سجلت لفائدة ولاية خنشلة برسم برنامج 2011 مدرسة قائمة بذاتها لتعليم وتحفيظ كتاب الله وسنة رسوله وكل ما يتعلق بالفقه وأصول الدين المستمدة من الشريعة السمحاء حسبما علم يوم الاثنين من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف. وستسهم هذه المنشأة الدينية التي ستزود بجناح للنظام الداخلي عند انجازها على دعم التعليم القرآني مع الإشارة إلى أن قطاع الشؤون الدينية بالولاية قد حظي بعمليات إنمائية ضمن برنامج الهضاب العليا على غرار مشروع مركز ثقافي إسلامي قيد الأشغال بالمنطقة الحضرية الجديدة بمدينة خنشلة. ومعلوم أن عدد المنتسبين لمدارس التعليم القرآني بالولاية يزداد من سنة لأخرى حيث يصل عددهم إلى أزيد من 3 آلاف تلميذ منهم 1.200 إناث يدرسون خلال هذا الموسم 2010/2011 على مستوى 3 مدارس نموذجية بكل من مدرسة "البشير الإبراهيمي" بمدينة خنشلة والمسجد "العتيق" بمدينة قايس ومسجد "عبد الحميد بن باديس" ببلدية المحمل. ويؤطر هذه المدارس إلى جانب 108 قسما آخر مفتوحة عبر البلديات والقرى 110 معلما ومعلمة منهم 30 مؤطرا من الأئمة وأعوان السلك الديني الحافظين لكتاب الله. وقد أسهمت هذه المدارس القرآنية استنادا إلى المعنيين بالقطاع في تخرج دفعات من حفظة كتاب الله الذين يتم تكريمهم في كل سنة بمناسبة إحياء ليلة القدر والمولد النبوي الشريف. وقد حاز الكثير منهم حسب المعنيين بالقطاع على جوائز وطنية وعينوا في السلك الديني كأئمة ومدرسين بالمدارس القرآنية والزوايا بعد تخرجهم من معهد الشريعة بسيدي عقبة بولاية بسكرة . ويحظى التعليم القرآني بعناية من قبل الأولياء وبإشراف مديرية الشؤون الدينية في تعليم أبنائهم إلى جانب متابعة الدراسة في المؤسسات التربوية وكذا الدعم المخصص للقطاع من طرف الدولة في التكفل بأجور المعلمين وتجهيز المدارس القرآنية. كما عملت جهود الجمعيات المحلية المهتمة بالتعليم والإرشاد الديني بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية على تشجيع عديمي المستوى الدراسي بمختلف أعمارهم إلى الإقبال على الأقسام القرآنية ودروس محو الأمية وذلك بتأطير من الشباب من الجنسين والمتخرجين من الجامعات والمعاهد الدينية والاستعانة بهم عن طريق توظيفهم في برنامج الإدماج المهني. ويبلغ عدد المسجلين المتابعين لدروس محو الأمية وتعليم القرآن الكريم زهاء 1.000 مسجلا على مستوى 42 قسما في الأقسام التابعة لمساجد الولاية.