حسم شباب بلوزداد مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية التي جمعته بشباب قسنطينة في ملعب 20 أوت أول أمس وتأهل إلى النهائي التاسع في تاريخه... وكان أبناء العقيبة بالأمس فقط يحلمون بلقاء رئيس الجمهورية للمرة الثالثة في العشرية الأخيرة لكن هذا الحلم أصبح حقيقة وسيكون البلوزداديون على موعد في الفاتح ماي مع لقاء الرئيس بوتفليقة في ملعب 5 جويلية، لكن الحلم لن يقتصر على مجرد لقائه بل سيتعدى إلى تسلم كأس الجمهورية السابعة في تاريخ الفريق للمرة الثانية من عند فخامته أمام وفاق سطيف المتأهل على حساب اتحاد الحراش بنتيجة (3-2). "ريحة الكأس تزداد وراهي تدور في بلكور" ومع التأهل إلى النهائي التاسع في تاريخ الشباب بدأ الطموح يكبر لدى النادي البلوزدادي حتى أنّ الجميع يقولون إنّ الكأس ستختار فريقهم الذي سيثري رصيده من الألقاب بكأس جديدة، حتى أنّ شعار الشباب هذا الموسم هو "هذا العام لاكوب لينا" الذي يبدو أنه فأل خير لحد الساعة على أمل أن يتواصل في الفاتح ماي المقبل. ملعب 20 أوت عاش أجواء تاريخية وكان ملعب 20 أوت على موعد مع أجواء غير عادية أول أمس الجمعة اشتاق إليها البلوزداديون كثيرا وبالضبط منذ 2009 آخر تتويج للنادي البلوزدادي بالكأس السادسة، حيث توافد الأنصار منذ الصباح الباكر على ملعب 20 أوت وصنعوا أجواء رائعة رغم التعب الذي نال منهم بعدما كانوا منذ الثامنة صباحا أمام الشبابيك قبل أن تُغلق الأبواب قبل الحادية عشرة صباحا في أجواء وصفها الجميع بالتاريخية. البلوزداديون عاشوا المباراة على الأعصاب وكانت الدقائق التي سبقت المباراة صعبة على البلوزداديين كما أنهم عاشوا التسعين دقيقة على الأعصاب على غرار لقطة الشوط الأول عندما انفرد بهلول ب أوسرير الذي كان يقظا وكذلك اللقطة التي أعقبت الهدف الوحيد الذي سجله ربيح التي ارتطمت فيها الكرة بالقائم قبل أن يبعدها أكساس من على خط المرمى، لكن الجميع ارتاحوا مباشرة عقب صافرة الحكم غربال النهائية التي أطلقت العنان لأفراح "أبناء الحمرا" وأنهت القلق الذي رافق المباراة والضجة التي سبقتها حول تحويلها إلى ملعب 5 جويلية. العشرون دقيقة الأخيرة كأنها عشرون سنة ومرّت العشرون دقيقة الأخيرة بوتيرة بطيئة حتى أنّ الجميع شعروا وكأنها عشرون سنة وليست عشرين دقيقة مثلما علّق بعض الأنصار، خاصة أنّ أداء الشباب كان قد تراجع مع مرور الوقت تاركا المبادرة ل "سي. أس. سي"، ولعلّ اللقطة التي ستبقى في الأذهان هي التي حدثت في الدقائق الأخيرة التي وقف فيها الأنصار دفعة واحدة ورفعوا معنويات اللاعبين، وأيضا اللقطة التي كان فيها المسيرون، الوزير عمار غور والرئيس الأسبق مختار كالام واقفين وتفاعلوا بشدة مع صفارة نهاية المباراة وانطلاق الأفراح في بلوزداد. عودة الفريق إلى الخلف زادت الجميع قلقا ولعل النقطة السوداء أول أمس كانت في عودة اللاعبين إلى الخلف وغياب الأداء الجميل الذي كان يتوقّعه الأنصار وغياب النزعة الهجومية، ففي المرة الأولى كانت البداية صعبة ورغم سيطرة شباب بلوزداد الذي قام ببعض المحاولات عن طريق مكحوت، سليماني، معمري وربيح إلا أن المنافس أيضا كاد أن يفعلها في بعض المرات على غرار انفراد بهلول بأوسرير الذي كان فطنا وتصدى للخطر، وحتى الشوط الثاني بدأه الشباب البلوزدادي بنزعة هجومية كلّلت بهدف من ربيح في (د60) لكن كرة جيل التي ردّها القائم كادت أن تعيد الأمور إلى نقطة