دخل صباح أمس أزيد من 50 سائق سيارة أجرة عبر خط بودراع صالح قيطوني عبد المالك بوسط مدينة قسنطينة في إضراب مفتوح للمطالبة بإزالة 17 ممهلا و وضع حد لسيارات الفرود. السائقون الذين تجمعوا قبل الثامنة صباحا بالمحطة المركزية ببودراع صالح و رفضوا نقل المواطنين إلى وسط المدينة، قرروا التوقف عن العمل بعد تفاجئهم صباح أمس بممهلات جديدة عبر الخط الذي يعملون به عددها 17 ممهلا بمسافة لا تتجاوز ال3 كلم قالوا بأنها لا تخضع للمقاييس المعمول بها، خاصة و أنه من غير الممكن عبور سيارة دون اصطدامها بها من الأسفل. و أكد بعض المحتجين ممن تحدثنا إليهم بأن الممهلات وضعت بطريقة غير قانونية ليلة أمس الأول من طرف بعض السكان، و قالوا بأنهم استغلوا حجارة كبيرة الحجم قاموا بوضعها على الطريق قبل صب الزفت، و هو العمل الذي أنتج ممهلات بمقاييس وصفوها بالخيالية يصعب لأي كان اجتيازها خاصة إذا ما كانت السيارة ممتلئة بالركاب. السائقون الذين أكدوا بأن حركتهم الاحتجاجية مفتوحة و بأن عودتهم إلى الخدمة مرهونة بإزالة الممهلات، طالبوا من جانب آخر بالتدخل الفوري للسلطات الولاية لوضع حد لسيارات الفرود التي اكتسحت الخدمة عبر هذا الخط و بات عددها يتجاوز عدد سيارات الأجرة عديد المرات، كما أن سائقوها يقومون بتجاوزات خطيرة عقدت من حركة السير على مستوى موقف شارع قيطوني عبد المالك بسبب الدوران وسط الطريق و الذي يضطر كل أصحاب المركبات خاصة الحافلات إلى المكوث لفترة طويلة قبل الانطلاق. و أكد متحدث باسم السائقين بأنهم قاموا بمراسلة البلدية 3 مرات للمطالبة بوضع حد لسيارات الفرود، و كانت آخر مراسلة قد وجهت بتاريخ ال17 من ماي الماضي، غير أنه لم يتم التكفل بالوضع الذي بات يستدعي تدخل المصالح الأمنية، حيث طالب السائقون بضرورة إعادة الحاجز الأمني، الذي كان على مستوى النقطة الدائرية بحي بودراع صالح. من جهتهم بعض سكان شارع قيطوني عبد المالك ،الذين سبق و أن طالبوا بوضع ممهلات للتقليل من سرعة مستعملي الطريق، احتجوا على نوعية الممهلات الجديدة و قالوا بأنها تتسبب في إعاقة حركة السير و خلق الاكتظاظ، فضلا عن أنها تلحق أضرار كبيرة بمختلف أنواع المركبات و بمركباتهم على وجه الخصوص حسب تعبيرهم، علما أن الحافلات التي استمرت في العمل أمس قال سائقوها بأن العمل بات شاق. الأمين العام للإتحاد الولائي لسائقي سيارات الأجرة وقف في صف المحتجين و قال بضرورة وضع حد للتدخلات العشوائية في أشغال الطرقات التي تعيق العمل و تعقد من مهام السائقين، كما أكد بأن ملف الفرود سبق و أن طرح عشرات المرات عبر كامل الخطوط بالولاية غير أن المشاكل لم تحل و إنما تتضاعف يوميا، أما رئيس البلدية فلم يرد على اتصالاتنا. و كان سائقو سيارات الأجرة بخط بودراع صالح شارع قيطوني عبد المالك قد توقفوا عديد المرات عن العمل احتجاجا على نوعية الممهلات التي يتم وضعها بين الفينة و الأخرى على مستوى هذا الخط و التي ألحقت أضرارا كبيرة بمركباتهم، كما سبق و أن رفعوا مطلب توقيف سيارات الفرود و مراقبة العمل عبر هذا الخط الحيوي ،الذي يقدم خدمة كبيرة و يساهم في تخفيف الضغط عن منطقة باب القنطرة باعتباره واحدا من أهم مداخل المدينة. إيمان زياري