منتديات أنترنت تتحدث عن أن الهاكر جزائري رغم عدم كشف هويته تعرض أمس مؤسس الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرف جون ماري لوبان إلى عملية قرصنة لإيمايله الشخصي، والذي تم منه إرسال بلاغ صحفي لوسائل إعلام يعترف فيه بممارسة التعذيب في الجزائر خلال الثورة التحريرية ليضطر بعدها إلى عقد ندوة صحفية لتوضيح القضية. وتمكن قراصنة أنترنت مجهولي الهوية من الوصول إلى الإيمايل الشخصي لليميني المتطرف جون ماري لوبان، حيث وزعوا باسمه أمس بيانا على وسائل الإعلام الفرنسية تحت عنوان «التعذيب في الجزائر.. واجب الحقيقة تجاه الفرنسيين« . وجاء في البيان أن لوبان الذي كان ضابطا في قوات النخبة الفرنسية خلال معركة الجزائر يدلي لأول مرة باعتراف حول ممارسة التعذيب خلال الثورة التحريرية وكان نص الإعتراف كالتالي: «هذه الحقيقة التي اعتبرها واجبا تجاه الفرنسيين وكذا المؤسسات الجمهورية سأعلنها بدون تباهي» ليكمل »نعم مارست التعذيب في الجزائر وذلك خلال تلك المرحلة السوداء التي نسميها معركة الجزائر«. وقد فاجأ البيان وسائل الإعلام الفرنسية لأن لوبان المتطرف كان دائما ينفي ممارسته للتعذيب خلال الثورة التحريرية وبالضبط إبان ماعرف بمعركة الجزائر. وقد سارع حزب الجبهة الوطنية الفرنسية الذي تقوده ابنة لوبان إلى إرسال بيان تصحيح للصحف الفرنسية مفاده أن البريد الإلكتروني للزعيم التاريخي للحزب قد تعرض لعملية قرصنة. ولم تتبن أية مجموعة قراصنة هذه العملية لكن منتديات على الأنترنت ذكرت أن صاحب هذه العملية «النوعية « من أصل جزائري، خصوصا وأن موضوع البيان المزور يتحدث عن جرائم لوبان في الجزائر والتي يرفض الإعتراف بها لحد الآن، بل ويتمادى في سب وشتم الجزائريين كما يطالب بطردهم من فرنسا.