الصفر. مناد يعتبر التأهل أهم من الأداء وبرّر المدرب البلوزدادي الطريقة التي لعب بها الفريق بالمقولة المعروفة "الغاية تبرّر الوسيلة" مؤكدا على أنّه في مثل هذا النوع من المباريات في كأس الجمهورية التأهل يكون دائما أهم الأداء الجميل، معترفا بأنّ فريقه لم يقدّم أشياء تذكر والهدف جاء من كرات ثابتة التي عادة ما تأتي بالحل، كما برّر إقحام بن عبد الرحمان مكان عوّاد بأنه كان مجبرا على تدعيم خط الدفاع لاسيما بعد التغييرين اللذين قام بهما بلحوت بإقحام إيفوسا ودحمان. ------------------------- مناد: "لأول مرة أعيش هذه الأجواء في مشواري مدربا" لم يخف المدرب البلوزدادي فرحته بالتأهل إلى النهائي في أول موسم له مع الشباب وأكد لنا أنه يعيش أجواء لم يسبق له وعاشها طيلة مشواره مدربا وهو ما ما تؤكده فرحته الكبيرة بعد هدف ربيح نهاية المباراة.وصرح قائلا: "إنني بصدد عيش أجواء لم يسبق لي وعشتها طيلة مشواري مدربا للفريق صراحة إنها رائعة". "الوفاق فريق قوي وسنفعل ما في وسعنا لنتوج بالنهائي" وتوقف مناد ليتحدث عن منافس فريقه في النهائي وفاق سطيف ولم يخف صعوبة المهمة، مؤكدا عل أن المعطيات ستتغير بسبب طبيعة المباراة وأرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا. أردف قائلا: "وفاق سطيف هو منافسنا في النهائي وهو فريق محترم وممتاز، أعتقد أن الأمور ستتغير بحكم المباراة وأرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا وتختف عن البساط الإصطناعي وبالتالي إرادة اللاعبين هي التي ستصنع الفارق وسنفعل المستحيل لكي نتوج باللقب". "كلام الرئيس يريحني وسيرفع معنويات اللاعبين مع الشلف" وعن تلويح لاعبيه بالإضراب اليوم قبل أن يتراجعوا بعد تدخل الرئيس ڤانة قال مناد: "حقيقة شعرت بقلق شديد لأن للاعبين أخبروني أنهم سيضربون غدا (اليوم) وهذا كان سيحطم كل ما أنجزناه ولكن الرئيس اتصل بي وأكد لي بأنه تحدث معهم وسيشرع غدا (اليوم) في منحهم أجورهم وهذا يريحني كثيرا وسيرفع معنويات اللاعبين قبل مباراة الشلف". "الدوبلي ممكن لكن..." "المباراة كانت صعبة ولم نلعب بشكل جيد ولعبنا من أجل اللعب لأن الهدف الأول والأخير كان الفوز والتأهل بغض النظر على الأداء الجميل وكانت الكرات الطويلة كثيرة ومن مخالفة سجلنا هدف الفوز وأعتقد أن هذا الأهم، فتشيلسي فاز على برشلونة من فرصة واحدة، ولدينا مباراة مهمة هذا الثلاثاء سنحضر لها لكي نفوز فيها وسيصبح ممكن التنافس على "الدوبلي" لكن شريطة أن توفر كل الوسائل المادية للفريق". ------------------------- الأفراح والليالي الملاح ستتواصل... ڤانة سيسلم لاعبيه أجورهم اليوم ويحفزهم لقهر "الشلفاوة" كادت افراح شباب بلوزداد بالتأهل إلى نهائي كأس الجمهورية أن تتعكر بسبب قضية المستحقات التي عادت بقوة إلى درجة أن اللاعبون هددوا بشن إضراب اليوم عن التدريبات للإيصال رسالتهم الاحتجاجية، بعدما رفضوا الإنتظار إلى غاية الأسبوع المقبل وطالبوا من رئيس مجلس الإدارة بالملموس قبل مباراة الشلف. اللاعبون هددوا بالإضراب اليوم وكان اللاعبون قد احتفلوا على طريقتهم الخاصة في غرف حفظ الملابس بالتأهل إلى النهائي وتخللت أغانيهم عبارات الإضراب عن التدريبات كلن يصفق لها ڤانة الذي اعتقد أنها مجرد دعابة لا غير، لكن التأكيد جاء من عند المدرب جمال مناد عبر الإذاعة الوطنية الذي أكد له أن اللاعبون أكدوا له أنه لن يتدربوا إذا لم يتحصلوا على