فريدة حدادي اتهم والي باتنة “عبد الخالق صيودة” أمس، أطرافا باستهدافه والإساءة إليه بواسطة بتر تصريحاته من فيديو متداول على نطاق واسع بالفيسبوك واليوتيوب، خلال حديثه مع أحد أئمة دائرة بريكة،حيث وصفت تصريحاته بالمسيئة للصحابي الجليل، أثناء حديثه إلى الإمام بقوله: "دعنا من أبي هريرة هذا، وحدثنا عن نظافة البيئة والمحيط"،واعتبر غاضبون على الوالي صيودة تصريحاته "صادمة وخارجة عن اللباقة وسبَّا للدين ورموزه"، مطالبين بإقالته بمبرر إساءته لدين الدولة الذي هو الإسلام. غير أن والي باتنة نفى إساءته للدين أو سخريته من الصحابي الجليل كما يزعمون، مؤكدا أنه من خدام بيوت الله ومن الحريصين على بناء المساجد وتنظيفها،وأوضح المسؤول الأول بالولاية في بيان "أدناه "، أن تصريحاته أخرجت من سياقها الطبيعي وهي غير مؤسسة ،وما حديثه مع الإمام إلا تجاذبا لموضوع النظافة ،أين تطرّق فعلا إلى "نظافة البيئة والمحيط بصفة عامة" وهذا ما يعتقد الكثير من خاصة الناس وعامتهم الذين اطلعوا على الفيديو ،بحيث يظهر ذلك بصورة جلية واضحة أن والي الولاية لم يكن قصده أبدا الإساءة للصحابي للجليل ولا لغيره بل كان كل همه هي الحدث من خلال الإمام على الاهتمام بنظافة البيئة والمحيط بمدينة بريكة وبلدياتها. هذا وأبرز عبد الخالق صيودة أنه "دعا الأئمة إلى التركيز على النظافة في الخطب والدروس المسجدية باستعمال أسلوب بسيط ومباشر، بعيدًا عن الخطب الأكاديمية التي لا يفهمها عامة الناس، في إطار توعية المواطنين بأهمية التربية المدنية"،وبذلك فإن والي الولاية ينفى الإساءة للصحابي الجليل ويدين هذه المؤامرة التي دبرت بليل. وفي ما يلي نص رد والي ولاية باتنة على هذه الاتهامات الفايسبوكية . على إثر الفيديو المتداوَل عبر موقع فايسبوك؛ حيث تمّ فيه إظهار والي ولاية باتنة السيد عبد الخالق صيودة يتبادل الحديث مع إمام مسجد خلال زيارة عمل وتفقّد إلى بلدية بريكة مع تركيز صاحب الفيديو على إشارة السيد الوالي إلى شخص الصحابي الجليل أبو هريرة وبترها وانتزاعها من سياقها الحقيقي؛ يتشرف السيد/والي ولاية بتقديم التوضيحات التالية: ♦حديث السيد والي الولاية الودّي مع الإمام تناول نظافة البيئة والمحيط بصفة عامة، وضرورة التطرق إليها في الخطب والدروس المسجدية باستعمال أسلوب بسيط ومباشر بعيداً عن الخطب الأكاديمية التي لايفهمها عامة الناس، وذلك في إطار توعية المواطنين بأهمية التربية المدنية؛ ♦حديث السيد الوالي مع الإمام جاء أثناء زيارة ميدانية إلى بلدية بريكة؛ حيث وقف فيها على الوضع المتدهور للبيئة والمحيط عبر أحياء وشوارع بلدية بريكة في ذلك الوقت؛ ولذلك اغتنم فرصة تدشين أحد المساجد خلال شهر رمضان الفضيل المنصرم يقيناً من طرف الوالي وإيماناً منه بأهمية دور ورسالة المسجد النبيلة التربية المدنية لاسيما ما تعلق منها بث ونشر الوعي البيئي بين الناس؛ ♦ذِكْر السيد والي الولاية لاسم الصحابي الجليل جاء كرد فعل عفوي على أحد المواطنين المتواجدين بعين المكان والذي كان يقاطع حديث السيد الوالي بترديده لاسم الصحابي الجليل في مرات عديدة؛ ♦نشر هذا المقطع عبر موقع فايسبوك وفي هذا الوقت بالذات بعد مضي كل هذه المدة الزمنية له أهداف مغرضة، الغرض منه الإثارة وزرع البلبلة لتضليل الرأي العام المحلي من قبل أشخاص ذوي مصالح مشبوهة تمّ التصدي لهم بقوة القانون، كما جاء لتكسير النجاحات المحققة في الميدان لاسيما في مجال نظافة البيئة والمحيط، وهذا باعتراف ساكنة الولاية، وباعتراف زائريها جزائريين وأجانب، الذين أجمعوا على أن ولاية باتنة بمختلف بلدياتها أصبحت نظيفة بفضل الجهود المتواصلة لكل المخلصين والخيرين الغيورين على الولاية من مؤسسات ومجتمع مدني؛ ♦إن والي ولاية باتنة بمناسبة حديثه إلى الإمام والذي تمّ بتره عن سياقه الموضوعي لم تكن له لا النية ولا القصد في التعرّض للصحابي الجليل خاصة وأنّ السيد الوالي يقف بالمرصاد لكل الممارسات غير القانونية لاسيما تلك التي تمس بالقيم الأخلاقية والدينية للمجتمع؛ حيث قام على سبيل المثال بغلق المخامر وكل المؤسسات المصنفة التي شهدت ممارسات غير أخلاقية، كما أنه شديد الحرص منذ قدومه إلى ولاية باتنة على التكفل بوضعية المساجد وترقيتها، من خلال القيام بعمليات جمع للتبرعات الموجهة لبناء المساجد وتهيئتها سواء على عاتق ميزانية الولاية أو عبر تنظيم عمليات التبرع المعروفة. ♦إن والي ولاية باتنة يشكر ساكنة الولاية على الثقة الكبيرة ويؤكد على تصميمه وعزمه المتواصل في خدمة عاصمة الأوراس الأشم بتفانٍ ودون هوادة.