تم عقد إجتماع بمقر ولاية سكيكدة من أجل وضع برنامج وقائي استباقي لطمأنة الموطنين المرعوبين من الكوليرا،لوجود مناخ مناسب لانتشار الوباء بسبب تلوث جل أحياء سكيكدة و انتشار المياه القذرة بشكل رهيب،ما جعل المواطنين يصدقون إشاعة تسجيل حالات إصابة بالكوليرا بعاصمة الولاية رغم تكذيب الأمر ونفيه عدة مرات واجتمع الأمين العام للولاية باللجنة الولائية الموسعة المكلفة بمحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه من أجل الوقوف على مدى المعالجة و القضاء على النقاط السوداء المحصاة من طرف الخلية الفرعية في خرجاتها الميدانية خلال موسم الصيف وأخذ إجراءات وقائية إظافية و احترازية تفاديا لظهور وانتشار أي مرض متنقل عن طريق المياه ، الحيوان والمواد الاستهلاكية .والتركيز على القضاء على جميع النقاط السوداء المعروفة عبر مدينة سكيكدة و الوقوف على مدى تقدم العمليات التي قد تقرر الشروع فيها التي انطلقت فعلا منذ حوالي عشرة «10» أيام و التي تخص لا سيما محاربة انتشار الحشرات و الحيوانات المتسببة في الأمراض المتنقلة للإنسان التي تشرف عليها مصالح بلدية سكيكدة و كذلك الفراغات الصحية التابعة لمصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري و التي ستستمر لتمس كل الأحياء بعاصمة الولاية،و يتخوف سكان سكيكدة خاصة عاصمة الولاية من انتشار الكوليرا.فيما بينهم بسبب التلوث الكبير الذي يعرفه المحيط جراء تلف قنوات الصرف الصحي و انتشار المياه القذرة على الطرق و مداخل السكنات و العمارات و انتشار القمامة و الحالة السيئة للأقبية التي لم يتم التدخل لإفراغها ،ناهيك عن مشكلة اهتراء قنوات مياه الشرب و حدوث تسربات و ظهور مخاوف من اختلاط مياه الشرب و مياه الصرف الصحي. ورغم أنه لم تسجل أية إصابة بالكوليرا بسكيكدة إلا أن المواطنين مرعوبين و يتوقعون وصولها قريبا في ظل تجاهل السلطات لمطالبهم المتكررة بالتدخل لإيجاد مشكلة للأقبية و المياه القذرة المنتشرة في كل مكان.