أجورهم وهو ما جعله يدق ناقوس الخطر ويخشى أن يتحطم كل ما أنجزه الفريق حتى الآن. ڤانة تدخل، سيسلمهم أجورهم اليوم ويتفاوضون على منحة التأهل وسارع ڤانة إلى الإتصال باللاعبين وخاصة قائد الفريق كريم معمري، وأكده له أنه لا يزال عند وعده لهم في الإجتماع الأخير الأربعاء الماضي عندما أكد لهم أنه سيسوي وضعيتهم اليوم دون تأخير في مقر الفريق بخروبة على الساعة الثانية كل حسب وضعيته على أن يبقوا يدينون بأجرة الشهر الجاري لليلم المقبلة، وأكثر من هذا سيجتمع لاعبيه في الحصة التدريبية التي ستجرى أمسية اليوم في بوشاوي من ويتفاوض حول قيمة المنحة. ڤانة: "سيتسلمون أجورهم الأحد وأكون عند وعدي" "لا أدري من أين حدثت هذه البلبلة، لقد سبق وتحدثت مع اللاعبين الأربعاء الماضي في الفندق ووعدتهم بأنني ساسوي وضعيتهم قبل نهاية الاسبوع لأفاجأ بقضية جديدة، على كل حال تحدثت مع مناد ومعمري قائد الفريق واستوضحت الأمور وأكدت لهم أن مكتب الإداري سيجتمع اليوم لنشرع في تسوية وضعيتهم وسألتقيهم لنتحدث حول منحة التأهل إلى النهائي التي سيختارونها بأنفسهم، لأنني لن أتخلى عنهم طيلة الأيام المقبلة". معمري: "الرئيس أكد أنه سيسوي وضعية اللاعبين الأحد" وكان لنا حديث مع قائد الفريق كريم معمري وأكد لنا ما حدث قائلا: "حتى أكون واضحا في هذه النقطة وهي أننا لا نخلط مصالح الفريق واللاعبين الذين في حاجة إلى مستحقاتهم، لكن الرئيس وعدني بأنه سيسوي وضعية الجميع وقد يكون ذلك من غدا (يقصد اليوم الأحد) وهذا سيكون أمرا رائعا". "الوفاق نعرفه جيدا ويشرفني تسلم الكأس للمرة الثانية من يدي بوتفليقة" "حققنا تأهل مستحق إلى النهائي وسنواجه وفاق سطيف الذي نعرفه جيدا وسنبذل كل ما في وسعنا لكي نفوز بالنهائي في الذكرى الخمسين لتأسيس الفريق ولنهديهم لأرواح شهدائه وسيشرفني كثيرا تسلم الكأس للمرة الثانية من عند الرئيس بوتفليقة". ------------------------- أوسرير في أوج عطائه ويصل إلى النهائي بدون تلقي أي هدف حقق شباب بلوزداد مشوارا أقل ما يقال عنه أنه مميز في الكأس، بعدما لعب 5 مواجهات فاز في جميعها بل أنه لم يتلقى أي هدف، حيث أن دفاع الشباب والحارس أوسرير كان لهم الفضل الكبير في وصول الفريق إلى النهائي، إذ سيلعب البلوزداديون بصفر هدف في شباكهم، وهذا بعد تألق الحارس الدولي السابق نسيم أوسرير الذي يمر بأزهى فتراته. دفاع الشباب لم يتلق أي هدف في 5 مواجهات بالمقابل، فإن دفاع الشباب هو الآخر تألق بشكل ملفت للانتباه، بما أن البلوزداديين تمكنوا من المحافظة على عذرية شباكهم في 5 مواجهات كاملة، فأمام الفرق الصغيرة الشباب لم يستصغر منافسيه، وهزم مستغانم في 20 أوت بثنائية نظيفة وسيدي سالم بخماسية دون رد، أما خارج الديار فعرف رفقاء أكساس كيف يخرجون دون خسائر بعدما عادوا بالتأهل من سعيدة دون تلقي أي هدف، وحتى أمام الفرق القوية مثل أولمبي الشلف وشباب قسنطينة، بقي دفاع البلوزدادي محافظا على رزانته ولم تقبل شباك أوسرير أي هدف، وهو ما قد يكون رقما في منافسة الكأس، خاصة إذا أنهاه البلوزداديون بنفس الطريقة في النهائي وفازوا باللقب. أوسرير تألق وجلب التأهل في سعيدة ويمكن القول أن الحارس نسيم أوسرير يمثل 50 % من انجاز الفريق في الكأس، فحتى إن لم تكن له تدخلات كثيرة في لقاء شباب قسنطينة، إلا أنه عرف كيف يظهر أوقات الشدة مثل ما حدث في لقاء مولودية سعيدة والتي تأهل فيها البلوزداديون