اندلع جدل سياسي في فرنسا بين مرشحة ''الخضر'' إيفا جولي وابنة لوبان ''مارين'' مرشحة اليمين المتطرف لانتخابات الرئاسة الفرنسية. وقالت القاضي السابقة، إيفا جولي، ردا على هجوم منافستها لها ووصفها لها ب''معاداة فرنسا''، بأنه ''ليس ابنة ملياردير وريثة مرتكب عمليات تعذيب في حرب الجزائر من يقرر من هو الفرنسي أو لا''. ولا تعد هذه الحادثة الأولى التي يعاد فيها تذكير لوبان بماضيه الأسود في الجزائر، وخصوصا في وقت الحملات الانتخابية، حيث توظف الجزائر كأحد الأسلحة لاستهداف اليمين المتطرف ورموزه، وخصوصا تهمة التعذيب في حق الجزائريين التي تلاحقه خلال أيام تطوعه في الفرقة الأولى للمظليين بين 1956 و.1957 وتكون هذه ''الملاحظة'' التاريخية التي استعملتها المرشحة للرئاسيات إيفا جولي، بشأن الماضي الأسود لأب وريثة الجبهة الوطنية، قد أقلقت جون ماري لوبان إلى درجة جعلته يقرر مقاضاة إيفا جولي مرشحة ''تيار الخضر -أوروبا'' لانتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة بتهمة القذف. وبدا لوبان، أول أمس، في تسجيل بالفيديو بث على موقعه الشخصي في شبكة الأنترنت، سعيدا مجددا بإعادته إلى الأضواء، وقال ''إنها أعياد رأس السنة وهذا وقت هدايا عيد الميلاد''. وأضاف بسخرية عنصرية ''أن يصدر هذا التصريح عن قاضي تحقيق سابق هذه هدية أصيلة''. قبل إعلان نيته في مقاضاة القاضي السابقة وزميلتها في البرلمان الأوروبي عن قائمة تيار أوروبا إيكولوجي. وأضاف الضابط السابق في القوات الفرنسية الخاصة خلال حرب التحرير بالجزائر ''لقد قررت (إيفا جولي) مهاجمة ابنتي (مارين لوبان) من خلال استهدافي.. لم أعرف نذالة مثل هذا''، داعيا للتحقيق في السجل الأخلاقي لوالديها النرويجيين، في إشارة منه إلى أنها لا تنحدر من أصول فرنسية، وهي عنصرية معروفة لدى اليمين المتطرف.