قد تبين الخيط الأبيض من الأسود في الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر،وبالتالي تبين للجزائريين بكل وضوح مدى تكالب، ما يسمى بالمعارضين المتواجدين في الخارج البلاد الذين ليس لهم من هم إلا تأليب الجزائريين ضد بعضهم البعض وفق خطة محكمة في إطار أجندة أجنبية خطيرة، ويرافقهم في ذلك الإعلام المُوجه ممثلا في قناة "المغاربية" خاصة. هؤلاء المعارضين الذين معظمهم ممنوع من دخول الجزائر، يحاولون بشتى الطرق تحريض الشباب ضد مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية حامية الوطن والمواطن . المعرضة هذه المنتشرة عبر عدة دول أوربية على رأسها بريطانيا وفرنسا، ودولا عربية كقطر لهم علاقات بالدول التي تحميهم على أراضيها، ويتلقون دعما من قبل أطراف أخرى لا تريد الاستقرار للجزائر. هذا التحريض هو ضد مصلحة الشعب ووحدة الجزائر،خاصة حينما يتعلق الأمر بمحاولة دفع الشباب إلى العنف، ومقاطعة الانتخابات ،ومن أبرز هؤلاء الحاقدين زيطوط، والإعلامي حفيظ دراجي والمدعو "أمير ديزاد"، يريدون اللعب على وتر الحراك بزخمه الشعبي، مستغلين في ذلك حماسة الشباب، حيث يرجون لمغالطات ضد المؤسسة العسكرية المتماسكة والموحدة . وبسبب ثبات وتمسك الجيش بمواقفه حيال الشعب الجزائري وحراكه،وتوجهه نحو الحل الدستوري والسياسي بعيدا عن الفترات الانتقالية والمجالس التأسيسية التي يراد بها باطلا، وهي محاولة من الدولة العميقة لاستعادة نفوذها وهيمنتها على مفاصل الدولة بما في ذلك مؤسسة الجيش. الشعب اليوم أصبح واعيا بقدر يمكّنه من معرفة خلفيات هذه الخطابات القادمة من الخارج، ودوافعها ومدى تهديدها لوحدته واستقراره، وأبسط دليل على ذلك، هو تلك التعليقات الهجومية على منشورات زعامات هذه المعارضة. دون الحديث عن التفاعل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودورها في نشر الوعي بين الجزائريين وفضح حقيقة هؤلاء ونواياهم المبيتة واللعينة والتي ليس لها منه هدف إلى السعي إلى بعث الفوضى الخلاقة في أوساط الشعب الجزائر التماسك والتمسك بوحدة وطنه ووحدة جيشه وقيادته الشيء الذي لم يعجب هذه الشرذمة المتواجدة وراء البحار وفي الخارجي تستقوي به على أبناء الوطن،وهذا لن يكون لهم أبدا ،فالجزائري حفظ الدرس ووعاه ولن يلدغ من الجحر مرتين..؟