بركلات الترجيح أين صد الحارس ركلة مهمّة قادت الفريق إلى ربع النهائي، الذي فاز فيه الشباب بهدف دون رد على أولمبي الشلف وهي المواجهة التي تألق فيها أوسرير أيضا وصد العديد من الكرات. يؤدي موسما مميز ا وكان يستحق مكانة مع "الخضر" الأكيد، هو أن أوسرير يؤدي موسما استثنائيا مع فريقه شباب بلوزداد، إذ يقدم لقاءات في القمة سواء في البطولة آخرها تألقه في سطيف أين أهدى الفوز لفريقه بعد تصديه لكل محاولات رفقاء جابو، دون نسيان تألقه في الكأس والذي يقود به الشباب بخطى ثابتة إلى التتويج، كل الملاحظين والمتتبعين يؤكدون أن الحارس البلوزدادي يقدم موسم من بين الأحسن له في مشواره، ومكانه مع المنتخب الوطني لا غبار عليه. كل الحراس تمت متابعتهم وأوسرير "ظلموه عيناني" ولا يختلف اثنان، أن اوسرير كان يستحق المعاينة على الأقل مثله مثل بقية حراس الدرجة الأولى، بعدما عاين مدرب الحراس كاوة معظم الحراس واستدعى الكثير منهم لتربصات لكن دون استدعاء أوسرير، ويتفق كل أعضاء عائلة الشباب أن حارسهم "ظلموه عيناني"، فلا يمكن أن يصدق أحد أن المستوى الذي ظهر به سيدريك هذا الموسم، أو ضيف أو حتى زماموش وشاوشي أحسن من أوسرير ولكن كلهم استدعوا لتربصات "الخضر" ما عدا أوسرير، وهو ما يطرح أكثر من سؤال. ------------------------- أوسرير: "أشكر الأنصار على وقفتهم وسأحافظ على نظافة شباكي في النهائي" ما رأيك في هذا اللقاء؟ المواجهة كانت صعبة للغاية مثلما كان متوقعا، فالأمر يتعلق بنصف نهائي كأس الجمهورية، و"السي. أس. سي" لم يأت من أجل الخسارة أو الخروج بأخف الأضرار، بل جاء من أجل التأهل وهو ما جعل المواجهة قمّة في الإثارة. صحيح أن المباراة لم ترق إلى مستوى عال، ولكن رغم هذا عرفنا كيف نسيرها، ونسير الفترات التي كانت في صالحنا. أعتقد أن تأهلنا مستحق، وعرفنا كيف نتأهّل. كيف عشتم اللقاء فوق الميدان؟ لا أخفي عنك أنه كان علينا ضغط شديد، فرغم أن المواجهة لعبت فوق ميداننا إلا أن الضغط كان رهيبا، فلم يكن من المقبول أن نخسر نصف النهائي أمام أنصارنا، ولكن لحسن الحظ أن كل اللاعبين قدموا ما عليهم فوق الميدان، وعرفنا كيف نخرج فائزين، والآن نحن في النهائي. لم يكن هناك الكثير من الفرص الخطيرة على مرماك، ويمكن القول إنك لعبت مرتاحا؟ لا، على العكس، لم ألعب مرتاحا، فرغم أنه لم تصلني كرات خطيرة كثيرة، إلا أن هذا الأمر أخافني كثيرا. فأنا أفضل أن تصلني 30 كرة خطيرة مثلما حدث في لقاء سطيف وأدخل اللقاء مباشرة، على أن أبقى باردا ولا تصلني كرات، فالصراحة تقال لم أدخل في المواجهة وكنت أخشى أن تأتي فرصة واحدة وتقتل اللقاء، ولحسن الحظ أن الأمور سارت لصالحنا، وتأهلنا في النهاية عن جدارة واستحقاق. الآن كل شيء سيلعب في النهائي، وكلا الفريقين لديهما حظوظهما للفوز بالكأس؟ من يصل إلى النهائي لا مجال للحسابات أمامه، هدفنا منذ البداية كان الوصول إلى النهائي وقد حققناه، الآن سنلعب كامل حظوظنا في 90 دقيقة وسنحاول أن نفوز باللقب، المهم فقط أن نعطي كل ما عندنا فوق الميدان، وبعدها الكأس ستختار من تشاء. وصلتم إلى النهائي دون تلقي أي هدف، ما تعليقك؟ هذا أمر ايجابي للغاية، من الجميل أننا تمكنّا من المحافظة على نظافة شباكنا خلال 5 مواجهات كاملة، وعرفنا كيف نسير كل المواجهات الصعبة والسهلة منها، والآن المهمة ستكون أن نواصل على هذا المنوال، وسأعمل على المحافظة على شباكي نظيفة في المواجهة النهائية. بماذا تريد أن تختم؟ أريد أن أوجّه تحية خاصة لأنصارنا الذين وقفوا معنا في جميع اللقاءات، خاصة لقاء قسنطينة، ففي الكثير من الأوقات المواجهة كانت وتيرتها تنقص ولكن بفضل دعم الأنصار وحماسهم كنا نعود بقوة، وبالتالي يجب أن نعترف بدورهم وبأنهم فعلا كانوا اللاعب رقم 12. بلوزداد عاشت أجواء استثنائية، الكل خرج للاحتفال وسيناريو 2009 قريب عاشت العاصمة مساء أول أمس أجواء مميزة بعد الفوز الرائع الذي حققه أبناء "العقيبة" أمام شباب قسنطينة في نصف نهائي الكأس، بعدما تمكن رفقاء ربيح من إدخال الفرحة في نفوس الآلاف من محبي بلوزداد وأخرجوهم للشوارع من جديد بعد فرحة 2009 عند الفوز بالكأس، أنصار الشباب خرجوا بالمئات أول أمس للاحتفال بتفوق فريقهم ووصوله للنهائي، وهي الأجواء التي اعتبرت استثنائية خاصة بعد الغضب الشديد الذي كان انتاب الأنصار عقب هزيمة بلوزداد برباعية أمام شبيبة بجاية في البطولة في المواجهة الماضية. "السهرة لصباح" في شوارع بلوزداد الأفراح انطلقت مباشرة بعد نهاية اللقاء، والكثيرون فضّلوا إرجاء احتفالاته إلى السهرة، أي إلى ما بعد لقاء نصف النهائي الآخر الذي جمع بين وفاق سطيف واتحاد الحراش، ولكن كل من يحب شباب بلوزداد خرج في السهرة للاحتفال خاصة في معاقل الفريق ببلوزداد، إذ لم تنم أحياء "العقيبة" وما جاورها وعاشت أجواء مميزة للغاية، بعدما سهر الجميع على أنغام "أولاد الحمراء". الاحتفالات بدأت من 20 أوت احتفالات البلوزداديين أعلن عنها الحكم غربال بمجرد أن صفر نهاية اللقاء بتأهل أشبال مناد، إذ أطلق الأنصار العنان لأصواتهم وانطلقت الأهازيج من ملعب 20 أوت، بعدها سارت مواكب من الأنصار بالسيارات، وحتى مشيا على الأقدام ناحية الحي العتيق بلوزداد من أجل الاحتفال بهذا الحدث بدخول التاريخ مرة أخرى، فالبلوزداديون أنقذوا موسمهم بالوصول إلى النهائي في انتظار النتائج التي سيحققها الفريق في البطولة هذا الموسم. الكل فرح لمواجهة "السطايفية" في النهائي بالمقابل، فان أنصار شباب بلوزداد سعدوا للغاية لتأهل وفاق سطيف الى النهائي، فالكل يعرف أن العلاقات مميزة بين الفريقين، وقد استحسن الانصار أن يواجهوا الوفاق في النهائي، إذ يراهنون على إنجاح هذا العرس وعيش أجواء مميزة مع السطايفية. الأنصار هبلوا "السي.أس.سي"ب "مازال الروتور في 5 جويلية" بالمقابل، فإن أنصار شباب بلوزداد الذي كانوا متواجدين في ملعب 20 أوت ارتاحوا للغاية لنهاية اللقاء في وقته الأصلي بفوز فريقهم، وقد تذكروا مباشرة السيناريو الذي قام به مسيرور "السي أس سي" من أجل محاول تغيير مكان إجراء اللقاء إلى ملعب 5 جويلية، ومباشرة بعد نهاية المواجهة توجه بعض الأنصار إلى ناحية الباب الجنوبي أين يخرج اللاعبون، وانتظروا خروج حافلة "السي أس سي" وحاولوا استفزازهم من خلال تذكيرهم بذلك الأمر معلقين عليه ب "مازال الروتور في 5 جويلية". عائلة بلوزداد تلاحمت والنهائي سيكون فرصة للم الشمل أجمل ما في لقاء أول أمس عدى فيما التأهل للنهائي، هو أن عائلة الشباب تلاحمت والكل كان إلى جانب الفريق، بعدما عاد المسيرون السابقون وحتى مختار كالام الذي لم يدخل الملعب منذ 2008، هذا كان مؤشرا إيجابيا ومن المؤكد أن مواجهة النهائي ستكون فرصة مواتية للم الشمل، خاصة أن بلوزداد برهن على أنه قادر على تحقيق أشياء كثيرة لو أنه يلقى الدعم اللازم. الأنصار بدؤوا التحضيرات ومتخوفون من الإجراءات من جهة أخرى، فإن أنصار شباب بلوزداد وخاصة أعضاء "الألتراس" بدؤوا من الآن التفكير في كيفية التحضير للنهائي، والأجواء التي سيصنعونها في هذا اللقاء، إذ انطلقوا في تجهيز رايات خاصة بالنهائي، ولكنهم تخوفوا من أن تكون الإجراءات الأمنية عائقا في وجههم لصناعة لوحات مميزة، مثل ما حدث لهم في لقاء نهائي الكأس سنة 2009 بالبليدة. ------------------------- سليماني: "أمضيت في الشباب أيام تتويج 2009 وسأساهم في تتويج 2012" أنتم في النهائي التاسع في تاريخ الفريق، ماهو شعورك؟ التأهل كان صعبا بالنظر إلى مجريات المباراة، لأنها كانت صعبة للغاية وعلى الفريقان ولكن في نهاية المطاف تأهل مستحق لأننا بدلنا كل ما في وسعنا لكي نتأهل. الهدف جاء من كرة ثابتة، ما قولك؟ في مثل هذا النوع من المباريات، التأهل هو الأهم في الوقت الحالي ولا يهم المردود الجيد، لأن التأهل إلى النهائي أكثر ما كان يهمنا وكانت لنا فرصة سجلنا منها هدف واحد كان كافيا للتأهل ولا يهمنا الأداء. في بعض الأحيان وجدت نفسك معزولا في الهجوم؟ الأمر يتعلق بنصف نهائي كأس الجمهورية ومن الطبيعي أن تكون الفرص قليلة ولكن حاولت أن أؤدي دوري كما ينبغي وأساعد زملائي في تحقيق التأهل وكان لنا ذلك. ماذا تقول للأنصار الذين كانوا بقوة اليوم؟ (الحوار اجري بعد اللقاء) نشكرهم على حضورهم بقوة إلى الملعب فقد ساندونا طيلة المباراة ورفعوا معنوياتنا وأهدايناهم التأهل وسنعمل على إفراحهم في النهائي. انضمامك إلى الشباب في 2009 تزامن مع تتويج الشباب، ما قولك؟ صحيح، لما أمضيت مع الشباب في 2009 كان ذلك مع تأهل الشباب إلى نهائي كأس الجمهورية أمام أهلي البرج ولقد عشت نشوتها بالتتويج بها وكان أمرا رائعا. ربما هذه فرصتك للتتويج بها لاعبا فوق أرضية الميدان، ما قولك؟ بعدما شعرت بالفرحة وشاركت الأنصار واللاعبين فرحة التتويج عندما جئت إلى الشباب، أريد أن أتوج به باعتباري مساهما في التتويج في النهائي وسأبذل كل ما في وسعي لذلك. الفرحة فرحتان بالنسبة لك، التأهل إلى النهائي وعودتك للمنتخب الوطني؟ بكل تأكيد سعيد بالتأهل وبعودتي إلى المنتخب الوطني، لأنه يشرفني جمل قميص "الخضر" وهذا يرفع معنوياتي وسأعمل ما في وسعي لأفرض نفسي في المنتخب. ------------------------- إجراءات أمنية غير مسبوقة وروح رياضية عالية قبل، أثناء وبعد اللقاء... "لاكوب ندّوها... السابعة نجيبوها... الحفلة نديروها والعاصمة نزهّوها" عرفت مباراة أول أمس بين الشباب و"السي. أس. سي" إجراءات أمنية غير مسبوقة، حيث عرف ملعب 20 أوت تواجد الآلاف من عناصر الشرطة التي انتشرت في كل مكان سواء في المدرجات، في المداخل، في المنصة الشرفية وحتى في محيط الملعب وخارجه، خاصة وأن السلطات الأمنية لولاية الجزائر أخذت كل احتياطاتها على ضوء ما حدث في مباراة سعيدة واتحاد العاصمة، وبالرغم من أن أنصار شباب بلوزداد "حضارة" مثلما وصفهم مدير ملعب 20 أوت في مرات سابقة، إلا أن البلوزداديين تعاونوا مع المنظمين وأظهروا وعيهم الكبير لإنجاح هذا العرس الكروي. عناصر الشرطة انتشرت في العناصر والطريق السريع ولم تكن الإجراءات الأمنية مشددة في الملعب ومحيطه فقط، حيث أن مرورنا في الأحياء المجاورة لملعب 20 أوت أكد لنا بأن ما شاهدناه لم يسبق وأن حدث من قبل، حيث تواجد عدد كبير من شاحنات الشرطة في حي العناصر المجاور للملعب وحتى في الطريق السريع الذي يؤدي إلى مداخل العاصمة وحسين داي، كما تم توقيف عدد لا بأس به من أنصار شباب قسنطينة وإعادتهم بسبب امتلاء الملعب وعدم وجود أي مكان يمكن أن يحمل الأعداد الإضافية للأنصار القادمين من قسنطينة. 