الشرطة تستعمل العنف لقمع الاحتجاجات وتوقف 700 شخص طالب محتجون فرنسيون امس الرئيس ايمانويل ماكرون بتقديم استقالته من رئاسة فرنسا بعد فشله في ايجاد حلول للأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تتخبط فيها، فيما رجّحت مصادر فرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون قد يضطر إلى إقالة رئيس الحكومة لمواجهة غضب الشارع، مع تصاعد حدّة المواجهات بين متظاهرى «السترات الصفراء» وقوات الأمن التى أطلقت الغاز المسيل للدموع تجاه مسيرة تتجه إلى القصر الرئاسي. سارة.ط اعلن لوران نونيز وزير الدولة الفرنسي للشؤون الداخلية، ان عدد الموقوفين خلال حركة «السترات الصفراء» في مختلف أنحاء فرنسا وصل إلى 700 شخص من أصل 31 ألف شخص شاركوا في المظاهرات وطالبوا باستقالة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وواجهت قوات الشرطة الفرنسية احتجاجات حركة السترات الصفراء بعنف شديد باستخدام غازات مسيلة للدموع وخراطيم المياه، حيث تناقلت مواقع اخبارية عالمية فيديوهات تظهر تعاطي رجال الشرطة بعنف مع المحتجين الفرنسيين في الشونزليزيه، كما سمحت الشرطة الفرنسية التي اتخذت تدابير أمنية واسعة بدخول المتظاهرين إلى الشارع بعد تفتيشهم، قبل ان تندلع مناوشات بين الطرفين وشرعت الشرطة في استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين. في ذات السياق، اغلق متظاهرو السترات الصفراء في بلجيكا الطريق السريع (E-40) الرابط بين بلجيكاوفرنسا أمام حركة المؤدي إلى فرنسا، فيما أوقفت الشرطة البلجيكية نحو 50 شخصا في العاصمة بروكسل. هذا ويبحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مخرج من الأزمة الناجمة عن احتجاجات «السترات الصفراء»، التي بدأت في 17 نوفمبر الفارط وتعد الأكثر عنفا خلال السنوات الأخيرة، ورغم اعلان الإليزيه إلغاء ضرائب على الوقود والتي كان مقرّرا فرضها في 2019 ، غير أن الإعلان لم يكن كافيا لتهدئة غضب المحتجين. اليسار الألماني يدعم حركة السترات الصفراء أعلنت قيادة حزب «اليسار» الألماني تضامنها مع الاحتجاجات الاجتماعية لحركة «السترات الصفراء» بفرنسا واعتبرتها مثالا يتحذى به في ألمانيا. وذكر الحزب خلال اجتماع لمجلس رئاسته أن احتجاج «السترات الصفراء» ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبرّر لأن حكومته تخدم مصالح الأثرياء فقط. من جانبها، قالت سارة فاجنكنشت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب « اليسار» ، أنه «من السليم أن يدافع الناس عن أنفسهم عندما تتسبب السياسة في تدهور حياتهم»، معربة عن أسفها لمحاولة قوى يمينية الاستيلاء على الاحتجاج والزّج به في مسار العنف.