قالت مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين, اليوم الخميس, ان "هستيريا التطبيع" التي تعددت مظاهرها بالمملكة, والمؤشرات الاخيرة "الجد خطيرة", تؤكد أن مقاليد الأمور في المغرب "خرجت عن سقف التطبيع الكلاسيكي و اصبحت تسير بالبلاد بسرعة جنونية نحو تخريب المملكة". وقالت المجموعة المغربية في بيان لها, تحت عنوان "من التطبيع إلى الصهينة... التفريط في السيادة الوطنية إيذان بضياع الوطن", إن "سعار أجندة صهينة" المغرب يزداد على أكثر من صعيد, "ما يجعل المغاربة الأوفياء لقيمهم الوطنية الأصيلة يتساءلون بكل غضب عن مستقبل البلاد". وسجل البيان مجموعة من الوقائع التي تهدد مستقبل المغرب, مثل حفل افتتاح مكتب قناة صهيونية في قلب العاصمة الرباط بالموقع الأثري "قصبة شالة", بالتزامن مع ذكرى مجزرة جيش الاحتلال في حق مغاربة القدس, مشيرا الى أن "الاحتفاء الاستفزازي بافتتاح قناة صهيونية تعمد كذلك استهداف رمزية المكان لما للموقع الأثري "شالة" من خصوصية لارتباطه بذاكرة الرابطة المغربية الفلسطينية (...)". و "تزداد العربدة الصهيونية", يضيف البيان, من خلال جولات ما يسمى "مسؤول مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وترويجه لقصاصات إعلامية ودعائية تمعن في إهانة الشعور الوطني العام للمغاربة, مثلما تم في مدينة شفشاون التي اعتبرها الكيان الصهيوني مدينة "الازرق والأبيض" في إشارة إلى ألوان العلم الصهيوني (...)". وذكر البيان أن "الانحطاط في المغرب وصل إلى أقصى مستويات الخزي", مستنكرا ما يدور من حديث "عن توحيد هياكل بين دولة ترأس لجنة القدس وكيان إرهابي عنصري غاصب يحتل ويستهدف القدس بالتهويد والاستيطان والتدمير للمسجد الأقصى المبارك لبناء الهيكل المزعوم و اضطهاد المرابطين الصامدين على أرضهم وتدمير منازلهم على رؤوسهم في القدس". كما استدل مناهضو التطبيع في حديثهم عن الوقائع التي تهدد مستقبل المملكة, بدخول مسار "الصهينة" إلى قطاع التربية ومؤسسات التعليم العالي, بعد توقيع الوزير المغربي ووزيرة الكيان الصهيوني الإجرامي بحر الأسبوع الجاري لاتفاقيات "بهدف دفع البلاد نحو صهينة الأجيال المقبلة وربط السيادة التربوية والتعليمية بعجلة كيان صهيون (...)". و اشاد البيان في هذا الاطار بتحمل الحركة النقابية في قطاع التعليم, مسؤوليتها الوطنية في التصدي "لمخططات الصهينة و التخريب و الدفاع عن الأمن التعليمي والجامعي". وفي نفس سياق محاولة "الصهينة الشاملة " للمغرب, قالت مجموعة العمل المغربية من اجل فلسطين, و التي تضم عدة هيئات مناهضة للتطبيع, إنه "لا يمكن إغفال خطوة أخرى لا تقل خطورة وتتعلق بالتعاون الاستخباراتي بين المغرب والكيان العنصري فيما يتعلق ب"حماية" المعلومات الشخصية, وهو ما يهدد المعطيات الخاصة بالمغاربة عندما تدخل في دائرة "التعاون" مع أجهزة الكيان الاستخباراتية". و اذ تقف مجموعة العمل المغربية من اجل فلسطين "على حالة العبث الشامل بالبلاد على أعتاب التطبيع التخريبي المتعدد الأبعاد", فإنها تنبه "لخطورة كل هذا الاندفاع في تبييض وجه كيان إجرامي مارق وما يقترن به هذا الاندفاع من تفريط في السيادة الوطنية". و اهابت في ختام البيان "بكل ذي ضمير وطني حر سواء بمركز القرار بالدولة أو في أوساط المجتمع وهيئاته المدنية, للنهوض بشكل فوري وحازم لوقف التطبيع وحماية الامن القومي المغربي".