نظمت المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني،تحت إشراف رئيس المجموعة السيد السعيد نفيسي، احتفالية يوم الخميس 14 جويلية، بمقر المجموعة بالمجلس الشعبي الوطني. وذلك إحياء للذكرى ال 60 لعيدي الاستقلال والشباب، وكذا على شرف نواب الحركة المنتخبين في هياكل المجلس للدورة التشريعية الثانية 2022/2023 وذلك بحضور نائب رئيس الحركة السيد احمد الدان، و رؤساء الكتل وقياديين في الحزب وأعضاء عن البرلمان ومجلس الأمة،كما تم على هامش الاحتفال تكريم النواب المنتخبين خلال الدورة الماضية.
السيد السعيد نفيسي رئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني
أهنئكم أولا بعيد الأضحى المبارك وكل عام وأنتم بصحة وعافية وأهلكم جميعا، وأهنئكم ثانيا بعيد الاستقلال والشباب الذي تزامن هذه السنة مع عيد الأضحى المبارك، سائلين الله عز وجل أن يحفظ وطننا ويعده علينا وعلى أمتنا جميعا بالخير واليمن والبركات. وأشكركم جميعا على تلبية هذه الدعوة التي جاءت على عجلة من أمرنا، أشكر الشباب وعلى رأسهم كوثر على السهر والتعب خلال 48 ساعة لتحضير هذه الجلسة المتواضعة بنكهة العلم الوطني، بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، فهذه الجلسة جاءت في إطار ترسيخ تقاليد حركة البناء الوطني، لآليات التداول الحضاري على المناصب، فجاءت هذه الجلسة بمبادرة وبالتنسيق مع قيادة الحركة من أجل القيام بأضعف الإيمان وهو شكر إخواننا النواب الذين بدلوا جهد خلال السنة الماضية. وهذا التداول في الحركة ليس دليل على نقص أو عدم كفاءة ولكن في إطار قرار يعني مبدأ أقرته الحركة لإعطاء الفرصة لأكثر الأعضاء للتكوين
السيد أحمد الدان نائب رئيس حركة البناء الوطني
بحق المقامات عالية، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيدكم رفعة ويزيدكم فضلا. وأسدي تحية للضيوف الكرام، الضيوف من الكتل الأخرى الذين يشرفوننا في هذه الجلسة وهم يضعون أمانة كبيرة في عنق الأستاذ السعيد الذي ينصّب اليوم رئيسا للكتلة خلفا للأستاذ كمال بن خلوف، الأستاذ كمال لو نعدّ من أفضاله الكثير ولو نحسب منها فقط أنه حاز هذا الاحترام لدى الكتل الأخرى التي أصبحت تتقاسم معنا الجزئيات واليوميات التي تقوم بها الحركة، فهذا شيء عالي، وعلى الأخ السعيد أن يحافظ على هذا الخيط الرقيق لكنه صلب في العلاقة مع اشقائنا في الكتل الأخرى لأن هذا الموقف ليس سهلا، موقف الأحزاب السياسية الأخرى هو موقف مدروس وهو موقف مسؤول، وهو موقف له مآلات في كل مرحلة. فاليوم الأستاذ كمال أن يضع حركة البناء الوطني في قلوب الكتل الأخرى هذه مشقة كبيرة على الأخ السعيد، هل يستطيع أن يحافظ على تلك المكانة في قلوب الكتل الأخرى أو لا… نحن تجمعنا صحيح المحبة والعواطف ولكن تجمعنا مصلحة الوطن، ومصلحة الوطن تقاس بالمسطرة ليصبح متعارف عليها ولا تقاس بالعواطف والمجاملات فأحيانا نكون نحب أولادنا كثيرا لكن عندما يقتضي الأمر عملية جراحية يجب أن تكون هناك عملية جراحية ، ونحب أولادنا كثيرا، وأحيانا نقسو عليهم لأننا ننظر الى مستقبلهم، ولذلك مصلحة الوطن لا تقاس بالمجاملات ولا بالعواطف، فإذا لم تكن هنالك مصلحة للوطن لا يمكنني أن أسايرك معك ولو كنت صديقي، لأن مصلحة البلاد في تقديري لا تصح بهذا المنطق ولذلك فعلاقاتنا يزيّنها الحب والعاطفة ولكن يجب أن تضبطها مقاييس مصلحة وطنية في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، ونحن ندرك أن التوازنات صعبة . فإذا أتينا للتوازنات الجغرافية فقد ورثناها من العهد الماضي وهي صعبة يجب أن يكون هنالك الجنوب والشمال الغرب والشرق، رغم أنه توازن غير صحيح وغير منطقي وغير قانوني وغير شرعي، لكنه توازن واقعي يفرض نفسه على الجميع، أحيانا يكون هنالك توازن بين مصلحة الحزب وبين مصلحة الوطن، ويتجلى هذا