ناشد العمال المعينون لخدمة المطاعم المدرسية عبر 24 بلدية بولاية الطارف كطباخين ومساعدين، السلطات العليا في البلاد من خلال مسؤوليهم من مديرين ومفتشين ورؤساء البلديات لإيجاد حل لمشكلتهم المتمثلة في إدماجهم كعمال مهنيين. كونهم يتقاضون مبلغا زهيدا يقدر ب 5 آلاف دج شهريا رغم أنهم يعملون أكثر من الوقت الرسمي المخصص للعمال المثبتين. فمنهم من يشتغل في هذا المنصب منذ عشرات السنين دون أدنى حقوق سوى أنهم ضمن فئة الشبكة الاجتماعية التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي. بينما اعتمد من تحصلوا على شهادة بالتكوين المهني كطباخين وترك من له تجربة 20 سنة عمل، وقد تساءل هؤلاء العمال بالمطاعم المدرسية بالطور الابتدائي عن الوعود التي تلقوها من مسؤوليهم المباشرين المتمثلين في مديري المدارس ورؤساء المجالس الشعبية البلدية والتعهدات التي يقطعونها على أنفسهم قبيل كل دخول مدرسي والتي مفادها إدماج العمال حتى لا يتخلوا العمل قبيل موعد الدخول المدرسي ويتركون المطاعم بدون عمال ، و بعد مرور أشهر تتبخر الأحلام. وعن المشاكل التي يتلقاها المستخدمون بالمطاعم المدرسية صرحوا لجريدة “الراية” بأنهم يتحملون مسؤولية الوجبات الغذائية من نظافة وتنظيم وتوزيع الوجبات ومسؤولية المخازن داخل المدارس، والمشاركة في تنظيم التلاميذ وإدخالهم إلى المطاعم لكون بعض الأساتذة يرفضون القيام بواجب الحراسة والمناوبة. وحتى التكوين الذي هو حق للعامل حرموا منه سوى من بعض الدورات لفترة يوم واحد في كل سنة يتم من خلاله الكلام عن النظافة ومعاملة التلميذ والنهوض باكرا للالتحاق إلى المطبخ قبيل صلاة الفجر، وكذا المعاناة التي تتلقاها النساء في الصباح الباكر كتوديع الأبناء و تحضيرهم للذهاب إلى المدرسة والتكفل بالأزواج، زيادة على المجهود العضلي الذي يقومون به. وعبر العمال الذي لم يدمجوا وبلغوا سن التقاعد أنهم لم يستفيدوا من أي منحة كونهم لا ينتمون إلى فئة المرسمين الذين يشاركون في اقتطاع التقاعد، ويشتكي الكثير من مديري المدارس الابتدائية من عدم وجود عمال مؤهلين للقيام بالعمل بالطبخ كون العديد من العمال القدامى تخلوا عن العمل والاتجاه إلى العمل لدى الخواص و لاسيما المطاعم حيث يتقاضون مبالغ محترمة .