من شأنها المساهمة في إعادة بعث مجد السينما الجزائرية،الرئيس تبون : قال رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون،أول أمس،على ضرورة أن تخلص الجلسات الوطنية للسينما إلى مخرجات وتوصيات من شأنها المساهمة في إعادة بعث مجد السينما الجزائرية،حيث أعرب رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح الجلسات الوطنية للسينما بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة،عن أمله في أن تفضي هذه الجلسات إلى "مخرجات وتوصيات تساهم في بعث السينما الجزائرية من جديد"،مطمئنا أهل القطاع بأن الدولة ستتكفل بتمويل مشاريعهم. هذا وخاطب رئيس الجمهورية المشاركين قائلا: "الإبداع حر ولكم الحرية المطلقة في إبداعاتكم الفنية إلا ما يستهدف الجزائر"،حيث أشار إلى أن قطاع السينما "قادر على خلق آلاف مناصب الشغل"، داعيا المشاركين في هذه الجلسات إلى إبداء آرائهم واقتراحاتهم "بكل حرية"، لا سيما ما تعلق بمجال التكوين مع العمل على إيجاد حلول للمشاكل المطروحة، على غرار مشكل قاعات العرض. وقال بهذا الخصوص إن "من يريد الاستثمار في هذا المجال،فإنالدولة تضمن له توفير العقار والتمويل" بهدف "خلق مناخ ثقافي يسمح بمزيد من الرقي والتقدم لبلادنا". ولفت رئيس الجمهورية في هذا الشأن إلى أن "بلادنا انطلقت في حركية جديدة للتنمية والالتحاق بالركب الحضاري للدول الراقية والمتقدمة وأنه آن الأوان لأن نجعل من الثقافة تاجا لهذا التقدم والرقي"،مشيرا إلى أنه "فضل تأخير موعد هذه الجلسات إلى غاية اليوم حتى نكون قد وصلنا إلى ما وصلنا إليه اقتصاديا"، مجددا بذات المناسبة التأكيد بأن "بلادنا على وشك الوصول إلى دولة ناشئة". وبعد أن نوه بالتاريخ الحافل للسينما الجزائرية،ترحم رئيس الجمهورية على "كل الذين صنعوا مجدها من أبناء الوطن وأصدقائه الأجانب"،مشيرا إلى أن السينما الجزائرية "بناها نساء ورجال جندوا من أجل الوطن وللوطن فقط وبإرادة ثورية"، مذكرا أن السينما الجزائرية "ولدت هي أيضا من رحم الثورة التحريرية المباركة". وأكد رئيس الجمهورية أن الجلسات الوطنية للسينما تعبر عن مدى اهتمامه بقطاع الثقافة والنشاط السمعي البصري، الذي هو أحد روافدها،كما تبرز "انشغالنا بطموح المثقفين والمبدعين في مجال الصناعة السينماتوغرافية"،بهدف "بعثها من جديد والاستلهام من الرصيد الذي حققه جيل رائد من صناع الفن السابع الذي نترحم على من توفى منهم ونحيي باعتزاز من لا يزالون على قيد الحياة،وينخرطون في مساعي الدولة حتى تتكيف هذه الصناعة مع التغيرات التكنولوجية في عالم الصورة والتنافس الحاد لاستقطاب الجمهور" . ودعا رئيس الجمهورية في هذا الصدد،إلى ضرورة وضع "ملامح مستقبل السينما الجزائرية وعرض الأفكار، وبلورة التصورات التي تؤدي إلى نهضة في هذه الصناعة المتجددة وجعلها عاكسة للشخصية الجزائرية،ومصدرا لترقية الوعي والاعتزاز بتقاليد مجتمعنا وقيمه الحضارية" . وعبر عن اعتزازه بما حققه الرواد السابقون في السينما الجزائرية،معربا عن أمله في أن يتم إعادة بعث مجد السينما من جديد في "بلد المليون ونصف المليون شهيد وبلد المقاومة والتاريخ"،مذكرا أن السينما الجزائرية سجلت "معاناة الشعب الجزائري طيلة 132 سنة"من الاستعمار،كما سجلت أيضا "كل ما عرفته بلادنا من صعوبات قبل أن تصل إلى ما وصلت إليه اليوم" . ب.سمير