باشر مسؤولو المجمع القطري للحديد والصلب أمس في معاينة منطقة بلارة بجيجل من أجل مباشرة الدراسات الأولية لإنجاز مصنع ضخم للحديد بالشراكة مع مجمع سيدار الجزائري تفوق قيمته الثلاثة ملايير دولار، من شأنه أن يوفر آلاف مناصب الشغل ويشرع في العمل في آفاق عام 2016 ووصل أمس إلى جيجل مسؤول عن مجمع قطر »مينيغ« برفقة خبيرين اثنين من مكتب الدراسات البريطاني »أتكينز« وممثلين اثنين عن المجمع الجزائري سيدار، وذلك في إطار التحضير لمشروع الحديد والصلب ب»بلارة». وأوضح نفس المصدر أن الوفد توقف بسد بني هارون (ميلة) الواقع بالقرب من الحدود الإدارية مع ولاية جيجل، وكذا على مستوى منطقة بلارة (532 هكتار) وميناء جن جن، ليستقبل بعدها من طرف والي جيجل علي بدريسي في إطار جلسة عمل. وأضاف ذات المصدر أن هذه الزيارة متعلقة بدراسة نجاعة مركب ضخم للحديد والصلب، وهو مشروع مشترك مع قطر (49 -51 بالمائة) وبكلفة 3،2 مليار دولار. وكان المجمع القطري للحديد والصلب وشريكه الجزائري »سيدار« قد وافق على الاستثمار بمنطقة بلارة وعين مكتب دراسات أجنبي، قصد الانطلاق في إجراء الدراسة للمشروع المعول عليه لتوفير عشرات الآلاف من مناصب الشغل الدائمة منها والمؤقتة. وكان وفد عن مجمع »ستيل القطري« قد زار جيجل أواخر السنة المنصرمة من أجل معاينة منطقة بلارة والوقوف عند مدى إمكانية تجسيد المصنع الذي ينوي هذا المجمع بناءه على مستوى هذه المنطقة، من أجل الشروع رسميا في تجسيده بداية من النصف الثاني من السنة الجارية، وحسب مصادر من المجمع القطري فإنه في أعقاب الزيارة الأخيرة التي قام بها الوفد القطري إلى منطقة بلارة تم الإتفاق على أن المصنع المذكور سيشرع في استغلاله بشكل رسمي بداية من سنة 2016.