تم أمس الأول، بجامعة صالح بوبنيدر «قسنطينة 3»، توزيع 34 مقرر توطين وشهادة إيواء لأصحاب مشاريع ابتكارية في مختلف التخصصات من بينهم 26 شابا تخرجوا في السنة الدراسية الأخيرة، فيما أكدت مديرة هضبة تكنوبول بأنهم سيستفيدون من مكاتب مجانية فضلا عن متابعة تقنية متخصصة. وأشرف، والي قسنطينة ورئيس المجلس الشعبي الولائي بمعية السلطات المدنية والأمنية، على فعاليات تظاهرة «جامعة قسنطينة جامعة مبتكرة في جزائر ناشئة»، حيث ثمن مدير جامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر البروفيسور رياض حمادوش، في كلمته مجهودات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تحويل الجامعة إلى قاطرة مركزية من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني، إذ تم منح الفرصة للشباب لخلق الثروة والإبداع في جزائر لا تؤمن إلا بالإبداع والابتكار والاستثمار في رأس المال البشري، لافتا إلى أن هضبة تكنوبول تعد من بين الوسائل لتحقيق استراتيجيه الدولة والوزارة في تجميع المؤسسات الناشئة والأعمال الابتكارية والأرضيات التكنولوجيا، في مكان واحد. وأكد ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور بعطيش شعبان، أن هذا الحدث يتماشى مع التوجه العام للدولة الجزائرية، في مجال ريادة الأعمال وكذا التنويع الاقتصادي والبحث عن سبل التنمية الوطنية والمحلية، مشيرا إلى أن إستراتيجية الوزارة مبنية على تثمين الابتكار والإنتاج الفكري، من خلال العمل على التكامل بين مختلف القطاعات بما يجسد الانفتاح الحقيقي للجامعة على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وهي مثلما أبرز، علاقة مبينة على أساس «رابح رابح» في إطار تثمين جهود البحث العلمي وتمكين الجامعة والمؤسسات والمجتمع الجزائري، من كل ما هو متاح في مجال الابتكارات والبحث. وأبرز المتحدث، أن كل الفاعلين في الأسرة الجامعية، أصبح لهم اليوم مكان في إستراتيجية التعليم العالي، حيث يمكن لأي فرد أن يثمن مسيرته وأن يخرج بمشروع قادر على خلق الثروة، كما ذكر البرفيسور بعيطش، بأن عملية توطين الدفعة الثانية من المشاريع الابتكارية تكنوبول هضبة قسنطينة، جاءت تجسيدا لقرارات رئيس الجمهورية الرامية لجعل الجامعة قاطرة للتنمية ومحركا للاقتصاد الوطني، بهدف تحقيق أهداف الدولة في النهوض بالاقتصاد وخلق الثروة ومناصب الشغل. وتابع المتحدث، أن هذه التظاهرة العلمية تدخل، أيضا، في إطار تحفيز الطلبة وحاملي المشاريع لخلق مؤسسات ناشئة ومبتكرة من شأنها المساهمة في إعطاء قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مؤكدا أن الوزارة تعمل على دعم أكبر للطلبة المبتكرين والتوجه بالجامعة إلى مصاف اقتصاد المعرفة بغرض تلبية الحاجيات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، كما تحولت اليوم إلى حاضنة لمختلف الأعمال الابتكارية والإبداعية، في شتى التخصصات والمجالات. وأبرزت مسيّرة هضبة تكنوبول قسنطينة، وعضوة اللجنة الوطنية لتنسيقية متابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية المكلفة بمجمعات المؤسسات الناشئة لجهة الشرق، وداد صالحي، أن التسهيلات التي تقدمها الدولة من توجيه وتكوين وكذا مرافقة للطلبة الجامعيين في مجال المؤسسات الناشئة، قد حققت اليوم نتائج ميدانية مثمرة، بما سيسمح بتنويع مصادر الثروة وتوفير مناصب الشغل، مثمنة استراتيجية الدولة الرامية إلى جعل الجامعة قاطرة للتنمية المستدامة، مؤكدة أن تسهيلات الحكومة والقرار الوزاري 12/ 75، كان له تأثير كبير في الأوساط الجامعية واستطاع في وقت وجيز نشر ثقافة المقاولاتية وفكرة إنشاء مؤسسة ناشئة بشكل أكبر، كما حقق منذ دخوله حيز الخدمة أهدافا كبيرة وذلك من خلال منح الطالب حرية إنشاء وإعداد مذكرة تخرج ومؤسسة ناشئة وبراءة اختراع. وأوضحت، السيدة صالحي، بأن 26 مشروعا مبتكرا لخريجي السنة الدراسية الأخيرة قد تحصل على علامة مشروع مبتكر من وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، إذ سيحصل أصحابها على مكاتب مجانية، بالإضافة إلى الاستفادة من مرافقة متخصصة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد نتيجة إيجابية جدا. وأضافت مسيرة الهضبة، أن المؤسسات الناشئة التي وطنت تنشط في مجالات متنوعة ومتعددة، على غرار الصحة، الروبوتيك والإلكترونيات وعلوم الطبيعة بالنسبة للمؤسسات الناشئة، أما فيما يخص المشاريع المبتكرة فقد شملت ميادين على غرار الهيدروليك، الكيمياء التحليلية، اللغات، الإلكترونيك والإعلام الآلي فضلا عن تخصصات أخرى، مشيرة إلى أن المشاريع التي تحصلت على موافقة اللجنة تعد نماذج متطورة وجاهزة لتطرح في السوق. وقد تم في نهاية التظاهرة العلمية إبرام اتفاقيات بين تكنوبول قسنطينة وشركاء اقتصاديين، ويتعلق الأمر بمكتب قسنطينة لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري فضلا عن الوكالة الوطنية لتطور نتائج البحث والتطوير التكنولوجي، كما أكد ممثل الصندوق الجزائري لتمويل الشركات الناشئة، بأنه قد تمويل العديد من المشاريع داعيا الطلبة وأصحاب المشاريع الابتكارية إلى الاتصال بإطارات الهيئة لتلقي مختلف الشروحات لتسهيل استفادتهم من التمويل.