يعرف الطريق الوطني رقم 11 في محوره الرابط بين ولايتي مستغانم والشلف عبر بلدية أولاد بوغالم على طول العام، حالة من الفوضى والازدحام بسبب وجود السوق اليومي على حافة هذا الطريق الحيوي الذي يشهد حركية كثيفة،حيث تجوبه يوميا مختلف المركبات ويزداد الوضع أكثر سوءا كل يوم اثنين، حيث تتحول تلك المساحة الضيقة التي لا تتسع حتى ل20 تاجرا الى سوق أسبوعي تجعل من عملية سير المتسوقين وأصحاب السيارات أمرا صعبا، مشكلة في ذات الوقت خطرا كبيرا تسبب في الكثير من المرات في وقوع حوادث مميتة تيجة العرض العشوائي لمختلف السلع وكذا الخضر والفواكه فضلا عن بائعي السمك الذين يصطفون على قارعة هذا الطريق، وكذا السيارات الراكنة على جانبي هذا الأخير. رغم انجاز سوق مغطاة الا ان المشكل باق وبالرغم من وجود سوق مغطاة بالجهة المقابلة لهذا السوق الفوضوي استفادت منه مؤخرا هذه البلدية السياحية، يشمل 32 محلا تجاريا لبيع الخضر والفواكه واللحوم وكذا الأسماك بغلاف مالي قدر بمليار سنتيم، إلا انه يبقى موصد الأبواب بعد الانتهاء من انجازه منذ مدة. بقاء هذا السوق بهذا المكان غير المناسب أضحى النقطة السوداء بهذه المدينة المضيافة التي يتوافد عليها آلاف المصطافين وكذا السياح في كل مسم اصطياف، وخلق أزمة في عملية السير. هذا ويطالب سكان بلدية أولاد بوغالم بتحويل هذا السوق الأسبوعي الى مكان مناسب حتى يتسنى لهم التسوق في ظروف جيدة وبيع منتجاتهم الفلاحية التي تشتهر بها المنطقة، خاصة الطماطم، حيث أطنان منها أصبحت تحول يوميا إلى سوق الجملة للخضر والفواكه الموجود ببلدية صيادة التي تبعد عن المنطقة بأكثر من 90 كم، مما اجبر التجار على بيعها في عين المكان بأسعار أقل بكثير عن تلك الموجودة بباقي الأسواق الأخرى، ناهيك عن حالات التحايل التي ينتهجها بعض تجار الجملة، وهو ما اثر سلبا على نشاطهم وجعل الكثير من منتجي الطماطم يعزفون عن مواصلة نشاطهم الذي يعد مصدر رزق لمئات العائلات بحكم الطابع الفلاحي للبلدية. ..وقاطنون المناطق النائية يطالبون بحقهم في التنمية رغم الأرصدة المالية الضخمة التي ترصد سنويا لقطاع الأشغال العمومية بولاية مستغانم، إلا أن العزلة لازالت تخنق مئات الدواوير والمداشر بالبلديات النائية،التي تبقى بحالجة ضرورية الى تكثيف المشاريع التنموية لفك العزلة عنها والسماح لها بالعيش الكريم بعد معاناة دامت عقودا من الزمن، وذلك من خلال شق طرقات جديدة عى مستوى المناطق المعزولة وربطها بالمحاور الطرقية الأساسية، الى جانب صيانة وإعادة تأهيل شبكة الطرقات المتضررة بفعل العوامل الطبيعية او نتيجة الحفر العشوائي الذي طال معظم الطرقات بعد مد شبكة المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي وكذا شبكة الغاز الطبيعي، في ظل عد احترام المعايير القانونية في انجاز مثل تلك المشاريع وكذا غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية لأسباب مختلفة. تدهور حالة الطرقات وكذا العزلة الخانقة التي تعاني منها الكثير من العائلات، خاصة بالجهة الشرقية، كان سببا في خروج المواطنين الى الشارع وقطع الطرقات للمطالبة واجبار السلطات المعنية بالتحرك لوضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها كما حدث مؤخرا ببلدية سيدي لخضر ومناطق متفرقة من الولاية سيما وان 70 بالمئة من سكان الولاية البالغ عددهم قرابة 800 الف نسمة يتمركزون بالقرى والمداشر عبر ازيد من 720 دوار. زيادة عن حوادث المرور التي ارتفعت بشكل مدهش بمثل هذه المناطق التي تحولت طرقاتها الى معابر للموت بدليل قائمة الضحايا التي تم تسجيلها مؤخرا، حيث اكثر من 13 نقطة سوداء بالولاية لازالت تزرعب الرعب في حياة المواطنين القاطنين بالقرب من تلك المحاور الطرقية، وهو ما يستدعي ضرورة الإسراع في فتح مسالك وطرق جديدة مع العمل على صيانة الشبكة الطرقية بالولاية منها 1060 كم طرق بلدية بالاضافة الى 654.5 كم طرق ولائية و388 كم من الطرقات الوطنية. .. و19 دوارا بأولاد مع الله في مستغانم دون ماء يشتكي العديد من سكان بلدية أولاد مع الله بولاية مستغانم، التي تضم أكثر من 10 آلاف نسمة، من العديد من المشاكل التي أصبحت تنغص عليهم حياتهم وفي مقدمتها غياب المياه الصالحة للشرب، حيث الصهاريج التي تزود العائلات بالماء الشروب مرتين في الأسبوع، لم تعد تكفي حاجياتهم، لاسيما في فصل الصيف أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية، كما يعاني مواطنو هذه البلدية من اهتراء الطرقات، وكذا أزمة السكن التي عمرت طويلا بسبب غياب الوعاء العقاري، اهيك عن البطالة التي تفتك بآلاف الشباب، بسبب انعدام الهياكل القاعدية بهده المنطقة الجبلية المعزولة.