تم نهاية الأسبوع الماضي توزيع 34 مقرر توطين وشهادة إيواء لأصحاب المشاريع الابتكارية والمؤسسات الناشئة خلال فعاليات تظاهرة "جامعة قسنطينة، جامعة مبتكرة في جزائر ناشئة" التي نظمت بجامعة صالح بوبنيدر على مستوى هضبة قسنطينة "تكونو-بول". وأشرف والي قسنطينة "عبد الخالق صيودة" نهاية الأسبوع الماضي بجامعة قسنطينة 3 "صالح بوبنيدر" على انطلاق فعاليات تظاهرة "جامعة قسنطينة، جامعة مبتكرة في جزائر ناشئة" تحت شعار نحن نبتكر WE INNOV، وذلك على مستوى "تكنو-بول" هضبة قسنطينة، والتي تضم أزيد من 600 فضاء لتوطين المبتكرين رواد الأعمال والشركات الناشئة مجانا، حيث عرفت المناسبة حضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، السلطات الأمنية، نواب البرلمان، الأمين العام للولاية، الوالية المنتدبة لمقاطعة علي منحلي، ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مدير جامعة قسنطينة 3، مسيرة تكنوبول هضبة قسنطينة، مدير مسرعة المؤسسات الناشئة، مدراء مؤسسات التعليم العالي، أسرة الجامعة والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين لهضبة قسنطينة . وجاءت التظاهرة في إطار توطين المشاريع المبتكرة والمؤسسات الناشئة بهضبة قسنطينة تجسيدا لقرارات رئيس الجمهورية الرامية لجعل الجامعة قاطرة للتنمية ومحركا للاقتصاد الوطني وتحقيقا لاستراتيجية الدولة في النهوض بالاقتصاد وخلق الثروة ومناصب العمل، حيث تم في هذا الإطار توزيع 34 مقرر توطين وشهادة إيواء لأصحاب المشاريع الابتكارية والمؤسسات الناشئة منها 26 لخريجي هذا العام حاصلين على علامة موضوع مبتكر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إضافة إلى 10 مشاريع تم توطينها العام الفارط بتكنولول قسنطينة تمثلت في الحصول على مكاتب لمدة سنتين ومرافقة متخصصة، وهي العملية التي تتدخل بغرض تحفيز الطلبة وحاملي المشاريع لتحقيق مبتغاهم في خلق مؤسسات ناشئة ومبتكرة من شأنها المساهمة في إعطاء قيمة مضافة للاقتصاد الوطن، بينما تم بالمناسبة إبرام اتفاقيات بين هضبة قسنطينة والشركاء منها اتفاقية مع مكتب مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري CREA والوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطوير التكنولوجي ANVRED في إطار مرافقة حاملي المشاريع الابتكارية. وأكد بالمناسبة ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار "بعطيش شعبان" توفر "تيكنو_بول" قسنطينة على أكثر من 450 مكتبا خاصا بالمؤسسات الناشئة، والعديد من المرافق العمومية أهمها مخبر التصنيع ومخابر بحث ومراكز بحث جد متطورة، بالإضافة لحاضنة أعمال ومقر خاص بوزارة اقتصاد المعرفة خاصة للصندوق الجزائري لتمويل المؤسسات الناشئة ومقرات خصصها وزير التعليم العالي لحاملي الأفكار المبتكرة والحاصلين على وسم مؤسسة ناشئة، والذين سيسهل عليهم على مقررات التوطين وشهادات الإيواء التقرب من المؤسسات والمنشآت التي خصصت لتسهيل تقربهم من المخابر والخبراء وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم في مشوارهم. متحدثا عن حاجة الاقتصاد الوطني لنسيج جد متناغم من المؤسسات الناشئة والمصغرة، والتي ينتظر منها أن تكون سلسلة من شركات المناولة لشركات اقتصادية كبرى ستساهم في خلق تنافسية حقيقية بين المؤسسات الوطنية ونظيرتها الدولية، وهي استراتيجية التعليم العالي بالتعاون مع وزارة اقتصاد المعرفة التي تهدف في الأخير لمساعدة ومرافقة حاملي الأفكار المبتكرة في تأسيس هذه الشركات الناشئة التي سترسم معالم قوية للاقتصاد الوطني. هذا وفي مداخلتها بالمناسبة أكدت عضو اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجزائرية ومسيرة "تكنو_بول" هضبة قسنطينة "وداد صالحي" أن هذه الأخيرة تعتبر حاضنة لحاملي المشاريع الابتكارية والمؤسسات الناشئة تتكون من ثلاثة أجنحة على مستواها طابقين يضم كل طابق مجموعة من المكاتب والمقرات الموجهة لتوطين حاملي المشاريع الابتكارية حاملي علامة مؤسسة ناشئة، فيما تم وضع الطابق الأول من الجناح رقم واحد تحت تصرف وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، مشيرة لدور الهضبة في تشجيع ودعم حاملي المشاريع الابتكارية لكل طلبة الجامعات ومؤسسات البحث العلمي بقسنطينة وخلق بيئة مقاولاتية ابتكارية بالوسط الجامعي، إلى جانب التنسيق وتعزيز التعاون بين الجامعة وميدان المقاولاتية الاقتصادية التي ستوطن في مجالات البحث العلمي، معرجة على ضرورة حصول المشروع الابتكاري على علامة مؤسسة ناشئة أو مشروع مبتكر من طرف وزارة اقتصاد المعرفة ولجنة المؤسسات الناشئة والذي يعتبر جواز سفر للتوطن على مستوى "تيكنو_ بول" إلى جانب حصوله على سجل تجاري. من جهته، تحدث المدير العام للصندوق الجزائري لتمويل المؤسسات الناشئة عن كون هذا الأخير موجه لتمويل أصحاب الأفكار الابتكارية والمؤسسات الناشئة وجاء نتيجة عمل مشترك بين وزارة التعليم العالي ووزارة اقتصاد المعرفة البنوك العمومية الحائزة على رأس مال الصندوق، حيث يستثمر في مشاريع المؤسسات الناشئة المتحصلة على العلامة من طرف اللجنة المختصة بمبلغ إجمالي 90 مليار سنتيم، مشيرا لسهولة الحصول على التمويل عن طريق التسجيل عبر منصة رقمية وتقديم طلب مفصل عن نوعية المشروع المبتكر وخطة العمل ل5 سنوات على الأقل وتقدر قيمة التمويل بمبالغ محددة ما بين 5 و150 مليون دج، حيث كشف المعني عن استقبال الصندوق أسبوعيا طلبات لحاملي المشاريع المبتكرة والناشئة بما يقدر بحوالي 40 طلبا في الشهر الواحد، والذين يتم استدعاؤهم لاحقا لعرض ملفاتهم وأفكارهم على مستوى الصندوق.