أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم, جمال بلماضي, أنه سيتخذ القرار المناسب بخصوص مواصلة مهامه من عدمها بعد التفكير والتمعن خلال الأيام القادمة, عقب الإقصاء "المخيب" لكتيبة "الخضر", إثر خسارته "المدوية" في الرمق الأخير من الشوطين الإضافيين ضد الكاميرون (1-2), في لقاء إياب مباراة السد التأهيلية, سهرة الثلاثاء بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة. وفي تصريح لبلماضي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء عقب تضييع هدف التأهل إلى المونديال, قال: "عندما يحين اليوم الذي أتيقن فيه من عدم قدرتي على تقديم الإضافة فسوف سأنسحب بهدوء. سأفكر جيدا في هذا الموضوع خلال الأيام المقبلة, الأهم هو أن يكون المنتخب الوطني قويا في السنوات القادمة". وأضاف: "كل المراحل التي اجتزناها من شأنها أن تعزز قوتنا. علينا مواصلة العمل وتحسين الأمور التي لم تكن ملائمة بخصوص تنظيم الفريق والاتحادية". و أوضح بلماضي : "سوف نمر بأيام عصيبة في الأيام والأشهر القادمة ويمكن أن تمتد لفترة معينة. يجب علينا النهوض فهذا هو تاريخ كرة القدم. الجزائر تبقى بلد كبير في عالم الكرة. و تنتظرنا عدة أمور جميلة في المستقبل بحضوري أو من دونه. لا أطمح للخلود في منصبي. لم أفكر أبدا في مثل هذه الطريقة لأنني أعتبر أنني في خدمة بلدي". وتابع حديثه: "هناك احتمال أن هذا الإقصاء سيعجب بعض الاطراف من بينهم بعض الصحفيين, الذين يعملون في صالح بعض الجهات غير المعروفة". واعتبر بلماضي أن هناك "خلل مسّ السيرورة الحسنة للفريق الوطني خلال السنوات الماضية. الأكيد أنني سأتحمل مسؤولياتي في ظل الحزن. علينا التحلي بمزيد الوقت لنضمن أن هذا المنتخب سيواصل التطور في المستقبل". ويعد هذا الإقصاء المخيب ثاني نتيجة سلبية على التوالي, للناخب الوطني, وذلك عقب الخروج من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون (9 يناير-6 فبراير), مشيرا إلى أنه سيقدم حصيلته في قادم الأيام. وصرح في هذا الصدد: "استلمت مهامي على رأس الطاقم الفني للفريق الوطني الذي كان يعاني من ظروف صعبة ونجحنا سويا في النهوض به. حيث اقتربنا من الصعود إلى المونديال بفارق لحظات قليلة. أشعر بأريحية بالنظر إلى العمل المنجز. لكن إهدار فرصة التأهل إلى كأس العالم أمر غير مقبول وسوف أقدم حصيلتي بعد تفكير عميق".