10 صباحا... "السنافر" في "البولايي" دون أي انزلاقات في حدود العاشرة صباحا، امتلأت المدرجات المخصصة ل "السنافر"، حيث تم ملء الأماكن المخصصة لهم في المدرجات الصغيرة والمقدرة ب 1300، وأفادت مصادر من إدارة الملعب بأن عدد أنصار شباب قسنطينة تجاوز ذلك بقليل، ويجب التنبيه إلى أن دخول "السنافر" إلى ملعب 20 أوت لم تواجهه أي مشاكل أو أي انزلاقات، حيث وفّر الأمن الحماية اللازمة للأنصار ولو أنها لم تكن ضرورية لأن أنصار شباب بلوزداد لم يزعجوا نظراءهم من "السنافر" تماما، وهو ما يحسب لهم. بوفسيو: "كل شيء مر على خير ما يرام ومبروك للمتأهل" "دخول الأنصار كان عاديا للغاية ولم يحدث أي مشكل بين أنصار الفريقين أو بين أنصار الفريق الواحد، تحكمنا في الأمور بشكل جيد والأنصار ساهموا في عدم حدوث أي انزلاقات أو تجاوزات، الأمور مرت على خير ما يرام ومبروك على شباب بلوزداد وبالتوفيق للسي أس سي". لجنة أنصار بلوزداد وزعت مناشير وقدمت قوارير المياه ل "السنافر" من جهتها، قامت لجنة أنصار شباب بلوزداد بعملها على أكمل وجه وساهمت في إنجاح العرس وإرساء الروح الرياضية العالية التي تميزت بها المدرجات قبل انطلاق المواجهة، حيث وزعت مناشير على كل مدرجات الملعب مكتوبة باللغتين العربية والفرنسية تنبذ العنف والأعمال البعيدة عن الروح الرياضية، وبالإضافة إلى هذه المناشير وزعت قوارير المياه على أنصار شباب قسنطينة حيث سمحت عناصر الشرطة باقتراب لجنة أنصار شباب بلوزداد من مدرجات "البولايي" وقدمت المياه إلى "السنافر" الذين استحسنوا كثيرا خرجة أنصار بلوزداد، خاصة وأن لجنة أنصار الشباب زارت مسيري "السي أس سي" عقب نهاية المباراة من أجل تمني لهم المزيد من التوفيق في الأيام المقبلة. وجهت رسالة إلى كل من ساهم في إنجاح المباراة وقامت لجنة الأنصار أمس بتوجيه رسالة شكر إلى كل من ساهم في إنجاح المباراة على غرار الأمن الوطني، الحماية المدنية، إدارة ملعب 20 أوت وإدارتي الفريقين وحتى الأنصار بعدما انتهت المباراة دون حدوث مشاكل بعد الضجة التي سبقت المباراة. ------------------------- الشباب "خارج" في سطيف في كأس الجمهورية سيكون وفاق سطيف منافس شباب بلوزداد في نهائي كأس الجمهورية في الفاتح ماي المقبل بملعب 5 جويلية، عقب تأهل أشبال المدرب السويسري ألان ڤيڤر على حساب اتحاد الحراش بنتيجة (3-1) وسط أجواء غير عادية وحرب كلامية مع "الصفراء" حول طريقة التحكيم. والأكيد أن الشباب كان يتمنى مواجهة الوفاق من البداية بالنظر إلى العلاقة التي تربط الفريقين، لكن أيضا لأن النادي البلوزدادي لم يسبق له وخسر أمام الوفاق في مبارياتهما في إطار كأس الجمهورية. فاز في سنوات 1966، 1970 و1978 وسبق للفريقين أن التقيا في أربع مناسبات في كأس الجمهورية، فاز الشباب في ثلاث منها وكان ذلك في أدوار متقدمة ولم يسبق لهما والتقيا في النهائيات. وكانت أول مباراة جمعت الشباب بالوفاق في كأس الجمهورية سنة 1966 في الدور النصف نهائي، ويومها فاز الشباب بنتيجة (3-1) في الشوطين الإضافيين. وعاد الفريقان ليلتقيان بعد أربع سنوات فقط في 1970 في الدور 16 وفاز الشباب بنتيجة (2-1). وفي الدور الربع نهائي سنة 1978، تجدد اللقاء وفاز الشباب بهدف