انطلقت مساء أمس، فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان امدغاسن السينمائي الدولي وذلك بحضور وزيرة الثقافة والفنون "صورية مولوجي" التي أشرفت على انطلاق التظاهرة،وهذا حضور نخبة من الفنانين الجزائريين والعرب، حيث هيئت كافة الظروف والإمكانيات لأجل إنجاح التظاهرة الثقافية هذه التي بادرت الى تنظيمها تعاونية اللمسة بقيادة مجموعة من الشباب الذي آمن بفكرة مهرجان دولي للفيلم السينمائي القصير وجسدها على أرض الواقع رغم الصعوبات التي واجهوها لإنجاح هذا المهرجان و من خلال طبعته الأولى وقع تأشيرة النجاح والمرور الى دور ثان ينتظر أن يكون أكثر تميزا من الطبعة الأولى التي عرفت هي الأخرى حضورا فنيا مميزا لأبرز الوجوه التي أنجبتهاالساحة الجزائرية. هذا وقبل ذلك وفي صبيحة يوم الافتتاح عقدت ندوة صحفية بفندق شاكر بوسط مدينة باتنة، وذلك بحضور الأسرة الإعلامية ومجموعة من الفنانين العرب من عمالقة السينما والدراما، وعلى رأسهم الممثل القدير "عباس النوري" و "نزار أبو حجر" والفنانة القديرة الجزاىرية " بيونة" ، حيث صرح الفنان "عباس النوري" بأنه سعيد بتواجده ببلده الثاني ،وأن الجزائر لها الصدارة في الموقف الوطني والمعرفي على كل المستويات كما ذكر انه حضر لهذا المهرجان لسببين ،الأول أن فعاليات هذا المهرجان مستقلة والثاني للوقوف إلى جاب ابنه المشارك في مسابقة المهرجان بفيلم قصير،من جهته الممثل المتميز "نزار أحمد أبو حجر" أدلى هو الآخر بكلمة قيمة حيث قال لسنا مقيدين ولم نتأثر بالظروف التي نعيشها فقد واصلنا الإنتاج رغم القذائف التي كانت تسقط أمامنا نختبيء ثم نعود للعمل بمعنى أن الدراما السورية لم تتأثر إنتاجيا..؟ أما الممثلة محبوبة الدراما الفنانة "بيونة "فقد وجهت رسالة معبرة لكل المعنيين بالسينما والدراما ،لكن معبرة معبرة، وفيها الكثير من التأسفلحال الفنانين والشباب خاصة حيث قالت حان الوقت لفتح وتسهيل الفرص أمام شبابنا وهذا بتوفير لهم الإمكانيات من اجل إنتاج متنوع وهادف وفيه الكثير من الإبداع. هذا ويشارك في الطبعة الثانية التي تمتد الى غاية ال 14 من الشهر الجاري 29 ،فيلما ممثلا ل 24 دولة على غرار إيران، الصين، اسبانيا، مصر، السعودية، أوكرانيا، تونس، تركيا، العراق، سوريا، روسيا وغيرها،يتنافسون لأجل الحصول على واحدة من جوائز المهرجان المبرمجة على غرار جائزة أحسن فيلم قصير، أحسن إخراج، أحسن سيناريو، أحسن تصوير سينمائي، أحسن مونتاج، أحسن أداء رجالي، أحسن أداء نسائي وجائزة لجنة التحكيم، التي ستقيم الأعمال المشاركة المشكلة من المخرج التونسي حمزة العوني،الممثلة الجزائرية إيمان نوال والمخرج الجزائري فاتح رابيا. وعلى هامش التظاهرة الثقافية هذه تم ستنظم ورشات تكوينية لفائدة الشباب المولع بالفن والسينما من تأطير مجموعة من الفنانين في المجال، منها ورشة سينما التحريك من تأطير محمد الطاهر شوقي من الجزائر، ورشة فن التمثيل للفنان التونسي خالد بوزيد، ورشة كادر وصورة لخالد خميس من الجزائر وورشة الإخراج السينمائي للتونسي وليد الدبوني. وإلى جانب ذلك فقد برمج لحفلي الافتتاح والاختتام عديد العروض والنشاطات من بينها العرض الأول للفيلم الجزائري "عرفان" حيث يعد هذا المهرجان كفرصة للجمهور لمشاهدة أفلام طويلة شرفية تعد من آخرإنتاجات السينما الجزائرية والدولية،بالاضافة إلى العرض الأول للفيلم الجزائري "سيعود" ونشاطات مميزة يتخللها تكريم لوجوه سينمائية هامة على غرار المخرج الكبير أحمد راشدي، الممثلة بيونة، عباس النوري نزار أبو حجر من سوريا وآخرين، حيث ينتظر أن يستقبلهم المهرجان على السجاد الأحمر، وبالموازاة مع المهرجان الذي حمل لطبعته هذه شعار "ثقافة وسياحة" . كما سيتم أيضا بالمناسبة تنظيم خرجات سياحية لأهم المعالم الأثرية والتاريخية التي تزخر بها ولاية باتنة لفائدة المشاركين من ضيوف وإعلاميين، البعض منهم يستكشف هذه المواقع للمرة الأولى على غرار الضريح النوميدي إيمدغاسن الذي حمل المهرجان اسمه، المدينة الأثريةتيمقاد، الموقع الطبيعي شرفات غوفي، وجبال الشلعلع وغيرها من المناطق التي من شأنها أن تكون ملهمة للمخرجين وكتاب السيناريو لإنتاج أفلام وأعمال سينمائية والترويج للسياحة بعاصمة الأوراس. هذا ويذكر أن الدورة الثانية من مهرجان إيمدغاسن تحظى برعاية الوزير الأول وإشراف وزيرة الثقافة والفنون ووالي ولاية باتنة. هذا وسنعود بالتفصيل في عدد يوم غد إلى مجريات افتتاح الدورة الثانية التي أشرفا عليها كل من وزيرة الثقافة والفنون "صورية مولوجي" ووالي ولاية باتنة "توفيق مزهود".