فضل عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالرد على تصريحات جون ماري لوبان رئيس الجبهة الوطنية قائلا » ماذا ننتظر من عدو كان يحمل السلاح لقتل الجزائريين في جيش الاحتلال« في إشارة منه إلى العداء الذي يحمله لوبان للجزائر والجزائريين بالرغم من مرور قرابة 48 سنة عن الاستقلال. تصريحات عبد العزيز بلخادم جاءت على هامش استلامه لوسام الفلاح العربي نيابة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الخميس الفارط، حيث أكد أن تصريحات جون ماري لوبان تعتبر عادية لأنها صادرة من رجل يحمل كل العداء لأبناء هذا الوطن، فماذا سينتظر الجزائريون من رجل مثل لوبان الذي لا يفوت فرصة إلا وتهجم فيها على الجزائر ورموزها. وكان جون ماري لوبان قد أصدر بيانا انتقد فيه عرض فيلم »الخارجون عن القانون« للمخرج الجزائري المقيم بفرنسا رشيد بوشارب بمهرجان كان لعام 2010، حيث أكد أن هذا العمل السينمائي يمس بالتاريخ الاستعماري لفرنسا ويصور المجاهدين الجزائريين على أنهم أبطال وبالتالي فمن غير المعقول أن يعرض على الأراضي الفرنسية وتم إنشاء جمعية لمناهضة الفيلم منع عرضه بالقاعات الفرنسية تحت اسم »جمعية من أجل الحقيقة التاريخية-كان 2010«. ولم يكتف لوبان رئيس الجبهة الوطنية بفرنسا بهذا القدر من الانتقادات، بل تهجم على رموز حزب جبهة التحرير الوطني والقادة الذين كانوا على رأس النظام السياسي الجزائري، مشيرا إلى أن فيلم المخرج بوشارب يحرف الوقائع التاريخية الهدف منها الترويج للأفلان. من جهته بلخادم لم يتردد في التذكير بالماضي المخزي لجون ماري لوبان الذي كان عبارة عن آلة قتل وتقتيل تحصد أرواح الجزائريين دون أي اعتبار، ليؤكد أن هذا العدو الحقود لا يمكنه إلا أن يتهجم على من حرروا هذه الأرض ويطعن في أبنائها وشعبها، فهو من دعاة الجزائر فرنسية التي لا يزال أسيرا لها بالرغم من كل السنوات التي خلت. وعن قضية إنكار جون ماري لوبان لممارسات التعذيب بالجزائر، أكد بلخادم أن الجزائر ليست بحاجة إلى اعترافات لوبان، فالتعذيب كان قائما وكل الدلائل تؤكده، فحتى اعترافات كبار المسؤولين الفرنسيين الذين كان جون لوبان تحت إمرتهم تؤكد ممارسات التعذيب الوحشية التي طالت الجزائريين.