يطالب مجلس الأمن بقبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية: التصويت يعد مكسبا سياسيا وانتصارا للقضية الفلسطينية يمثل تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة،أمس الجمعة،على مشروع قرار يطالب مجلس الأمن بقبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأممالمتحدة،مكسبا سياسيا وانتصارا جديدا للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني،على طريق نيل حريته واستقلاله بإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس. هذا وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار المقدم باسم المجموعة العربية والذي حصد 143 صوتا مؤيدا،أن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأممالمتحدة وأوصت بأن يعيد مجلس الأمن النظر بشكل إيجابي في مسألة هذه العضوية. ويعتبر هذا القرار مكسبا سياسيا كما أنه يعطي زخما أكبر للعضوية الفلسطينية وسيضغط أكثر على أعضاء مجلس الأمن الدولي في أي قرار مستقبلي حول هذه العضوية. القرار يمنح أيضا فلسطين كعضو مراقب حاليا، حقوقا وامتيازات إضافية واسعة،وجاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن أخفق مجلس الأمن يوم 18 أبريل المنصرم،في تمرير مشروع قرار تقدمت به الجزائر، باسم المجموعة العربية والذي يوصي الجمعية العامة للأمم المتحدة بتمكين دولة فلسطين من الحصول على عضويتها الكاملة بالهيئة الأممية،حيث صوت 12 عضوا لصالح مشروع القرار،مقابل امتناع دولتين (بريطانيا وسويسرا)، فيما استعلمت واشنطن "الفيتو". ومن المقرر أن تطرح قضية العضوية الكاملة لدولة فلسطينبالأممالمتحدة،مرة أخرى بمجلس الأمن بناء على طلب الجمعية العامة. وشكل تصويت الجمعية الأممية أمس بالإيجاب، لحظة فارقة في التاريخ،لان مشروع القرار يمس حق الشعب الفلسطيني في أن تكون لبلاده العضوية الكاملة الى جانب الدول بالمنظمة الأممية. كما أنه لبنة جديدة يضعها المجتمع الدولي على طريق تحمل مسؤوليته في الدفاع على المرجعيات الدولية المتفق عليها لإنهاء النزاع وفي مقدمتها حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967. وتعد مطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة مجلس الأمن بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين رسالة قوية بأن الإرادة الدولية آبت إلا أن تنتصر للحقوق المشروعة للشعوب وأن ترفض ازدواجية المعايير. ويأتي تصويت أمس تتويجا للجهود الدولية المتواصلة دفاعا على القضية الفلسطينية وعلى رأسها الجهود الحثيثة للجزائر التي لم تتوقف يوما عن الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني العادلة في المحافل الدولية والقارية والإقليمية وتبذل الجهود تلو الأخرى من أجل أن تحقق فلسطين هذه المكانة الدولية. والحقيقة أن الجزائر،عبر صوت رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون،دافعت دائما عن حق الشعب الفلسطيني في العيش في دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.