تنطلق مساء الغد بمسرح باتنة الجهوي الدكتور صالح لمباركية فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان امدغاسن السينمائي الدولي، وذلك بحضور وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي التي تشرف على انطلاق التظاهرة، وبحضور نخبة من الفنانين الجزائريين والأجانب، وقد هيئت كافة الظروف والامكانيات لأجل انجاح التظاهرة الثقافية هذه التي بادرت الى تنظيمها تعاونية اللمسة بقيادة مجموعة من الشباب الذي آمن بفكرة مهرجان دولي للفيلم السينمائي القصير وجسدها على أرض الواقع من خلال طبعة أولى وقع بها تأشيرة النجاح والمرور الى دور ثان ينتظر أن يكون أكثر تميزا من الطبعة الأولى التي عرفت هي الأخرى حضورا فنيا مميزا لأبرز الوجوه التي انجبتها الساحة الجزائرية. هذا ويشارك في الطبعة الحالية التي تمتد الى غاية ال 14 من الشهر الجاري 29 فيلما ممثلا ل 24 دولة على غرار ايران، الصين، اسبانيا، مصر، السعودية، اوكرانيا، تونس، تركيا، العراق، سوريا، روسيا وغيرها، يتنافسون لأجل الضفر بواحدة من جوائز المهرجان المبرمجة على غرار جائزة أحسن فيلم قصير، أحسن إخراج، أحسن سيناريو، أحسن تصوير سينمائي، أحسن مونتاج، أحسن أداء رجالي، أحسن أداء نسائي وجائزة لجنة التحكيم، التي ستقيم الأعمال المشاركة المشكلة من المخرج التونسي حمزة العوني، الممثلة الجزائرية ايمان نوال والمخرج الجزائري فاتح رابيا. وعلى هامش التظاهرة الثقافية هذه تم تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الشباب المولع بالفن والسينما من تأطير مجموعة من الفنانين في المجال، منها ورشة سينما التحريك من تأطير محمد الطاهر شوقي بوكاف من الجزائر، ورشة فن التمثيل للفنان التونسي خالد بوزيد، ورشة كادر وصورة لخالد خميس من الجزائر وورشة الاخراج السينمائي للتونسي وليد الدبوني. وقد برمج لحفلي الافتتاح والاختتام عديد العروض والنشاطات من بينها العرض الاول للفيلم الجزائري "عرفان" كفرصة للجمهور لمشاهدة افلام طويلة شرفية تعد من اخر انتاجات السينما الجزائرية، بالاضافة إلى العرض الاول للفيلم الجزائري "سيعود" ونشاطات مميزة يتخللها تكريم لوجوه سينمائية هامة على غرار المخرج الكبير أحمد راشدي، الممثلة بيونة، نزار حجر من سوريا وآخرين، ينتظر أن يستقبلهم المهرجان على السجاد الأحمر، وبالموازاة مع المهرجان الذي حمل لطبعته هذه شعار "ثقافة وسياحة" تم تنظيم خرجات سياحية لاهم المعالم الاثرية والتاريخية التي تزخر بها ولاية باتنة لفائدة المشاركين من ضيوف واعلاميين، البعض منهم يستكشف هذه المواقع للمرة الاولى على غرار الضريح النوميدي امدغاسن الذي حمل المهرجان اسمه، المدينة الاثرية تيمقاد، الموقع الطبيعي غوفي، وجبال الشلعلع وغيرها من المناطق التي من شانها ان تكون ملهمة للمخرجين وكتاب السيناريو لانتاج أفلام وأعمال سينمائية والترويج للسياحة بعاصمة الأوراس، هذا ويذكر أن الدورة الثانية من مهرجان امدغاسن قد حضيت برعاية الوزير الأول واشراف وزيرة الثقافة والفنون ووالي ولاية باتنة.