إغلاق متاجر ومتاحف وبرج “إيفل” ومحطات القطارات وإلغاء المباريات والحفلات أعلن نائب وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، أن نحو 31 ألف شخص شاركوا في مظاهرات حركة «السترات الصفراء» في أنحاء فرنسا، مشيرا إلى اعتقال 700 شخص، من بينهم 481 شخص في باريس، بعد مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الفرنسية والمحتجين الذين رفعوا شعارات سياسية، مثل المطالبة باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون وحلّ البرلمان. حشدت السلطات الفرنسية الآلاف من عناصر القوات الأمنية ومدرعات الجيش بسبب مخاوف من تكرار أعمال العنف والشغب التي شهدتها باريس، السبت الماضي، ورغم ذلك شهدت مظاهرات «السترات الصفراء»، في أسبوعها الرابع صدامات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين، الذين تجمعوا في جادة الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس. والتي شهدت سرقات للمتاجر وتخريب ونهب للأملاك وكذا إشعال نار وسط الشوارع الرئيسية. وشهدت العاصمة باريس، عند منتصف نهار أمس، صدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين استخدمت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع. في وقت نفذت الشرطة عمليات تفتيش استهدفت من يصلون إلى محطات القطارات وفي المواقع التي تركزت فيها الاحتجاجات، على غرار الشانزيليزيه ونصب الباستيل. ومن بين المعتقلين العشرات تم توقيفهم بعدما عثرت السلطات بحوزتهم على أقنعة ومطارق وحجارة، وتم إغلاق متاجر ومتاحف وبرج إيفل، إلى جانب العديد من محطات القطارات ومعظم المناطق الواقعة وسط المدينة، بينما ألغيت مباريات كرة قدم وحفلات موسيقية. وعرف الأسبوع الرابع من تظاهرات «السترات الصفراء»، غياب المطالب الاجتماعية عن الشعارات التي يرفعها المحتجون لتحل محلها المطالب السياسية مثل استقالة الرئيس إيمانويل ماكرون وحل البرلمان. من جانبه، حذّر المجلس الوطني الجزائري الفرنسي الجالية من الخروج إلى الشارع أمس إلا للضرورة، وطلب cnaf من الجالية المقيمة بفرنسا بأخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج من بيوتهم، ودعا المجلس الجزائريين الذين ينوون التنقل إلى فرنسا أن يؤجلوا سفرهم إلى وقت لاحق.