جددت تمسّكها بدعم الشعب إلى غاية تحقيق التغيير المرجو رفضت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، الذهاب إلى مرحلة انتقالية خطّطت لها جهات ضربت المصلحة العليا للوطن عرض الحائط، على مقاسها للعبث بمستقبل الجزائر وتمرير مشاريع وأجندات عرابيهم الذين يكّنون الحقد والضغينة للجزائر وشعبها ويسعون لإطالة عمر الأزمة التي تعيشها البلاد لتحقيق مآربهم. أكّدت المؤسسة العسكرية في افتتاحية العدد الأخير من مجلة الجيش، ان مشاريع هذه الشرذمة ومخطّطاتها ستفشل في استهداف الانسجام بين الأمة والجيش الذي سيرافق الشعب الى غاية بلوغ اهدافه وإحداث التغيير المرجو. وقالت قيادة الجيش، ان “الجزائر تعيش أزمة يريد البعض ممن باعوا ضمائرهم وضربوا المصلحة العليا للوطن عرض الحائط، ان تراوح مكانها ويطول امدها برفضهم الحلول المتاحة والممكنة التي من شأنها أن تتيح لبلادنا تجاوز هذه الازمة وقطع الطريق في وجه المغامرين الذين يسعون الى الايقاع بالجزائر في مستنقع الفوضى والاختلال”. كما جدّدت قيادة الجيش دعمها للحراك الشعبي، مضيفة أن “الشعب الجزائري الذي عبّر بدون لبس أو غموض عن مطالبه المشروعة خلال مسيراته السلمية، واع بحجم تحدّيات المرحلة الحساسة التي تمرّ بها بلادنا ومدرك لطبيعة المخطط الدنيء الذي تحاول بيادق تنفيذه بالوكالة عن جهات اضحت معروفة لدى العام والخاص”. في ذات السياق، أشارت المؤسسة العسكرية في افتتاحيتها “ان الحال لم يعد خافيا على احد ان عرابي هذا المخطّط الخبيث ومن ولاهم ومن يسير في فلكهم، ظلوا يتسنحون ادنى فرصة خلال سنوات خلت للشروع في تنفيذه باستعمال وسائل وطرق مختلفة، فبعد أن كشفهم الشعب الجزائري ولفظهم بشدّة وبشكل قاطع، اتخذوا من قنوات معينة في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لتنفيذ اجندات مشبوهة، عبر شن حملات ممنهجة ومغرضة بهدف تغليط الرأي العام وبث هرطقات وأكاذيب ومغالطات، في محاولة يائسة وخبيثة لاستهداف العلاقة الوجدانية القوية بين الشعب وجيشه”، وأردفت “لا غرابة أن الأبواق ذاتها هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا ان تدفعه لذلك في هذه المرحلة، من خلال طرق شتى ابرزها ممارسة الضغط عبر “رسائل مفتوحة” ، و”نقاشات و”أراء” تنشر على صفحات بعض الصحف، للذهاب الى فترة انتقالية على مقاسهم يعبثون فيها مثلما شاءوا ويمرّرون مشاريعهم وأجندات عرابيهم الذين يكنّون الحقد والضغينة للجزائر وشعبها ولتحقيق مآربهم يحاول هؤلاء الذين لا يبغون خيرا للجزائر ولشعبها السطو على حراكه السلمي وركوب الموجة بما يخدم مصالحهم الضيقة، عبر السعي لفرض انفسهم كناطقين باسم الشعب، على أمل تأجيج الوضع وخلط الأوراق”. رفض الجيش لسيلان الدماء أخلط أوراق أعداء الجزائر أفادت المؤسسة العسكرية، ان الجهات التي تسوّق للعداء في الجزائر اصابتها الهستيريا في الآونة الاخيرة افقدتها بوصلتها، وذلك على خلفية الرفض القاطع لقيادة الجيش الوطني أن تسيل قطرة دم واحدة من الشعب منذ بداية المسيرات السلمية، ووقوفها سدّا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه المساس باستقرار الوطن ووحدة الشعب، مشيرة أن تلك الاطراف تحاول في وقت تحرّكت فيه العدالة لنزع فتيل الألغام وتطهير مختلف القطاعات التي طالها الفساد، ايهام الجزائريين بان تحرّك القضاء للنظر في ملفات الفساد جاء بإيعاز من المؤسسة العسكرية في محاولة للتشويش على العدالة وإحباط عزائمها، في وقت قدّمت فيه قيادة الجيش الضمانات الكافية وتعهدت بمرافقة جهاز العدالة في اداء مهامها النبيلة بعدما تحرّرت من القيود والاملاءات.