انطلاقا من مساعي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبونفي ترسيخ الفكر المقاولاتي في أوساط الشباب لكي يجعل منه شبابا منتجا مسيرا للمشاريع وخالقا لفرص العمل محققا بذلك تنمية اقتصادية للبلاد، وتحت رعاية والي ولاية سوق أهراس عبد الكريم زيناي، نظم وعلى مدار يومين المجلس الشعبي الولائي لولاية سوق أهراس، وممثلي المجلس الأعلىللشباب، ومديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية قالمة، وكذا جامعة محمد الشريف مساعدية بسوق أهراس، بالتنسيق مع مكتب استشارة دراسات والمساعدة في مجال الاستثمار منتدى جهوي تحت عنوان" قدرات وأفاق الاستثمار بولاية سوق أهراس" "الاستثمار في شعب تربية المائيات أنموذجا" وهذا تحت شعار "نحو ابتكار فعال لتحقيق الأمن الغذائي". وذلك بدار الثقافة الطاهر وطار بسوق أهراس. وقد دعا منظمو هذا المنتدى جميع شباب ولاية سوق أهراس والولايات المجاورة الراغبين في الاستثمار للمشاركة في هذا المنتدى الجهوي، وكذا الورشات الخاصة بتربية المائيات على غرار ورشة إدارة الأمراض الطفيلية في تربية المائيات، وتحويل وتعليب اسماك المياه العذبة خاصة سمك البلطي الأحمر، وورشة خاصة بأنظمة تدوير المياه في تربية المائيات، وإنتاج الفرائس الحية للاستزراع المائي، والتكاثر الاصطناعي في اسماك المياه العذبة، ودورة تربية البلطي من ناحية النمو، والتكاثر، وكيفية التغذية، أما الورشة الأخيرة خاصة حسب المنظمين طرق دراسة الكائنات الحية واستخدامها في الأحياء المائية. عملية التسجيل في الورشات الخاصة بتربية المائيات يكون عن طريق البوابة الرقمية بالموقع الرسمي المجلس الأعلى للشباب، وتتخلل هذه المشاركات مسابقات مع توزيع جوائز للمتفوقين في مختلف الورشات. وفي ذات السياق، سبق وأن تدعمت منظومة التكوين بجامعة محمد الشريف مساعدية بسوق أهراس برسم الدخول الجامعي الأخير بفتح تخصص علمي جديد في الماستر المهني يتمثل في الإستزراعالمائي التابع لكلية علوم الطبيعة والحياة شعبة علم الأحياء المائية والقارية، حيث سيكون هذا التخصص الجديد إضافة لجامعة سوق أهراس مما سينعش النشاط العلمي والمهني لاسيما بإتاحة الفرصة للطلبة أصحاب المشاريع لتجسيد مشاريعهم على أرض الواقع بكل احترافية وجلب الاستثمار للنهوض باقتصاد الولاية من ناحية ونشر ثقافة التنوع الغذائي من ناحية أخرى . ويأتي فتح هذا التخصص في إطار انفتاح الجامعة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي وبما يستجيب بشكل أفضل لاحتياجات وحاجيات القطاع الاقتصادي الاجتماعي للنخبة المؤهلة في تخصصات معينة، والتي يعول عليها في التسيير أو البحث، وفق إستراتيجيةالدولة والتي تتمثل في الأمن الغذائي والطاقوي وصحة المواطن. وقد تم التأكيد في عديد اللقاءات على أهمية إدماج تربية المائيات في الوسط الفلاحي لما تحتويه من أسمدة بيولوجية صديقة للبيئة وضامنة للتنمية المستدامة . حيث أن هذا الإدماج له فوائد كبيرة تتمثل أساسا في التقليل من استعمال الأسمدة وتعويضها بالسقي انطلاقا من مياه التربية المائية وتحويل حياة العائلة الريفية إلى عائلة منتجة للأسماك،كما أن استخدام فضلات المواشي والدواجن في تسميد أحواض تربية الأسماك من شأنه زيادة خصوبة المياه فضلا عن توفير فضاءات للترفيه والنهوض بالقطاع السياحي، والإقتصادي المكثف في مجال تربية المائيات لاسيما بعد تحكم تقنيين من المركز الوطني للبحث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات في عدة فروع ولاية كورقلة وقالمة وسكيكدة مع الشركة مع بعض الدول الأجنبية بما فيها كوريا الجنوبية، وذلك في مجال تكاثر نوع سمك الجمبري وغيرها من طرق وآليات تربية الأسماك التكاملية مع النباتات وتربية الأسماك المدمجة مع الحيوانات. وذلك قصد تنويع عائدات الفلاحين وإدخال ثقافة استهلاك الأسماك لما لها من أهمية غذائية وصحية، لاسيما بعض الفلاحين والمزارعين الذين يمتلكون خزانات مائية للاندماج في الآليات التي وضعتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، خاصة وأن العوامل المناخية بسوق أهراس وبخاصة بجنوبها ببلديتي سيدي فرج ووادي الكباريت مؤهلة وجد ملائمة لخلق عدة مزارع لتربية المائيات.