يتواجد محيط وكالة سكيكدة للصندوق الوطني للتقاعد في وضعية كارثية بسبب مياه الصرف الصحي المنتشرة في المكان وبلونها الأسود الداكن ورائحتها الكريهة التي تسد الأنوف، باعتبار أن الطريق الجانبية المحاذية لباب الصندوق تعد معبرا للمواطنين الذين يقطعون طريق بن حورية بمدينة سكيكدة للوصول مباشرة لحي بشير بوفادوم الشهير محليا ب "الفورور" تفاديا للمسار الطويل في حال اتخاذ مسالك أخرى، وباختيار هذا الطريق المختصر يجدون أنفسهم وجه لوجه أمام المياه القذرة المنتشرة والبلاط المقتلع في أماكن كثيرة، مما يضطرهم إلى القفز من جهة إلى أخرى من أجل تفادي الحفر الناتجة، وأيضا عدم السبر فوق المياه القذرة. والمؤسف في الأمر أن المنظر المشوه المكان يتواجد قبالة باب وكالة الصندوق الخاص بالموظفين وبالقرب أيضا من مقرات رسمية على غرار الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط ووكالة سكيكدة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الإجراء "كناس". من جهة أخرى، وبحي علي عبد النور بوسط مدينة سكيكدة القديمة الشهير محليا ب "طريق لعرايس" تتواجد اكبر النقاط السوداء بالنسبة للمياه الصالحة للشرب، حيث انفجرت إحدى القنوات مخلفة خلفها مجرى مائي صفاءه يظهر للعيان في الطريق العام حتى يصل في مجري صرف مياه الأمطار، وهذه الظاهرة والنقطة السوداء باتت مزمنة في المكان، حيث أنها أصبح وجودها طبيعي واعتاد عليه المواطنون، وفي المقابل فإنه يشوه المنظر العام وتضيع من خلاله كميات من المياه الصالحة للشرب والتي صرفت عليها أموال من أجل معالجتها وتوزيعها، في الوقت الذي تعاني منه مناطق من شح المياه ونذرتها في الحنفيات.