حذر مستشار الرئيس بوتفليقة لشؤون مكافحة الإرهاب كمال رزاق بارة من أن الوضع في مالي يمكن أن تكون له »تداعيات كبرى« على منطقة الساحل، موضحا أن الجزائر ستجد الوسائل الملائمة لمواجهة خطر الإرهاب بالمنطقة. وقال بارة على هامش منتدى في العاصمة حول »مكافحة التطرف في منطقة الساحل »أنه« من الواضح أن ما يحدث على حدودنا سواء مع مالي أو ليبيا يزيد من التوتر ويمكن أن يكون له تداعيات كبرى على منطقة الساحل. وأضاف مستشار الرئيس بوتفليقة «نحن لا نعتبر حدودنا كخطوط فاصلة ولكن فضاء للتبادل، لذلك فإن الاستقرار على حدودنا مهم ويجب علينا المساهمة مع دول المنطقة للحفاظ عليه«. واعتبر أن خطف سبعة دبلوماسيين جزائريين الخميس في غاو (شمال شرق مالي) له علاقة بعمليات سابقة في المنطقة، كالهجوم على مقر الدرك الوطني بتمنراست وخطف ثلاثة أوروبيين في تندوف بمخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غرب الجزائر. وقال «هناك مجموعات ارهابية متطرفة تريد ضرب استقرار المنطقة والجزائر ستجد الوسائل الملائمة لمواجهة هذا الخطر». ونظم المنتدى المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب ومقره الجزائر بمشاركة خبراء وجامعيين من موريتانيا والتشاد وبوركينا فاسو. وتأسس المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب في الجزائر سنة 2004 وهو هيئة تابعة للاتحاد الإفريقي مهمتها تقوية قدرات الدول الإفريقية في مجال الوقاية من الإرهاب بحسب قانونها الأساسي المنشور على موقعها الرسمي.