قرر مديرو ابتدائيات بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة تعليق وقفتهم الاحتجاجية التي كانت مقررة يوم أمس، ذلك عقب تلقي ممثليهم لدعوة من رئيس بلدية عين عبيد وعقد لقاء تعهد خلاله المعني بتسوية جميع المطالب وعلى رأسها قضية السكنات الإلزامية. ومثلما سبق ل"الراية" أن أشارت له في أعداد سابقة فقد تلقينا بيانا صادرا عن المكتب البلدي للنقابة الوطنية لمديري المدارس الابتدائية "عين عبيد" بولاية قسنطينة، تم فيه الحديث عن مخرجات اجتماع عقد بداية الشهر الجاري بمدرسة بوغرارة رابح بغرض مناقشة مجموعة من القضايا العالقة وعلى رأسها مشكل السكنات الإلزامية، والتي تضاف لها انعدام الإنترنت في المدارس، النقص الكبير في العمال، طريقة توزيع المستلزمات المكتبية ومواد التنظيف، وغيرها من النقائص المسجلة في الابتدائيات والتي يتخبط فيها المدراء ويعانون منها، حيث طالب المعنيون عبر البيان البلدية بتحمل مسؤولياتها خاصة، فيما يتعلق، بتوفيرالأنترنت، التوزيع العادل للعمال، إضافة إلى توقيف عملية التحويلات العشوائية دون موافقة مدير المؤسسة، وتسليم البطاقة التقنية للمشاريع المنجزةعلى مستوى المؤسسة للمدير، والتفعيل الحقيقي لدور مجلسالتنسيق والتشاور، إلى جانب توفير التجهيز اللازم وضمان الصيانة والتصليح للحفاظ على السير الحسن للمؤسسات التربوية، مع توزيع ميزانية المستلزمات المكتبية على المدارس كما هو معمول به في جل بلديات الوطن. وخلال ذات البيان اشتكى المدراء من الضغوطات الممارسة على أغلب المدراء بدءا بالإطعام المدرسي الذي تسيره البلديات، غير أن أصابع الاتهام تطال المدير في كل مرة في هذا الملف، لافتة إلى الصعوبات والعراقيل والمشاكل التي يواجهها مديرو المدارس في تسييرها، مطالبة السلطات العليا في البلاد بالتدخل من أجل إيجاد الحلول الناجعة التي تضمن استقرار المدرسة والقضاء على كل أنواع الإهمال والتسيب. وكان من المفترض أن يباشر أمس المدراء سلسلة وقفات احتجاجية للمطالبة بالسكنات الوظيفية، على أن ستحدد النقابة مكان الحركات وتاريخ الوقفات القادمة حسب المستجدات، منتقدين حرمانهم من السكن الوظيفي مقابل استفادة أشخاص آخرين منه لا علاقة لهم بالقطاع التربوي والبعض الآخر فقد أحقيته فيها بعد إحالته على التقاعد، حيث وبعدها تلقت النقابة دعوة من رئيس بلدية عين عبيد، الذي اجتمع بهم يوم أمس لمناقشة القضايا العالقة قبل أن يعلن المعنيون عن تعليق احتجاجهم في انتظار تنفيذ وعود رئيس البلدية المتعلقة بتسوية جميع المشاكل المطروحة في القريب العاجل. وحسب مصادرنا فقد تم التطرق خلال الاجتماع لجميع المشاكل التي يعاني مدراء الابتدائيات، أين تعهد رئيس البلدية بحلها جميعا ومعاجلتها خاصة فيما يتعلق بمشكلة السكنات الإلزامية بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية المتعلقة بإخلاء السكنات وتسليمها لمستحقيها، بينما أكد توفر التجهيزات اللازمة في انتظار التوزيع الذي يضمن تجهيز كافة المدارس مع الدخول المدرسي القادم،على أن يتم عقد لقاءات دورية لطرح ومناقشة المشاكل التي يعاني منها المدراء الذين هددوا بالعودة للغة الاحتجاج في حال عدم تحقيق الوعود السالفة الذكر.