بات النجم الجزائري رشيد غزال حديث العامة والخاصة في تركيا وذلك نظير المستويات الكبيرة التي يقدمها في موسمه الأول مع فريق بيشكتاش، الذي أصبح في طريق مفتوح للفوز بلقب الدوري التركي الممتاز لكرة القدم للمرة ال(16) في تاريخ هذا النادي. واختير رشيد غزال أحسن لاعب في الدوري التركي لشهر افريل الماضي، وذلك نتيجة مساهماته الكبيرة في قيادة نادي بيشكتاش للفوز بلقب الدوري، وكذلك التأهل لنهائي كأس تركيا الذي سيواجه فيه منافسه أنطاليا سبور، منتصف شهر ماي ، ليكون لذلك أمام فرصة تحقيق الثنائية التاريخية. وتمكّن رشيد غزال في موسم واحد فقط من دخول تاريخ الدوري التركي، بحيث أصبح أول لاعب يصل إلى صناعة 17 هدفاً في موسم واحد، بعدما توقف الرقم السابق عند 15 تمريرة حاسمة بأقدام الهولندي ويلسي شنايدر بقميص غلطة سراي، وهو اللاعب الذي كان قد ارتدى قمصان أندية كبيرة على غرار ريال مدريد وإنتر ميلانو، في حين كان الرقم القياسي في عدد التمريرات الحاسمة في موسم واحد بنادي بيشكتاش باسم البرتغالي ريكاردو كواريزما، ب14 صناعة. وقبل لعبه المباراة الأولى بقميص بيشكتاش كان رشيد غزال قد عاش سخرية كبيرة من قبل الجماهير التركية وحتى العالمية، بسبب الطريقة الغريبة التي صاحبت عملية دفع وثائقه للاتحاد التركي لكرة القدم، حيث إنه كان قد اضطر للقدوم إلى إسطنبول صبيحة آخر يوم من فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهو ما جعل مسؤولين في النادي يدخلون في سباق مع الزمن واللجوء إلى استئجار دراجة نارية من أجل دفع وثائق اللاعب قبل انقضاء الآجال القانونية المحددة من قبل نظام "تي. آم. أس" لدى "فيفا". رشيد غزال، الذي تمكّن كذلك من تسجيل 5 أهداف في الدوري التركي خلال هذا الموسم، استطاع اكتشاف نفسه بعد تجارب سابقة لم تسمح له بإبراز قدراته، فبعد تألق سابق مع ليون وموناكو في الدوري الفرنسي، انتقل إلى ليستر سيتي الذي لم يعطه فرصته الكاملة قبل أن يعيره لموسم واحد لفريق فيورنتينا، الذي كذلك مرّ معه بظروف صعبة رغم بدايته الجيدة مع الفريق الإيطالي. وبعد هذه المستويات الكبيرة قرر نادي بيشكتاش الدخول في مفاوضات رسمية مع ليستر سيتي من أجل ضم غزال بصفة نهائية، حيث لا يمانع النادي الإنكليزي في بيع لاعبه الجزائري مقابل قيمة مالية لا تقل عن 5 ملايين يورو. وكان رشيد غزال قد أكد كذلك تألقه هذا الموسم مع المنتخب الجزائري، حيث سجل هدفاً وقدم تمريرة حاسمة في لقاء زامبيا خلال شهر مارس الماضي، واستغل غياب النجم رياض محرز ليؤكد للمدرب جمال بلماضي أحقيته في اللعب لأبطال أفريقيا، قبل دخول معترك تصفيات كأس العالم.