سيتدعم قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، بولاية خنشلة، بمدرسة قرآنية حديثة، قائمة بذاتها سجلت لفائدة الولاية، برسم برنامج سنة 2012، من قبل الوزارة الوصية، حسبما علم أمس لدى مدير القطاع. وستوجه هذه المنشأة الدينية، التي تعد الأولى من نوعها بالولاية، إلى تعليم و تحفيظ كتاب الله، و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم، و كل ما يتعلق بالفقه وأصول الدين، المستمدة من الشريعة الاسلامية السمحاء، و كذا تكوين الأئمة و المرشدين الدينيين، و قد رصد مبلغ مالي يقدر ب 10 ملايين د.ج، للانطلاق في الدراسة التقنية عما قريب لهذا المشروع، الذي اختيرت له أرضية بمدينة خنشلة، و سيكون مزودا بالنظام الداخلي، استنادا لنفس المصدر، الذي أشار إلى أن عملية انجازه، ستسند إلى مقاولات محلية، عند استكمال الدراسة التقنية، وسحب دفتر الشروط. وللإشارة، فإن التعليم القرآني بولاية خنشلة، يعرف من سنة إلى أخرى إقبالا ملحوظا، من قبل الأولياء قصد تحفيظ أبنائهم كتاب الله، حيث وصل عددهم إلى آلاف التلاميذ، منهم 1.200 من الإناث خلال هذا الموسم، استنادا غالى إحصائية مفتشية مصلحة التعليم القرآني، بمديرية الشؤون الدينية. و يتم تحفيظ القرآن الكريم، على مستوى 3 مدارس نموذجية، بكل من مدرسة «البشيرالابراهيمي»، بمدينة خنشلة والمسجد «العتيق»، بمدينة قايس ومسجد «عبد الحميد بن باديس» ببلدية المحمل، إلى جانب 108 قسما مفتوحا عبر مساجد الولاية، ونوه مسؤولو المصلحة المعنية بالتعليم القرآني، بأهمية المسابقات الولائية للقرآن الكريم، والتي مكنت العديد من الفائزين فيها، من المشاركة في المسابقات الوطنية، مبرزين العناية التي توليها الدولة، في التكفل بأجور المعلمين، و تجهيزات المدارس و الأقسام القرآنية، و كذا المخصصة لدروس محو و تعليم الكبار، ويؤطر هذه المدارس 110 معلما ومعلمة، منهم 30 مؤطرا من الأئمة، و أعوان السلك الديني الحافظين لكتاب الله. ويذكر أن المدارس النموذجية لتعليم القرآن الكريم بالولاية، تسهم كل سنة في تخرج دفعات من حفظة كتاب الله، الذين يتم تكريمهم في كل سنة، بمناسبة إحياء ليلة القدر و المولد النبوي الشريف.و يحظى قطاع الشؤون الدينية و الأوقاف بالولاية، من جهة أخرى، ببرامج وعمليات إنمائية، سواء منها المخصصة للتوجيه والإرشاد، و الندوات و الملتقيات و الأيام الدراسية الدينية، وكذا الخاصة بالمشاريع أبرزها المشروع الجاري قيد الأشغال، لبناء مركز ثقافي إسلامي، و داخلية ب 60 سريرا بالمدرسة القرآنية «البشير الإبراهيمي»، بعاصمة الولاية إلى جانب 85 ورشة لبناء مساجد، عبر جهات مختلفة بالولاية.