يبدوا أن المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش الذي تم تعيينه قبل أيام قليلة على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني، قد بدأ فعليا في خطواته الأولى في مشروع بناء تشكيلة قوية تحسبا الفترة القادمة. ومن بيت هذه الخطوات، اتخاذ قرارات مهمة بخصوص عدة أسماء كانت ضمن قائمة منتخب الجزائر منذ سنوات طويلة. وكشفت مصادر اعلامية متعددة، أن بيتكوفيتش قد قرر إبعاد اسمين ثقيلين في المجموعة، وهما رايس وهاب مبولحي حارس نادي شباب بلوزداد الجزائري، وسفيان فيغولي متوسط ميدان نادي فاتح كاراجومروك التركي، إذ يرى أن وقتهما في المنتخب قد انتهى، ولم يعد بإمكانهما منح أي إضافة. وجاء قرار "الدكتور" بسبب تقدم اللاعبين في السن، ووجود عدة أسماء أخرى شابة قادرة على فعل الكثير، وهو ما دفع بيتكوفيتش إلى إخراج سفيان فيغولي (34 سنة) ورايس وهاب مبولحي (37 سنة) من قائمة منتخب الجزائر وحساباته. ويراهن المدرب على لاعبي وسط أمثال هشام بوداوي وعبد القهار قادري وفارس شايبي وحسام عوار، ومواصلة وضع الثقة كاملة في الحارس أنتوني ماندريا الذي أثبت قيمته في مباريات الخضر. ويبدوا ان بيتكوفيتش، شرع في تطبيق مشروع "الفاف"، بتجديد صفوف "محاربي الصحراء" ووضع الثقة في الأسماء الشابة، وإبعاد من أصبحوا عاجزين عن تقديم مستويات جيدة. وفي هذا الصدد يبدوا ايضا بان هناك قرارات أخرى مهمة للغاية في المستقبل القريب، بخصوص ثلاثة لاعبين آخرين، كانوا من أعمدة التشكيلة الأساسية في عهد المدرب السابق جمال بلماضي، ويتعلق الأمر بالقائد رياض محرز، والهداف التاريخي إسلام سليماني، والمدافع المخضرم عيسى ماندي. وقرر المدرب الملقب ب "الدكتور" منح هؤلاء فرصة إضافية قبل حسم مسألة مواصلة استدعائهم من عدمها، حيث سيقوم بنسبة كبيرة باستدعاء محرز وسليماني وماندي ، وتجريبهم خلال مباراتي بوليفيا وجنوب أفريقيا في إطار الدورة الدولية الودية التي ستحتضنها الجزائر، حيث سيكونون مطالبين بإثبات بأنهم ما زالوا يستطيعون مساعدة المنتخب، أو سيتم إبعادهم ولن يكونوا ضمن مخططات الجهاز الفني في مشروعه الجديد. القسم الرياضي