تعيش 24 عائلة تقطن بحي “البئر” وسط تمنتفوست غرب بلدية المرسى بالعاصمة، وضعية مزرية نتيجة تدفق المياه القذرة والتي حولت سكناتهم إلى فوضى، فالغبار المتطاير على مستوى الحي والروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس جعلت من هذه العائلات عرضة للأمراض الخطيرة لا سيما وأن المقاول الذي باشر عملية التهيئة فيما يخص قنوات الصرف والمياه الصالحة للشرب جعلها في مجرى واحد. أثناء تنقلنا إلى حي “البئر” الذي وجدنا سكانه يعانون الأمرين بسبب تدهور حالة الطريق التي لم تعرف تهيئتها لحد الساعة، حيث كشف محدثونا أن قنوات الاتصال بيننا وبين المسؤولين مسدودة فكل مرة نقوم فيها لمقابلة المسؤولين المحليين نصطدم بالحاجب الذي يبلغنا بأن المسؤول في اجتماع “مغلق”. من جهته مواطن آخر من نفس الحي الذي أكد في حديثه “للفجر” أن رئيس بلدية المرسى “خالد عبيد” “بريء” من تلاعبات نائبيه وعلى رأسهما النائب الأول “بلاعدة مختار” كونه سد في وجوهنا كل الأبواب بالرغم من أنه يسكن نفس الحي، وفي ذات السياق صب سكان حي “البئر” جمّ سخطهم وغضبهم الشديدين على المقاول الذي باشر عملية التهيئة فيما يخص قنوات الصرف الصحي وكذا أنابيب المياه الصالحة للشرب، كونه قام بهذه الأشغال التي لا تتماش و المواصفات المعمول بها فالحفر العشوائي و عدم ردم القنوات بالرمل ووضع السياج البلاستيكي المعمول به عالميا كاللون الأزرق للمياه الصالحة للشرب، الأصفر لغاز المدينة، الأسود لقنوات الصرف الصحي والأحمر للكهرباء مما عقد الأمور وتم على إثرها يقول محدثنا في تحطيم قناة الماء الصالح للشرب أثناء الحفر والمجاورة لقناة الصرف الصحي إلى جانب هذا، إنجاز البالوعات بطريقة عشوائية مكنت من تدفق المياه القذرة بالمنازل والتي حولت معيشتنا إلى جحيم لا سيما ونحن في عز فصل الصيف يضيف محدثنا. وإلماما بالموضوع اتصلنا برئيس بلدية المرسى” خالد عبيد”، الذي اقتطع عطلته الصيفية ليطلعنا على أهم الحلول التي تمكن سكان حي “البئر” من الاطمئنان، حيث وعدهم عن طريق يومية الفجر بإتمام كافة الأشغال بالحي بداية من قنوات الصرف الصحي مرورا بالإنارة العمومية وانتهاء بتعبيد الشوارع الرئيسية للحي وذلك قبل حلول شهر الصيام يقول رئيس بلدية المرسى.