لازال سكان المدينةالجديدة «علي منجلي»، بقسنطينة يعانون من أزمة النقل الخانقة حيث أبدوا سخطهم من الساعات الطويلة التي يقضونها في الانتظار قبل الظفر بوسيلة نقل، تُمكّنهم من الانتقال إلى وسط المدينة لقضاء مصالحهم. وقد عبروا عن امتعاضهم من تسلط بعض سائقي الأجرة، الذين يرفضون نقلهم إلا عبر «كورسة»، رغم توقف هؤلاء في محطة سيارات الأجرة المُداومة، إلا أنهم يمتنعون عن مزاولة مهامهم ونقل الزبائن إلى وجهتهم. هذا الوضع خلّف حالة من الغضب لدى المواطنين الذين أكدوا تضررهم من هاته الممارسات، التي تُعد أقرب إلى الابتزاز، بحكم أن أغلبهم طلبة الجامعات وتلاميذ المدارس أو موظفون من ذوي الدخل المحدود. في ذات السياق، أكد بعض السائقين بأن حالة الطرقات المهترئة وكثرة الزحام جعلتهم يمتنعون عن العمل نحو وجهة وسط المدينة خاصة في الفترة الصباحية، أين يتعرضون هم كذلك للخسارة و أن ما يكسبونه من الزبائن لا يغطي تكاليف الفترة الطويلة التي يقضونها نحو الوجهةالمقصودة، حسبهم. أما بعض السائقين الآخرين فأكدوا تأييدهم لمطالب المواطنين، لأن السلوكات السالف ذكرها أضرت بسمعة سائقي الأجرة وجعلت الكثير من المواطنين يُفضلون اللجوء إلى سيارات «الفرود» على حسابهم. ولم يُخفوا تحميلهم للمواطن جزءا من المسؤولية، لتهربه الدائم من انتهاج المسلك القانوني في مثل هاته الوقائع، حيث طالبوا المواطنين باستخدام حقهم عبر تقديم شكاوي للجهات المعنية اتجاه هذه النوعية من السائقين، باعتبار أن القانون يعاقب السائق الذي يمتنع عن أداء مهامه وهو ما أكدته أيضا مديرية النقل غير ما مرة. والجدير بالذكر، أن مثل هذه الشكاوي لا تقتصر على قاطني المدينةالجديدة بل تمتد لمختلف بلديات ولاية قسنطينة، التي يعاني فيها المواطن كما السائق من الحالة المأساوية لطرقاتها.