دخلت أسماء صحافيين لأول مرة القوائم الانتخابية لتشريعيات يوم 10 ماي القادم بشكل لافت من حيث عدد المترشحين الذين ظهرت أسماؤهم في قوائم انتخابية مختلفة التوجهات والانتماءات السياسية، ما يؤشر على بداية تقارب بين أسرة الصحافة والإعلام والطبقة السياسية، ما يطرح أكثر من تساؤل حول مستقبل علاقة الصحافيين بالفاعلين السياسيين وحظ الأسرة الإعلامية في الوصول إلى مراكز اتخاذ القرار ومختلف مناصب المسؤولية. دخلت عشرة أسماء صحافيين على الأقل معترك الحملة الانتخابية الجارية تحسبا لانتخابات تجديد المجلس الشعبي الوطني لعهدته التشريعية السابعة، ورغم عدم ظهور الصحافيين المترشحين في مراتب متقدمة في مختلف القوائم الانتخابية، إلا أن ترشحهم طرح قضية مهمة وشاغلة لبال مجموع الصحافيين وهي أن يكون داخل البرلمان وداخل الحكومة صحافيون مؤثرون في القرار السياسي من دون بتر صلتهم بالقطاع والتنكر لقضايا المهنة، والدفاع عنها في مختلف القوانين والنصوص التشريعية من جهة ومن جهة أخرى لعب دورهم كأحسن ناقل لانشغالات المواطن الحقيقية. والبارز في تشكيلة الصحافيين المترشحين توزيعهم على مختلف الانتماءات إن على المستوى المهني أو المستوى الحزبي، كما يبرز أيضا ترشح مراسلين صحافيين ومن الجنسين، فقد ترشح على مستوى ولاية الجزائر العاصمة صحفي جريدة صوت الأحرار عزيز طواهر في قائمة جبهة الجزائرالجديدة، وترشحت في قائمة حزب العمال صحفية «لاتريبين» فوزية عبابسة، وترشحت في قائمة التجمع الوطني الديمقراطي الإعلامية آمنة دباش، وبولاية تيبازة ترشح صحفي جريدة الشروق اليومي بلقاسم عجاج، وترشح الإعلامي شافع بوعيش بقائمة جبهة القوى الاشتراكية بولاية بجاية، كما ترشح الإعلامي فؤاد سبوتة بقائمة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية جيجل وبالولاية ذاتها تصدر الصحفي بالقناة الأولى للإذاعة الجزائرية نصر الدين دردور بقائمة حركة الوفاق الوطني، وترشحت مراسلة جريدة السلام بولاية سكيكدة صبرينة تريكي في المرتبة الثانية لقائمة حزب عهد 54، كما ترشحت الصحفية بجريدة صوت الغرب صورية شعبان بقائمة حزب العمال بولاية وهران. وكان أغلبية المترشحين نشطاء في العمل النقابي الاعلامي، مثل المترشح عزيز طواهر العضو المؤسس في الفدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين ومبادرة كرامة الصحفي الجزائري، ونفس الشيء بالنسبة للإعلامي بلقاسم عجاج والإعلامي نصرالدين دردور، والإعلاميات صبرينة تريكي وصورية شعبان وفوزية عبابسة العضوات المؤسسات في الفدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين. كما ترشح قدامى في المهنة مثل المستشار الاعلامي علي ذراع متصدر قائمة الجبهة الوطنية الديمقراطية (افندي) بالعاصمة.