سيسمح بتوفير العقار السياحي لفائدة المستثمرين الجدد إستكملت الدراسة المتعلقة بتهيئة منطقتي التوسع السياحي “عين الصحراء” ببلدية النزلة وتماسين الواقعتين بالولاية المنتدبة تقرت الواقعة 160 كلم شمال ورقلة، بما سيسمح بتوفير العقار السياحي لفائدة المستثمرين الراغبين في استحداث مشاريع سياحية جديدة، حسبما صرح به مسؤولو قطاع السياحة والصناعة التقليدية. ع. ك وقد تقدم في هذا الإطار ستة مستثمرين بطلبات إنشاء مشاريع إستثمارية بمنطقة التوسع السياحي “عين الصحراء” التي تتربع على مساحة 29 هكتارا، والتي تتمثل في خمسة فنادق وقاعة أفراح وتمت الموافقة عليها من طرف الجهات المختصة في انتظار انطلاقها فور الإنتهاء من أشغال التهيئة التي من المنتظر أن يشرع فيها “قريبا”، كما أوضح مدير القطاع في تصريح للصحافة. وأضاف عبد الله بلعيد أنه يجري دراسة طلبات الإستثمار التي تقدم بها مستثمرون آخرون على مستوى منطقة التوسع السياحي بتماسين التي تتربع بدورها على مساحة 14 هكتارا. ويضاف هذان الفضاءان الموجهان للإستثمار السياحي إلى منطقة “مرجاجة” الواقعة أيضا ببلدية النزلة (تقرت) والتي تعد من بين المناطق المعنية بالتوسع السياحي بالولاية، حيث تجري الدراسة الخاصة بتهيئتها (المرحلة 2) وفق ما أشار إليه المسؤول ذاته. وستساهم هذه العملية في توسيع الوعاء العقاري الموجه للسياحة بالشكل الذي يضمن احتضان استثمارات سياحية متنوعة لاسيما وأن هذه المناطق تتوفر على عديد وسائل الجذب السياحي من بحيرات وقصور قديمة وكثبان رملية وواحات وبساتين نخيل وغيرها من المؤهلات. وشهدت ولاية ورقلة نقلة “نوعية” في مجال السياحة من خلال العمل على ترقية أنشطة الإستثمار، حيث تعتمد الإستراتيجية المعتمدة خلال السنوات الأخيرة بالدرجة الأولى على تعزيز قدرات الإستيعاب. وتحصي الولاية حاليا 40 مشروعا سياحيا حظي بموافقة الوزارة الوصية من بينها 22 مشروعا في طور الإنجاز موزعة عبر عديد مناطق الولاية على غرار ورقلة وتقرت وأنقوسة وغيرها، مما سيسمح بالرفع من قدرات الإستقبال من 1.700 سرير حاليا إلى 2.100 مع نهاية 2019 . ومن المنتظر أن يتم في غضون الثلاثي الأول من السنة المقبلة استلام ثلاثة (3 فنادق كبرى بورقلة)، مما سيساهم في القضاء على العجز المسجل في المجال وإعطاء دفع جديد للسياحة بهذه المنطقة سيما وأن عديد المشاريع الكبرى المستلمة خلال السنوات الأخيرة ساهمت في تحويلها إلى وجهة سياحية “بامتياز”. وسجلت طلبات استثمار أخرى على مستوى بعض المناطق الرطبة المنتشرة عبر إقليم الولاية على غرار بحيرة حاسي بن عبد الله التي تضم حاليا أربعة مشاريع من بينها مشروعين في طور الإنجاز وبحيرة المقارين التي سيتم تهيئتها وتحويلها إلى منتزه للعائلات، كما تمت الإشارة إليه. وترتكز الجهود في الوقت الراهن على تفعيل السياحة الصحراوية بالمنطقة وتنشيطها من خلال البحث في الآليات والوسائل الكفيلة بترقية هذا المورد الإقتصادي “الهام”. يذكر أن ست مناطق أخرى من ولاية ورقلة قد اقترحت ضمن التدابير المنصوص عليها في القانون 03/03 المتعلق بمناطق التوسع والمواقع السياحية، من بينها منطقة وادي النسا ببلدية أنقوسة (100 هكتار) وبحيرة حاسي بن عبد الله (50 هكتارا) وبرج ديفيك ببلدية تبسبست ( 12.9هكتارا) وبحيرة المير بالحجيرة (10 هكتارات) .