حل يوم أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة, السيد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، في زيارة للجزائر, للمشاركة اليوم الخميس في أشغال الدورة ال8 للجنة العليا المشتركة الجزائرية المصرية. هذا و كان في استقبال السيد مدبولي و الوفد الوزاري المرافق له بمطار هواري بومدين الدولي الوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان و أعضاء من الحكومة. و سيترأس السيد بن عبد الرحمان ونظيره المصري أشغال اللجنة العليا المشتركة الجزائرية المصرية, التي تنعقد بعد غياب دام 8 سنوات. بعد مراسم الاستقبال, توجه ضيف الجزائر الى مقام الشهيد أين وضع اكليلا من الزهور على النصب المخلد لشهداء الثورة التحريرية. و كانت أشغال الدورة الرابعة للجنة المتابعة التحضيرية للدورة الثامنة للجنة المشتركة العليا الجزائرية- المصرية قد نظمت أمس الثلاثاء بالجزائر, برئاسة وزير الصناعة، أحمد زغدار، و الوزيرة المصرية للتعاون الدولي، رانيا المشاط. و أوضح زغدار في كلمة ألقاها بالمناسبة ان هذه الدورة تعكس "الإرادة السياسية الصادقة" التي تحذو قائدا البلدين "وعزمهما على الارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بما يحقق مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما الى مزيد من التطور والرقي". و أضاف بأن اللقاء يعتبر محطة لإجراء تقييم "شامل وموضوعي" للتعاون بين البلدين واستحضار ما تم تحقيقه وإنجازه قصد "تثمينه وتدعيمه وتحديد الصعوبات التي تعيق عملية التعاون من أجل اقتراح السبل الكفيلة لتذليلها ووضع خطط عملية لحلها". و أعربت السيدة المشاط بدورها عن اهتمام بلدها "بالعمل على إحداث نقلة نوعية في التعاون المشترك بعد الجزائر، انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي", مضيفة بأن عدم انعقاد اللجنة المشتركة منذ سنوات "لم يمنع من استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين على أعلى المستويات". و قد قام رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في 24 و 25 يناير الماضي بزيارة عمل و اخوة الى مصر, تم من خلالها التأكيد على دفع أطر التعاون الثنائي بين البلدين, من خلال تفعيل آليات التشاور والتنسيق بينهما على كافة المستويات, و كذا حرصهما على مواصلة العمل على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي.