لكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع, عزيز هناوي, أن الزيارة المنتظرة لرئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني الى المغرب, بداية من اليوم الاثنين, تعتبر ب"الجريمة الجديدة"، مؤكدا أن "السعار التطبيعي في البلاد تجاوز كل الحدود و يجب الوقف الفوري لهذا الانهيار الشامل والخطير". وقال عزيز هناوي في تصريح صحفي أن هذه الزيارة التي ستدوم 3 أيام, تأتي في سياق "الهرولة التطبيعية المتسارعة, و التي انطلق سعارها قبل نحو عامين", مذكرا في هذا الإطار بزيارة وزير الحرب الصهيوني الى المملكة, شهر نوفمبر من العام الماضي, الى جانب زيارة عدة وزراء صهاينة الى المغرب, رغم الرفض الشعبي. و أوضح هناوي أن "حالة السعار التطبيعي في المملكة تجاوزت كل الحدود", مضيفا : "المغرب اليوم أمام اختراق سياسي و أمني و دبلوماسي و ثقافي و سياحي (…) وصل الى درجة تصدير العمالة المغربية الى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة, للعمل في المستوطنات و علاج الصهاينة". و خلال زيارة وزيرة الداخلية الصهيونية الى المملكة, شهر يونيو الماضي, وقعت مع نظام المخزن على اتفاقية لتصدير 15 عاملا مغربيا الى الكيان الصهيوني في مجال البناء و الصحة. و في بيان له يوم السبت الماضي, حذر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع من "حالة السعار الهستيري نحو حضن الصهاينة من قبل الدولة المغربية بشكل غير مسبوق نهائيا, موازاة مع حالة اختراق متصاعدة لبنية النسيج المجتمعي و محاولة صناعة طابور خادم للمشروع الصهيو-أمريكي و ربط حاضر و مصير المغرب الدولة والشعب بعجلة كيان صهيون". وقال في هذا الإطار : "نحن إزاء صهينة شاملة للبلاد, و محاولة إلحاق المؤسسات الرسمية المغربية بعجلة الكيان الصهيوني". كما جدد التأكيد على أن التطبيع و "الصهينة الشاملة للبلاد لا يمكنها إلا أن تنتج خرابا شاملا للبلاد في كل المستويات", وهو ما يستدعي "وقف فوري لهذا الانهيار الشامل والخطير". وفي سياق رفض الشعب المغربي للتطبيع ولزيارة رئيس أركان الجيش الصهيوني الى المغرب, أعلنت مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين عن تنظيم وقفة احتجاجية, مساء غد الاثنين أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط.