تشرف اليوم وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، على افتتاح الدورة الثانية من مهرجان ايمدغاسن الدولي، الذي تحتضنه دار الثقافة بولاية باتنة إلى غاية 14 ماي الجاري، وبحضور عدد بارز من وجوه الدراما العربية على غرار الفنان القدير عباس النوري، ونزار أبو حجر من سوريا، و إلهام شاهين، وأحمد بدير من مصر وتونسي خالد بوزيد، إلى جانب حضور اسماء جزائرية منها بيونة ومليكة بلباي، ومصطفى لعريبي وغيرهم من صناع دراما والسينما بالجزائر. وأوضحت تعاونية اللمسة، الجهة المنظمة للتظاهرة، أن الدورة الثانية من المهرجان التي كانت ستعقد شهر مارس الفارط، وتم تأجيلها بسبب الظروف الصحية بسبب جائحة كورونا، تنظم تحت رعاية الوزير الأول وإشراف وزيرة الثقافة والفنون ووالي باتنة، وتعرف مشاركة 29 فيلما روائيا قصيرا من 25 دولة منها تركيا، أوغندا، كندا، السعودية، إيطاليا، البرازيل، أوكرانيا، مصر، ألمانيا، الجزائر، فلسطين، سوريا، العراق، البرتغال، سويسرا، تونس، الصينإيران، وتم اختيارها من بين 2283 فيلما وصلت هذه التظاهرة الخاصة بالفيلم القصير، وللمنافسة على جوائزه وهي جائزة أفضل فيلم قصير، الجائزة الكبرى للمهرجان، إلى جانب جوائز أخرى كجائزة أحسن إخراج وأحسن موسيقى وأحسن دور رجالي وأحسن دور نسائي وأحسن سيناريو. وسينطلق حفل افتتاح المهرجات الذي سيحتضنه المسرح الجهوي لباتنة بتقديم كلمة لممثل رئيس الجمهورية وكلمة وزيرة الثقافة ووالي باتنة ومحافظ المهرجان، كما سيتم الإعلان عن لجنة تحكيم الدورة الثانية، بالإضافة إلى تكريم بعض الأسماء البارزة في السينما العربية والجزائرية، على غرار المخرج الجزائري احمد راشدي، والممثل السوري عباس النوري، وموطنه نزار أبو حجر، والمثل المصري أحمد بدير، بالإضافة إلى الممثل الجزائري حسان كشاش، وليديا لعريني وبيونة، بحضور ألمع نجوم السينما من ممثلين ومخرجين وكتاب سيناريو وموسيقيين، إلى جانب أعضاء من السلطات المحلية والأسرة الإعلامية الوطنية والدولية، كما سيتابع الجمهور على السجادة الحمراء ضيوف المهرجان، وستحي الحفل المغنية الشابة كنزة مرسلي. ومن المقرر أن تحتضن قاعة السينماتيك باتنة مسابقة الأفلام القصيرة والعروض الخاصة بأفلام المسابقة والمنافسة على جوائز المهرجان ودرع المهرجان، وذلك بمعدل 10 أفلام في اليوم، كما كشف محافظة المهرجان عن برمجة عدة أفلام طويلة خارج المسابقة للجمهور المحب للسينما والمتعطش لمشاهدة أفلام سينمائية جزائرية قديمة وأخرى جديدة، لتمكين أكبر عدد من الجمهور من متابعة فعاليات المهرجان وخاصة في مناطق الظل للشباب الذي يتعذر عليه الحضور لعاصمة الولاية لبعد المسافة وانعدام الوسائل المادية لهؤلاء المتتبعين للسينما، حيث ستسخر قوافل سينمائية متنقلة لعرض أفلام للكبار والصغار وعروض جوارية من الأفلام في الهواء الطلق والساحات العمومية بعدة دوائر وبلديات الولاية بالتعاون والشراكة مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري. ومن بين الأفلام الجزائرية المتنافسة في الدورة الثانية نجد فيلم "شبشاق مريكان" للمخرجة آمال بليدي والذي توج مؤخرا بالجائزة الكبرى لمهرجان البوابة الرقمية للفيلم القصير الدولي في طبعته ال 24 لشهر أفريل المنصرم، وتعود فيه مخرجته بالذاكرة إلى الأحداث الأليمة للعشرية السوداء التي عاشتها الجزائر في سنوات التسعينيات، وذلك من خلال قصة الطفلة "نوارة" تهوى لعبة "شبشاق ماريكان" وهي لعبة تقليدية قديمة ترمز إلى براءة الأطفال، التي انقلبت حياتها من السعادة إلى الخوف والقلق بعد اغتيال والدها ظنا من القتلة أنه الصحفي والد صديقتها سامية، وفي ظل بشاعة وآلام أحداث تلك الفترة ودعت الطفلة البريئة فجأة طفولتها لتحل محلها معاناة من واقع أليم، وفيلم "سأخبر الله بكل شيء" لمحمد بن عبد الله ، ومن الافلام المتنافسة أيضا في هذه الدورة نذكر فيلم "عود ثقاب" للمخرج الفلسطيني محمود أحمد و"العلم" لبينار غوكتاس من تركيا وذات يوم/ اليوم واحد" من كندا، بالإضافة إلى الفيلم الروسي الرابح للمخرج يوري سيسوييف و"القرش" للأسترالي ناش إيدغرتون بالإضافة ل "سايكو" لمصطفى دافتالب من إيران و"موعد حياة" لعمر البهيدي من مصر. وبرمج كذلك المنظمون عددا من الأفلام الروائية الطويلة الجزائرية خارج المنافسة على غرار "آخر الزمان" لياسمين شويخ و"الحياة ما بعد" لأنيس جعاد، إضافة لعروض سينمائية أخرى في عديد المناطق وهذا بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري. وستشهد أيضا دورة 2022 تنظيم أربع ورشات سينمائية لفائدة الشباب والطلبة والمهتمين بالعمل السينمائي سيقدمها مخرجون وممثلون من الجزائروتونس تتعلق بالإخراج والتمثيل وسينما التحريك وكذا الصورة. كما سيعرف المهرجان تنظيم جولات سياحية لبعض المناطق الأثرية والسياحية بولاية باتنة بهدف التعريف بقدراتها السياحية على غرار المدينة الأثرية "تيمقاد" وشرفات "الغوفي" بالإضافة للضريح النوميدي إيمدغاسن الذي يحمل المهرجان اسمه. يذكر أن الطبعة الأولى من التظاهرة، عرفت تتويج الفيلم الفلسطيني الألماني "ساق مارادونا" لفراس خوري بجائزة أحسن فيلم قصير.