التوازن ربما في الموقف السياسي للكتلة، وهذا ما نقوله دائما في حركة البناء الوطني أن مصلحة الوطن يجب أن تقدم على مصلحة الحزب، لأن مصلحة الحزب محدودة ومصلحة الوطن واسعة، ولكن التوازن بين مصلحة الحزب ليس سهلا، فأحيانا العاطفة تجاه الحزب تجعلك تخطئ، وأحيانا المبالغة في ديماغوجية حول مصلحة الوطن تجعلك تضيع نضالات الحزب، وأحيانا التوازن يكون صعب بين الحزب والكتلة البرلمانية. وهو مطلوب أيضا من جميع النواب أن يراعوا الأداء، ففي بعض الأحيان الاخوة في البرلمان يقومون بتحالفات وعلاقات، وفي آخر لحظة يأتيهم قرار الحزب للتصويت لجهة معينة، وطبعا رئيس الكتلة البرلمانية هو من يتلقى الصدمات، وكم تلقى كمال من هذه الصدمات التي نتمنى أن الاخوة دائما ينظرون لها بمنظار وبعين تقدير الموقف، وعين تقدير الموقف ليس مسألة شخصية ولا مسألة مؤسسة من المؤسسات، فالحزب له مؤسسات عديدة وتقدير الموقف يراعي المستقبل ويراعي الماضي ويراعي أحيانا التحول في لحظة معينة، وأحيانا يراعي المآلات المتوقعة وأحيانا يراعي التحالفات، في بعض المرات تكون متحالف مع حزب ما وفي آخر مرة يرفض ذلك.. فهل ستجبره على البقاء معك ؟ فعندما يرفض يبحث عن تحالف آخر.. أنت أيضا بدورك عندما ترفض تبحث عن تحالف آخر.. أحيانا الكتلة تكون قد ربطت علاقاتها والحزب بجرة قلم يغير العلاقات. طبعا نحن دائما مناضلين، والمناضل يجب أن يكون مستعدا ليضع كرامته وعواطفه داخل كرامة المناضلين الذين رفعوه الى هذا المستوى وينتظرون منه دائما الأداء الذي يخدم المشروع الذي التقوا عليه، فهذه التوازنات الصعبة نشهد نحن أن الأستاذ كمال كان يتعامل معها ولا يسلم لنا في كثير من الأحيان بسهولة عندما تكون مسألة الاخوة النواب في تقدير معين ونحن نكون في تقدير آخر.. يدخل معنا في حرب لكننا نغلبه في نهاية المطاف… نتمنى أن الأخ السعيد يراعي أيضا هذه المسألة. ثم آخر توازن هو توازن بين موقف السلطة وموقف الأحزاب، نحن عندما نتكلم رانا نتكلم في بيئة قلقة وفي ظروف وتحولات ليست محكومة بجغرافيا الجزائر أو بجغرافيا المغرب العربي فقط، ولذلك موقف السلطة فيما يتعلق بالأمن القومي، موقف السلطة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية موقف السلطة فيما يتعلق بالاستقرار الوطني في كثير من الأحيان يحتاج إلى توازنات حقيقية تتطلب منا نحن جميعا كنواب وكأحزاب سياسية متعاونة مع بعضنا البعض أن نراعي هذه التوازنات، نحن ندرك أن هذا العمل الشاق أصعب شيء أن تتكلم مع شخص وتتفاهم معه لتخبره بعد يومين أنك غيرت رأيك لأن الحزب غيّر موقفه، هذا الأمر فيه معاناة حقيقية… وهذا هو النضال، فكرامة الجزائر قبل كرامة الأشخاص وبالتالي عندما تكون المسائل شخصية لا أحد يقلق أو يلوم، لكن عندما تكون المسألة متعلقة بكرامة الوطن وكرامة الإسلام وكرامة الموروث الثوري وكرامة الحرية.. لا مشكلة في أن نضع كرامتنا جانبا من أجل كرامة أوسع. نحن أيها الإخوة كي لا أطيل عليكم سعداء جدا بهذا العبور الآمن والسلس داخل كل هياكل البرلمان، وسعداء أيضا بأن هذه التحولات تحدث في أجواء من العمل المؤسسي، والعمل المؤسسي هو الذي ينبغي أن يكون في الجزائر، فمن أجل القيام بجزائر جديدة ينبغي أن نخرج من عمل المزاج إلى عمل المؤسسات، فليس سهلا أن نغضب والي أو نغضب وزير، ولكن أحيانا ينبغي أن يغضب الوزير أو لا يرضى لأن الدولة لا تسير بالمزاج وإنما تسير بالمؤسسات ، فعبور المؤسسات هو العبور الحقيقي، وبعده نقوم باقتصاد أو سياسة أو علاقات داخلية أو خارجية أو نقوم بإعادة تجديد هياكلنا.. سواء الاقتصادية أو نغير رؤانا… نسأل الله سبحانه وتعالى أن نلتقي مثل هذا اللقاء في الجنة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، شاكرا لكم جزيل الشكر ونسأل الله سبحانه وتعالى للأخ السعيد التوفيق.
