العرب والمسلمون المجتمعون في الرياض لاتخاذ قرارا بنصرة فلسطين،لن يحدث كما يجب أن يكون وكما يريد أهل غزة وكل فلسطين ،بل وكل أحرار العالم ،ذلك لأن قرار اتخاذ مثل هذا الموقف البطولي والشجاع ، ليس بيد العرب ولا المسلمين ولا حتى أوروبا،إنه بيد الولاياتالمتحدةالأمريكية،ومن هنا فكل ما يقال في هذه القمة الطارئة ،هو كما يقال في المثل الشعبي "زبدة وطلع عليها النهار"..؟ فالعرب ومن هم على شاكلتهم من المسلمين وأتباعهم وهم متفرقون لا يساوون مثقال ذرة خردل عند الغرب الصليبي،وقد أدرك ذلك شعوب المنطقة ونادوا للاتحاد،لكن الحكام في مشارق الأرض ومغاربها صم بكم لا يفقهون ولا يريدون لشعوبهم أن تدرك ما يدون حولهم ويحاك من دسائس للأمة ،ليس من اليوم أو البارحة ولكن على الأقل منذ سقوط الأندلس وطرد المسلمين منها بطريقة مذلة ومخزية لم يشهد التاريخ لها مثيلا..! إن جامعة الدول العربية التي يصرح أمينها العام جهارا نهارا وبملء فيه،واصفا حركة حماس ،[أنهم إرهابيون دمويون،فهنا على مثل هذا الرجل والتنظيم الذي يمثله أقم مأتما وعويلا ،وإن كان الأمر في الأخير أصبح لا يعني في شيء الشارع العربي،وهذا لأن الجامعة بات ليست بيتا للعرب،زيادة على كون أن أمينها العام ومنذ عودة الجامعة إلى مقرها الأصلي سنة 1990،تقرر ولو بصفة شكلية أن يكون الأمين العام من بلد المقر ..؟ وهذا ما حصل فعلا ولا يمكن الخروج على ذلك وما ترشح فلان أو علان من غير شخصية مصرية،إلا ذرا للرماد في العيون وورق ضغط على مصر بغرض المساومة واختيار من يناسب الدول الخليجية.. ! إن الطامة الكبرى ونحن نتذكر نكبات فلسطين،نسجل فيه الغياب المطبق لما يسمى "جامعة الدول العربية" خاصة وأن إسرائيل المغتصبة ترتكب عشرات المجازر في حق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر الماضي دون وجل أو خجل من هذه الجامعة،فيا جامعة الدول العربية صباح الخير..؟ !