أطلق القيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف النار بالثقيل على الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، باتهامه بالاستهزاء بمشاعر المواطنين ومقوماته وعاداته وتقليده، منتقدا بشدة ما صدر عن أويحيى من تصريحات انتقد فيها لباس القميص والالتحاء قائلا في لقائه الاثنين الماضي أنصار حزبه بتيزي وزو قائلا: «إذا أردتم ألا تروا الرجال باللحي ويلبسون القندورة والنساء متغطيات فانتخبوا بقوة يوم 10 ماي». وقال بن خلاف «إن صاحب هذه التصريحات يمس بمشاعر الجزائيين، فالمزابيين كلهم يلبسون القميص ومعظم الجزائريين يلتحون ولا مشكلة لهم مع اللحى، واللحى والقميص لباس الرجال والأبطال عبر التاريخ والعصور، فكيف تصبح اللحية والقميص مشكلة الجزائريين.» وحمل بن خلاف في تصريح لقناة المغاربية الفضائية مساء الخميس الماضي، مسؤولية ضعف المشاركة في الانتخابات للحكومة والجهات المشرفة على تنظيم العملية الانتخابية قائلا: «إن تصريحات مثل التي يطلقها أويحيى، ورفض الداخلية لإجراء التصويت بالورقة الواحدة، ومنع ظهور صور رؤساء الأحزاب على قوائم المترشحين للانتخابات بسبب الخوف من المنافسة القوية لجبهة العدالة والتنمية، كلها أمور تبعث على الشك في نزاهة الانتخابات وتشجع على المقاطعة». وانتقد بن خلاف ما وصفها بظاهرة إكثار الأرقام في التعريف بالأحزاب والقوائم الانتخابية المتنافسة على استحقاق العاشر ماي موضحا، أن تشكيلته على سبيل المثال أعطيت لها ثلاثة أرقام تعريفية الأول يتعلق بملصقات الحملة الانتخابية، والثاني رقم تعريفي وطني للحزب والثالث رقم يخص ورقة الانتخاب يوم الاقتراع، وفي السياق سجل المتحدث محاولة استغلال أرقام جبهة العدالة والتنمية لفائدة حزب جبهة التحرير الوطني، حيث ستأخذ -مثلما يكشف- الورقة الانتخابية ل»الأفلان» يوم الاقتراع الرقم «05» الذي ظهرت به جبهة العدالة والتنمية في فترة الحملة الانتخابية.