قالت إسرائيل أن العملية الإرهابية ضد سياح إسرائيليين في بلغاريا نفذتها إيران، الأمر الذي تنفيه طهران بشدة. وكانت كاميرات المراقبة تبحث عن وجه عربي على ما يبدو ليكون متهما بقتل البلغاري والإسرائيليين الستة، لكن أحدا لم يمسك حتى ألان بخيط يشد التحقيقات إلى مربع اليقين، خاصة وأن السلطات البلغارية قد نفت أن يكون مهدي غزالي المواطن السويدي من اصل جزائري متورطا في العملية، وهو السجين السابق في معتقل غوانتانامو. ومع ذلك ،فإن الداخلية البلغارية تصف المشتبه به بأنه شاب نحيل كان يتجول في قاعة الانتظار ويحمل حقيبة للظهر. ولم تكتف إسرائيل باتهام إيران بالضلوع في العملية، بل هي تؤكد أيضا وجود حملة من الإرهاب العالمي تنفذها إيران، وهي فرصة بكل تأكيد للحديث عن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. أعلن جاي كارني المتحدث الرسمي باسم البيت الابيض للصحفيين أن الإدارة الأمريكية ليست لديها اي معلومات تؤكد بدقة أن العملية الإرهابية في مدينة بورغاس البلغارية والتي استهدفت السياح الإسرائيليين، كانت من تدبير حركة «حزب الله» التي تدعمها ايران. وقال كارني أن الولاياتالمتحدة مع شركائها تدرس ملابسات هذا الحادث المأسوي لمعرفة من يتحمل المسؤولية عنه. وقال المتحدث أن «الجميع يعرفون الأعمال التي قام بها سابقا «حزب الله» وإيران، لكن الآن لا نستطيع القول ما هي الجهة التي تتحمل المسؤولية عن التفجير في بورغاس». من جانبه أكد جورج ليتل المتحدث الرسمي باسم البنتاغون أن وزارة الدفاع الأمريكية لا تميل أيضا إلى القول أن لمقاتلي «حزب الله» ضلعا في العملية. وقال أن «الاعتداء يتسم ببعض الملامح الشبيهة لتلك التي كانت تتميز بها أعمال «حزب الله»، لكننا لا نستطيع بعد تحديد المسئولين بدقة». هذا وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد اتهم «حزب الله» وإيران بالوقوف وراء العملية الإرهابية بمدينة بورغاس البلغارية التي نفذت يوم 18 جويلية، والتي قتل فيها 7 أشخاص وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح، معظمهم من السياح الإسرائيليين.