهم العمليات التي وصلت وتيرة إنجازها إلى مراحل متقدمة تلك المتعلقة بتنظيف وتهيئة وادي الزناتي الذي يتوسط المدينة، وكان سببا في حدوث عدة فيضانات كان آخرها سنة 2011، متسببا في وفاة عائلة من 3 أفراد وإجلاء ما يقارب 20 عائلة أخرى -حسبما ذكرت به مصالح الولاية- مشيرة إلى أن الأشغال استكملت على شطرين اثنين من هذا المشروع الذي تطلّب غلافا ماليا إجماليا بقيمة 1,5 مليار د.ج على 3 أشطر.