النائب كمال بن خلوف رئيس المجموعة السابق
الكتلة البرلمانية هم كبير، وأنا كنت أحمل قبعتين كما قال السيد أحمد، قبعة رئيس المجموعة وقبعة رئيس الشؤون البرلمانية الذين هم أعضاء مجلس الأمة وأعضاء المجلس الشعبي الوطني. اليوم الحمد لله سرنا في مسار عملنا به مع رؤساء الكتل مع كتلتنا عملنا به مجموعة من المحطات الأساسية التي نعتقد جازمين كرؤساء كتل أننا قد أنقذنا هذه الدورة البرلمانية من شيء كبير، وهذا متفق عليه لأن المجلس لو استمر بالصورة التي كان عليها كان يمكن.. وهذا ليس لعدم التجربة وهذا أمر طبيعي، لكن الحمد لله بالتعاون مع الكتل الأخرى ولأول مرة تحدث في تاريخ البرلمان، لأن في السابق كان الصراع باستمرار، لكن هذه المرة كان هذا الجو الذي نحميه ويحب أن نحافظ عليه لأنه في النهاية يخدم المؤسسة البرلمانية ويخدم العمل الوطني كعمل وطني ويؤسس لقواعد المستقبلية لكي تكون قادرة على توفير رؤية جديدة للمجلس الشعبي الوطني و مكانة جديدة. وفي هذا السياق كذلك تعاملنا مع بعض، إلا أن طبيعة العمل البرلماني فيه بدايته يكون شخص يأتي برؤية وآخر بفكر آخر، لكن بالتدريب، بالتعاون والتكامل.. الكثير من النقاط تغيرت فعندما نسأل اخواني النواب بعد هذه المدة من الدخول للبرلمان نجد أنه بين الدخول والآن كثير جدا من القضايا التي كان ينظر إليها بشكل أصبح ينظر إليها بشكل آخر تماما. فأنا ربي أكرمني في 97 كنت نائب معناها مررت بهذه التجربة، ففي البداية كان الكثير من النواب ينظرون الى كثير من النقاط قلت لهم لا تفعلوها، ليس من باب أنني مسؤول عليهم ولكن من باب أنك ستصل الى مرحله وتقتنع بنفس الشيء الذي قلته لك. وهذا كله من باب أننا نتحد ونتكامل مع بعضنا، أننا نقدم صورة جميلة عن العمل السياسي وعن حركة البناء الوطني. وأشكركم شكرا جزيلا وأشكر كل الحركة.. وبالمناسبة علاقتي مع أخي السعيد من 1990. نسأل الله أن يكون هذا العمل عمل قوي، عمل مثمر وتجربة تتكامل وتستمر وأكبر أمر فيها هي رسالة إلى بعضنا البعض حيث أن الشخص عندما يكون مسؤول يستعد لأن لا يكون مسؤول في الغد، فالملك لله يؤتيه لمن يشاء، وعندما يضعها الإنسان في رأسه سيعمل ولكن لن يصارع، فكما يقول الإمام الشافعي: لا تقطع الجسور التي مررت عليها فقد تحتاجها في للعودة يوما. لذلك أقول نحن جسورنا أن شاء الله تتكامل من خلال هذا الانتقال من النواب الذين تقلدوا مناصب منهم الأخ محمد حمو، منهم الأخ علي طرباقو الرئيس منهم الأخ إبراهيم عمار هؤلاء الأشخاص قدموا جهد وعمل مضني في العام الماضي واليوم سيكون هناك أناس جدد.. الأخ علال بوثلجة نائب رئيس المجلس، الأخ بلعالم رئيس لجنة الدفاع، الأخ سعدلي صالح نائب رئيس لجنة التربية، والأخ حمو شريف سيكون مقرر لجنة الشؤون الاقتصادية. الانتقال هو دعامة جديدة لعمل الحركة ونحن مستمرون باذن الله في أداء أفضل، والعام المقبل باذن الله سنتدارك الأخطاء وننجز أفضل ونقدم مجموعة من اقتراحات قوانين التي ستضاف الى هذه المجموعة، والعمل يكون مع رؤساء الكتل، ونحن متفقون تقريبا في كل عملنا. فلذلك أشكركم شكرا جزيلا وبارك الله فيكم. كوثر خليدة