يشتكي سكان " القوارص"، بمدينة العلمة، من الوضعية المزرية التي تعيشها منطقتهم، نظرا لسياسة لامبالاة السلطات المحلية وعلى رأسها المنتخبين المحليين حيال مشكل غياب المرافق العمومية الضرورية. رغم الكثافة السكانية المرتفعة، إلا أن "حي القوارص "، يفتقر للمرافق وفي مقدمتها مدرسة ابتدائية، يزاول فيها أبناؤهم دراستهم، فهم يضطرون إلى تسجيلهم بإبتدائيتين بعيدتين عن مقر سكناهم، وهو ما يعرضهم، حسب أحد الأولياء، إلى خطر قطع الطريق ويجعلهم عرضة لحوادث المرور، وتزداد المعاناة حيث تساقط الأمطار، خاصة وفصل الشتاء على الأبواب، بالإضافة إلى حاجة الحي إلى متوسطة وثانوية، تغطي الجهة الشرقية للمدينة، كما يفتقر الحي إلى مرفق صحي، حيث لا يوجد مركز صحي بالحي، ويضطر المرضى إلى التنقل إلى المركز الصحي البعيد عنهم، والموجود بحي "قوطالي"، أو إلى المراكز الصحية الأخرى، الموجودة بوسط المدينة، وهو ما يكلفهم مصاريف اضافية، تثقل كاهلهم في ظل إعتمادهم على سيارات" الفرود"، نظرا لعدم وجود حافلات النقل الحضري بالحي، وأهم مشكل يؤرق السكان، هو طرق الحي فكلها عبارة عن مسالك ترابية، هو ما أثر سلبا على حياتهم اليومية، لاسيما أصحاب المركبات الذين أكدوا استيائهم من كثرة الأعطاب التي تصيب سياراتهم، بسبب حالة الطرق المهترئة بالدرجة الأولى، مشكل آخر يؤرق السكان أيضا، هو عدم حصولهم على عقود الملكية، فمعظمهم شيدوا مساكنهم على قطع أرضية، اشتروها من الخواص وبعقود عرفية، ولم تسوى إلى اليوم وضعيتهم بالرغم من مرور سنوات طويلة على عملية الشراء، لذلك يناشد السكان المسؤولين وعلى رأسهم المسؤول الأول بالولاية، الالتفات إلى حالتهم وبرمجة مشاريع تنموية بالحي.