تدخل أسبوعها الثاني والمواطنون يهددون بالاحتجاج سد كدية أسردون في البويرة تسبب عطب تقني على مستوى القناة الرئيسية لسد كدية أسردون ببلدية الجباحية في البويرة والتي تمول ثلاث ولايات بمياه الشرب في أزمة عطش حادة تدخل أسبوعها الثاني تضررت منها 54 بلدية تابعة لولايات البويرة، المسيلةوالمدية، ما أُثار سخط المواطنين الذين تحولت يومياتهم إلى رحلة بحث عن الماء فضلا عن الصهاريج التي أصبح ديكورا يزين شوارع البلديات المتضررة، في وقت أكدت فيه المديرية الولائية للري أنها قامت بإصلاح العطب في وقت قصير. حالة من الغضب والغليان يعيشه الشارع على مستوى 15 بلدية بالبويرة وثلاث ولايات منذ أكثر من أسبوع بسبب أزمة العطش التي يعانون منها، حيث اتهم المتضررون المصالح المختصة بعجزها في حل المشكل وإصلاح القناة التي حدث بها العطب، مناشدين والي ولاية البويرة كون السد تابع لها بالتدخل وإعطاء تعليماته لإصلاح القناة المتضررة وإنهاء الأزمة. أصحاب الصهاريج ينتهزون الفرصة اضطرت العائلات المتضررة من جفاف الحنفيات بالولايات الثلاثة المشار إليها سابقا للاعتماد على صهاريج المياه لتلبية احتياجاتها اليومية الأمر ما جعل نشاط الصهاريج ينتعش في الأسبوع الفارط بسبب كثرة الطلب عليها الأمر الذي استغله أصحاب الصهاريج الذين رفعوا سعر الصهريج من 1000 دج إلى 2000 دينار بالنسبة للحجم المتوسط، ما أثار غضب المواطنين الذين لم يجدوا من حل سوى الرضوخ لهم خاصة أن الأمر يتعلق بالمياه التي تعد ضرورية. وقال مواطنون من بلديات المسيلة أن أصحاب الصهاريج أصبحوا يتلاعبون بالمواطنين ويساومونهم، حيث كلما تم تلبية الطلب في وقت قياسي كلما زاد سعر الصهريج وقال أحد المواطنين من مدينة بوسعادة في المسيلة أن تجار الماء يفرضون زيادة على السعر الحقيقي للصهريج تقدر ب 1000 إذا تم تلبية الطلب في الحين وفي حال تأخر ليوم فيكون السعر لا يتعدى 1400 دينار. أطفال في رحلة البحث عن الآبار هذا وتحولت يوميات تلاميذ المدارس ب قرى ومداشر بلديات المديةوالمسيلة والبويرة إلى رحلة البحث عن المنابع والآبار لجلب المياه منها في ظل عجز عائلاتهم عن جلب صهاريج المياه التي ارتفع سعرها، وهو ما تسبب في متاعب كبيرة لفئة التلاميذ الذين هم في فترة امتحانات مثلما أشار إليه عديد الأولياء الذين عبروا عن مخاوفهم من تأثير ذلك على نتائج أبنائهم، وفي هذا السياق قال والي تلميذ «أعمل طيلة اليوم لذات أعتمد على أبنائي في جلب المياه أمام عدم قدرتي على شراء الصهاريج التي فاق سعرها كل المعقول»، مضيفا «لا أخفي عليكم مخاوفي من تأثير ذلك على نتائج الفصل الدراسي الأول .. لكن ما باليد حيلة». مديرية الموارد المائية تؤكد إصلاحها للعطب من جهتها مديرية الموارد المائية على لسان حبيب بولنوار أكدت أن مصالحها تدخلت سريعا من أجل إصلاح العطب الذي حدث بالقناة الرئيسة لسد كدية أسردون، موضحا أن الأزمة ناتجة عن خلل بسيط سيتم تسويته في وقت يهدد المواطنون المتضررون من جفاف الحنفيات بالاحتجاج هذا الأسبوع إن استمرت الأزمة.