دون رد وكانت آخر كأس تسلمها الشباب من يدي الرئيس الراحل هواري بومدين. الشباب خسر في 1984 بالغياب أما المباراة الرابعة فكانت سنة 1984 في الربع نهائي، وخسرها الشباب آنذاك بالغياب بعدما رفض البلوزداديون لعب المباراة بسبب تواجد أربعة لاعبين مع المنتخب الوطني، والذي كان يلعب تصفيات كأس أمم إفريقيا آنذاك، وكان كل من لعروم، بلخوجة، نڤازي وعماني مع "الخضر"، حينها رفض الناخب الوطني التخلي عن الرباعي لصالح الشباب الذي أقصي بالغياب من الربع نهائي، وكانت المباراة الوحيدة التي خسرها في الكأس أمام أبناء عين الفوارة. .... لكن سطيف لم تخسر في النهائي لكن المفارقة الثانية تكمن في أن الوفاق السطايفي لم يسبق له وأن خسر أي نهائي نشطه في كأس الجمهورية، وهو ما يرفع معنويات أشبال السويسري ڤيڤر في نهائي الفاتح ماي المقبل. وهناك مفارقة أخرى يملكها الوفاق في كأس الجمهورية، وهي أنه في كل مرة يتوج بلقبين من عند كل رئيس جمهورية تزامنت عهدته مع تنشيط الوفاق للنهائيات، إذ سبق له وأن تسلم كأسين من عند الراحلين بن بلة وبومدين وكأسين من يدي الرئيس السابق الشاذلي بن جديد، والسابعة كانت من الرئيس بوتفليقة ويعول الوفاق على كأس ثانية من بين يديه. الشباب يريد الكأس الثانية من يدي بوتفليقة وسيكون الشباب بعد ثمانية أيام من الآن على موعد مع النهائي التاسع في تاريخ الفريق و13 سنوات الأخيرة، إذ يحلم رفقاء القائد معمري بتسلم الكأس السابعة والثانية من يدي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سلمهم كأس 2009 بملعب تشاكر بالبليدة. وسيكون هذا النهائي بعد أيام قليلة من الفوز الذي عاد به الشباب من ملعب 8 ماي بثنائية نظيفة رد الإعتبار به لنفسه من خسارة الذهاب، في لقاء ثالث لأبناء العقيبة مع الوفاق في الفاتح ماي في أول نهائي بينهما. ------------------------- الإستئناف اليوم في بوشاوي تعود التشكيلة البلوزدادية إلى التدريبات مساء اليوم في غابة بوشاوي على الرابعة مساء للتحضير لمباراة جمعية الشلف هذا الثلاثاء في ملعب 20 أوت، وكان اللاعبون قد استفادوا من يوم راحة أمس بعد التعب الذي نال منهم بعد لقاء الكأس. ------------------------- بن سكران رئيس لجنة منافسة الكأس كان حاضرا عرفت مباراة شباب بلوزداد وشباب قسنطينة في نصف نهائي الكأس حضور رئيس لجنة المنافسة بن سكران الذي كان محافظ المباراة، حيث تواجد منذ الساعات الأولى وقد حاول إعطاء يد المساعدة للمنظمين وهذا من خلال تفقد غرف تغيير الملابس مع الحكّام وكذا التنظيم في محيط الملعب و"بقى رايح جاي" وهذا حتى لا تخرج الأمور عن إطارها الرياضي. إدارة الملعب خصصت لافتات لنبذ العنف خصصت إدارة ملعب 20 أوت لافتتين كبيرتين لنبذ العنف، حيث علقت الأولى بألوان شباب بلوزداد الأحمر والأبيض في جهة مدرجات أنصار بلوزداد، أمام اللافتة الثانية فقد تم تعليقها في المدرجات القريبة أنصار شباب قسنطينة بألوان "سي. أس. سي"، وهي المبادرة التي لقيت استحسان الجميع خاصة وأن الأمر يتعلق بمباراة في كرة القدم لا غير. 13:30 الملعب مزين بالأحمر والأبيض في الوقت الذي أشارت فيه عقارب الساعة إلى الواحدة والنصف زوالا، وقف كل الأنصار الذين كانوا متواجدين في مدرجات ملعب 20 أوت حيث رفعوا الأوشحة الحمراء المزينة بالأبيض، وهو ما أعطى حلة وصبغة جميلة جدا للملعب حيث تزّين الملعب بألوان الشباب في صورة قلّما نشاهدها في ملاعبنا.