أبدت حركة النهضة، أمس، انشغالا بالوضع الذي تعيشه البلاد في الوقت الراهن واصفة إياه ب»المقلق والمخيف والخطير»، وهو ما ينذر حسبها ب»تهديد استقرار الجزائر والنظام العام بشكل عام في ظل غياب ملحوظ لمؤسسات الدولة». وأكدت النهضة، في بيان لها، عقب اجتماع مكتبها الوطني، أن حالة الاحتقان الاجتماعي وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن، جاءت «كنتيجة طبيعية لفشل السلطة في التكفل بانشغالات المواطن»، وحذرت حركة فاتح ربيعي من تفاقم الوضع في حالة ما لم يتم تدارك الأمور، على خلفية أن «الاحتجاجات والاضطرابات التي مست ربوع الوطن، ستجعل من الدخول الاجتماعي أمرا في غاية الصعوبة». وهاجمت حركة النهضة الجهاز التنفيذي الذي يقوده أحمد أويحي محملة إياه مسؤولية الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء في عز الصيف، وكذا الحرائق التي أتت على آلاف الهكتارات من الغابات، وطالب البيان المذيل بتوقيع الأمين العام فاتح ربيعي إلى ضرورة فتح تحقيقات بغرض معاقبة المسؤولين عن ذلك.واعتبر البيان أن مقترح إنزال النسبة الإقصائية للأصوات في الانتخابات المحلية القادمة من 7 إلى 5 بالمائة، مجرد «ذر للرماد في العيون وتهرب من استحقاق تصحيح مسار الإصلاحات بما يبعد الانتخابات عن التزوير وهيمنة الإدارة التي أفسدت تشريعيات ال10 ماي وفوتت على الجزائريين فرصة التغيير السلمي». وجدد الحزب الإسلامي تمسكه بمطلب «تشكيل حكومة وفاق وطني تشرف على مرحلة انتقالية وتبدأ بتعديل الدستور وقانوني الأحزاب والانتخابات ليتم إعادة بناء مؤسسات الدولة بانتخابات تشريعية ومحلية ثم رئاسية».