قاد احتجاجا بمشاركة نقابة الشبه طبي وعمال الحجار احتج أمس، مئات العمال المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين أمام مقر المركزية النقابية بالعاصمة للمطالبة مجدّدا برحيل عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، وذلك تلبية للنداء الذي أطلقته اللجنة الوطنية لتصحيح المسار النقابي لUGTA التي يقودها الطيب حمارنية، في وقفة تزامنت مع الإضراب الذي شلّ مركّب الحجار بعنابة، فيما جدد سيدي السعيد تمسّكه بمنصبه ووصف خصومه ب”الجاحدين” و”المتطفلين “، متهّما اياهم بمحاولة ضرب استقرار المركزية النقابية. وضمّت الحركة الإحتجاجية كلا من الحركة التصحيحية للمركزية النقابية، النقابة الجزائرية للشبه الطبي، أعضاء من الاتحادات الولائية للمركزية النقابية، اضافة إلى نقابيين وعمال مركب الحجار للحديد والصلب بعنابة الذين ندّدوا بالوضع الذي آل إليه المركّب وأدى الى توقيف نشاطه كليا امس في حركة احتجاجية واسعة. هذا واتّهم المحتجون قيادة الإتحاد العام للعمال الجزائريين بالانحراف عن المسار النقابي والفساد فضلا عن التواطؤ مع الباترونا لضرب مصالح العمال، مستنكرين تزكية الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائيين بدون انتخاب ومطالبين برحيله. في ذات السياق، إلتحقت نقابات مؤيدة للأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين بمقر المركزية النقابية للدفاع عن سيدي السعيد ابرزها نقابة الشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد البترولية “نفطال” ونقابة عمل مؤسسة المياه والتطهير “سيال” والذين تمّكنوا من الولوج الى المقر المركزي للإتحاد، فيما منعت قوات الأمن باقي النقابات من الدخول إليه. هذا ومنعت مصالح الامن بالرغاية عشرات العمال القادمين من ولايات شرقية وغربية من الإلتحاق بمقر الاتحادية النقابية، كما حالت قوات مكافحة الشغب دون حدوث اصطدام بين الموالين والمعارضين لسيدي السعيد. من جهته، جدّد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين تمسكّه بمنصبه، كما وصف خصومه ب”الجاحدين” و”المتطفلين”، متهّما اياهم بمحاولة ضرب استقرار المركزية النقابية. قال سيدي سعيد في ردّه على المطالبين برحيله، “هؤلاء هم عصبة من المقصيين من دواليب الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبوها”. كما أكد الأمين العام لUGTA تعرّض العمال لمضايقات خلال تواجد قائد الحركة التصحيحية بين صفوف المركزية النقابية في اشارة الى الطيب حمارنية، مضيفا ” على هذا الشخص تصحيح نفسه قبل ولوج دار الشعب التي لديها رجال وعمال يدافعون عنها”، كما اتهم ذات المتحدث خصومه بأنهم كانوا السبب فيما تعرّض له العمال من تهميش في شركة نفطال وعمال الموانئ والسكك الحديدية. وكان سيدي السعيد قد صرّح بقرب تخليه قريبا عن منصبه بسبب اصابته بمرض السرطان. عمال الحجار يشلون نشاط المركب يعتبر الحراك العمالي الذي حدث بمقر المركزية النقابية امتدادا لما يحدث بمركب سيدار الحجّار في عنابة، حيث دخل ازيد من 1000 عامل في اضراب عن العمل وشل نشاط المصنع نهائيا بغلق السكة الحديدية التي تعتبر الشريان الأساسي لحركة الإنتاج في المركّب مع غلق مكتب المدير العام شمس الدين معطا الله وطالبوه بفتح باب الحوار معهم.